الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية: مجزرة صبرا وشاتيلا شاهد على الجرح النازف لشعبنا

نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 19/09/2016 الساعة: 19:07 )
رام الله -معا - عقدت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية لساحة الضفة الغربية أمس اجتماعاً لها بحضور الامين العام للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة نوقش خلاله جملة من القضايا السياسية والتنظيمية.

هذا وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء شعبنا وشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث أكد الامين العام ان هذا الاجتماع يأتي متزامنا مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبت بحق شعبنا في لبنان عام 1982م والتي تعد الابشع في التاريخ الحديث حيث استمرت ثلاثة ايام دون تدخل حقيقي من الولايات المتحدة الامريكية راعية مفاوضات خروج مقاتلي الثورة من لبنان وضمان امن شعبنا في المخيمات الذي تعرض للمجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا.

وأضاف الامين العام ان ذكرى هذه المجزرة الانسانية تنكأ الجرح النازف للشعب الفلسطيني الذي لا زال يواجه شتى صنوف البطش والعدوان من الاحتلال على مرأى ومسمع العالم فيواصل ارتكابه لجرائمه من استهداف لشبابنا بالقتل العمد والممنهج تحت حجج واهية وعلى الشبهة، ويواصل عدوانه ضد كل ما هو فلسطيني ضاربا بعرض الحائط كل القيم الاخلاقية والقانونية التي اكدها القانون الدولي.

وترحم الامين العام على ارواح الشهداء الفلسطينيين الذين تم اغتيالهم خلال الايام الماضية وعلى روح الشهيد الاردني سعيد العمرو الذي تم اغتياله في مدينة القدس.

وتابع الامين العام ان مسلسل العدوان الذي يمارسه الاحتلال لا زال متواصلا موضحاً ان الاحتلال يرفع من وتيرة عدوانه ضد شعبنا في القدس والخليل وكافة المدن الفلسطينية بالتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ليؤكد ان العقلية الاجرامية التي ارتكبت هذه المجزرة لا زالت هي المهيمن على حكومة الاحتلال.

وشدد الامين العام على ضرورة ان يحاسب الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها في وضح النهار، مؤكدا ان صمت العالم وعجزه عن معاقبة اسرائيل ولجم عدوانها انما يشكل ضوءً اخضراً للاحتلال للاستمرار في مسلسل انتهاكاته وجرائمه.

واضاف الامين العام ان مواجهة تصعيد الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا في مدينة القدس وكافة المحافظات يتطلب توحيداً للجهود ووضع خطة وطنية للمواجهة تعتمد تصعيد المقاومة الشعبية للرد على جرائم الاحتلال، فشعبنا لن يقف مكتوف الايدي وسيدافع عن نفسه بكافة السبل المتاحة والمشروعة.

وفي هذا المجال فان هذه الجريمة تتزامن مع هذا الدعم الامريكي الغير مسبوق لدولة الاحتلال دون ان تطلب منه الولايات المتحدة الامريكية ما تعلنه بشكل دائم بوقف الاستيطان باعتباره أحد معيقات حل الدولتين، والرد على التفوهات العنصرية التي يطلقها نتنياهو والتي يدين بها كل العالم بان وقف الاستيطان وازالته من الضفة الغربية يمثل تطهيرا عرقيا من وجهة نظره ويدين دول العالم التي تنادي بوقف الاستيطان.

كما ادانت قيادة الجبهة خلال الاجتماع القرار الامريكي بإضافة النائب فتحي حماد على قوائم الارهاب الدولي مؤكدا ان هذا القرار تبني واضح للموقف الاسرائيلي من القيادات الفلسطينية.

كما واشادت القيادة بالملحمة الاسطورية التي يسجلها اسرانا الابطال المضربين عن الطعام، مؤكداً ان كل شعبنا خلفهم في معركتهم وسيواصل النضال حتى تحريرهم جميعا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسرى وإلزام الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي المتعلقة بمعاملة الاسرى.

كما اكدت القيادة على ضرورة ضمان حق التعبير لكافة المواطنين سواء عن آرائهم او تضامنهم مع الاسرى، وفي هذا المجال تدعو لجنة التحقيق المشكلة في احداث مسيرة التضامن مع الاسرى في جنين الى الاسراع في انهاء اعمالها.

وفيما يتعلق بتوقف الدراسة في جامعة بير زيت دعت القيادة الى تظافر وحشد كل الجهود للوصول الى حلول تضمن سير العام الدراسي لهذا العام وبالشكل الذي ينصف طلابنا.

من جهة ثانية توقف الاجتماع امام الاجراءات التي اتخذها الاحتلال ضد التجمع الوطني الديمقراطي من اعتقال لقيادته ومداهمة لمقراته ومصادره حواسيبه وملفاته، مؤكدا ان هذه الاجراءات انما تعكس العقلية الاحتلالية المتطرفة والعنصرية التي يتمتع بها الاحتلال.

وحول الانتخابات المحلية أكد الاجتماع على موقف الجبهة المطالب بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد داعيا الى ازالة كافة العقبات امام اجراؤها، لتشكل هذه الانتخابات مقدمة لإنهاء الانقسام واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ما أمكن ذلك.