نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 23/09/2016 الساعة: 17:24 )
دمشق- معا- التقى السفير انور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الإثنين، مع السفير صالح بوشة سفير جمهورية الجزائر بدمشق، وسفير جمهورية الصين الشعبية "وانغ كيجيان"، وسفير جمهورية الهند "مان موهان بهانوت" كل على حدا.
وبحث عبد الهادي مع السفراء تطورات الأوضاع في المنطقة عموما وتطورات الاوضاع في فلسطين بوجه الخصوص.
وأطلع السفراء على آخر تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة بفلسطين في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، والاستيطان ،واستمرار مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، التي كان آخرها إعدام ثلاثة مواطنين في مدينتي القدس والخليل
.
وأضاف عبد الهادي" أن الممارسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة والاستفزازية التي ارتكزت في مجملها مؤخرا على تعزيز سياسة التطهير العرقي القائمة على إعدام أبناء شعبنا الأعزل، وتكثيف وتصعيد وتسريع الاستيطان خاصة في القدس، هي في مجملها رد حقيقي وواضح على أي مبادرة دولية تهدف إلى الخروج من حالة الاستعصاء السياسي التي تدفع إسرائيل، وبقوة، نحو الإبقاء عليها وتعزيزها بما يخدم مصالحها".
وأوضح أن إسرائيل لم تعد شريكا في عملية السلام، وإنما هي العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام القائم على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وطالب عبد الهادي خلال لقائه السفراء المجتمع الدولي بالتدخل بشكل عاجل وفوري وعدم الإكتفاء بعبارات الإستنكار والإدانة والشجب التي لا تجدي، والعمل بشكل فعلي على محاسبة ومساءلة إسرائيل وملاحقتها قضائيا على جرائمها وخروقاتها المتعمدة للقانونين الدولي، والدولي الإنساني، ومواجهة مشروعها الهادف إلى تدمير حل الدولتين واحتمالات السلام وجر المنطقة لموجة غير منتهية من العنف.
كما وأطلع السفراء على التحركات السياسية للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لإنهاء الإحتلال الاسرائيلي بعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفق جداول وأسقف زمنية محددة لتنفيذ ما يتم الإتفاق عليه.
وقدم عبد الهادي عرضا لأوضاع الفلسطينيين في سوريا في ظل الأزمة السورية وما يتعرض له الأهالي في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيمي داعش والنصرة الأرهابيين على المخيم والجهود التي تبذلها منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الدولة السورية والأمم المتحدة والأونروا لتخفيف المعاناة عن الشعب في المخيمات الفلسطينية.
وبحث مع السفراء التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء ضرورة العمل على تنفيذ الإتفاق الأمريكي الروسي، مؤكدين على الحل السياسي بسوريا من خلال حوار سوري بقيادة سورية، والحفاظ على وحدة سوريا ورفض التدخل الخارجي.
بدوره، أكد السفير بوشة دعم الجزائر المستمر للقضية الفلسطينية، وأن بلاده تدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وتدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام وإنهاء الإحتلال، وأن الجزائر ستدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكافة الوسائل، وعبر الطرفان على الإرتياح الكامل للعلاقات الأخوية الصادقة بين الجزائر ودولة فلسطين.
كما أكد سفير الهند "مان موهان بهانوت" على أهمية إستمرار العمل من أجل تحقيق حل الدولتين، موضحا موقف بلاده من دعم الجهود الرامية لإحياء عملية السلام مثمنا دور الرئيس محمود عباس وجهوده لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأشار السفير الصيني "وانغ كيجيان" الى تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ورفض التغيرات التي تجريها اسرائيل في القدس والمسجد الأقصى، وأيضا دعم الصين للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.