تقرير معا- حتى لا تموت البقرة!
نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 21/09/2016 الساعة: 10:39 )
تشاد- تقرير مراسل معا- موسى الازرق- البقرة في تشاد أصبحت حديث الساعة هذه الأيام، وباتت صورتها أكثر تداولا في مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن مثل الرئيس إدريس ديبي تشاد بالبقرة الفارض في المرحلة الراهنة، والتي لا يرتجى منها نفعا كناية عن الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد، هذه البقرة التي كانت في السابق حلوبا تدر باللبن لم تكن على القدر الذي يحتاجه المواطن فكيف بها اليوم وقد خارت قواها !!
تساؤل عجز الكثير من المحللين عن إيجاد إجابة صريحة تفسر الوضع الحالي وربما قد تكون الإجابة واضحة لكن من يتجرء على شتم بنت السلطان.
حالة من الاستياء والترقب الحذر تفرض نفسها باستمرار منذ فترة ليست بالقصيرة وانذارات تشير في الأفق ليس ثمة حلول عاجلة لاستتباب الوضع واستعادة البقرة إلى قوتها وخشية الشعب أن تموت دون العثور على رفاتها.
في خطاب الرئيس التشادي الذي قدمه قبل أيام أشار فيه بأن تشاد تعيش منذ سنوات في سلام تام واستقرار قوي وهذا الوضع صالح للتنمية، وقدسمح بتنفيذ إصلاحات كبرى ومشاريع عظمى، لكن سرعان ما انقلب الخطاب رأسا على عقب ليجسد سوء الحالة التي ترزح فيها البلاد البقرة الهزيلة التي لا لحم فيها ولا لبن .أليس بمقدور من استتب السلام والاستقرار أن يحافظ على استقرار البقرة وسلامتها من أن تنهشها مخالب الديناصورات، أو أن يستسيغ لبنها الذئاب دون بنوها
يجب أولا القضاء على تلك الديناصورات والذئاب البشرية لتوفير الحماية لها قبل أن نوفر المرتع الخصب وإلا فلن تسمن أو تغني من جوع.
وقد تكون المرحلة الراهنة امتداد للسنوات العجاف حيث لا بديل ولا طائل من ورائها لأمل مل انتظاره في وقت يصعب فيه تحقيق أبسط ما يتطلع إليه مواطن اليوم ومع ذلك يستدعى إلى تفهم قرارت الحكومة وعدم تفسيرها من وجهة نظر سياسية مع الاستعانة برجال الدين باعتبارهم مرشدين في تهدئة الوضع رغم سخونته، فهم اليوم الوسيط الوحيد الذي عرف كيف يلبس عباءة السياسة باسم الدين ليوصل خطابات الرئيس عبر منابر الدعوة فهل سيفلحون اليوم في تفسير لغز البقرة أم يشكل الأمر عليهم كما تشابه البقر على بنو إسرائيل.