نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 11:21 )
الخليل-معا- تصاعدت حدة الاحداث في الخليل خلال الأيام الماضية، ونتج عنها استشهاد 6 شبان فلسطينيين، خلال محاولتهم تنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بحسب ما أعلنه الاحتلال.
وتفجرت الاوضاع مساء الاثنين، على اثر قيام جيش الاحتلال باطلاق النار على مهند وأمير الرجبي بجوار الحرم الإبراهيمي ما ادى الى استشهادهما، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مناطق مدخل شارع الشهداء وحي الشيخ وشارع طارق ابن زياد، ما أدى لإصابة 12 مواطنا بالرصاص المطاطي واختناق العشرات جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
ويرى عادل شديد محلل الشؤون الإسرائيلية، والدكتور عماد البشتاوي استاذ العلوم السياسية، أن هذه الأحداث سرعان ما تنتهي لكنها لن تتوقف ابدا الا بزوال الاحتلال.
وقال شديد لمراسل معا في الخليل:" لا ارى اننا مقبلون على مرحلة تصعيد كبيرة، لغياب القوى المحركة للاحداث، على الرغم من أن الرأي العام في محافظة الخليل الذي لا زال يؤيد حالة الاشتباكات مع الاحتلال".
واضاف:" قد تتصاعد وتيرة العمليات، لكن لن تكون هناك انتفاضة جديدة، ولن تنتهي هذه الاحداث".
وقال بشتاوي:" لا يوجد أحد في القوى الوطنية والسياسية معني بتصعيد الاحداث ونحو انتفاضة جديدة، وما يحدث هو تحركات عشوائية وارتجالية".
واضاف:" ما يحدث قد يكون له علاقة مباشرة بخطاب الرئيس في مقر الامم المتحدة، واعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة، في ظل حالة الجمود".
وقال بشتاوي:" المتتبع للاحداث، يرى أن إسرائيل مستمرة في القتل والتضييق على المواطنين، لكن ما هو هدف "نتنياهو" من تحريك الشارع! وتضييق الخناق على المواطنين خلال احتفال اسرائيل بالاعياد اليهودية".
ويرى شديد أن العمليات ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، من قام بها ليس من حالة الاحباط "التي يحاول البعض أن يصورها، أو علاقة حب فاشلة وحتى المشاكل العائلية، - مشاكل اجتماعية ونفسية- كان بالإمكان أن يقوم منفذ العملية بالانتحار بالقاء نفسه عن مرتفع، أو في بئر، لكنهم فضلوا القيام بعمليات ضد جيش الاحتلال لانهم مدركون تماما أن الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان هو العدو الوحيد لديهم".
وعزا شديد، عودة الأحداث والهبة الجماهيرية للواجهة بعد شهرين من الهدوء، إلى تأجيل أو تجميد اجراء الانتخابات المحلية، موضحاً:" شُغل الناس خلال الفترة الماضية بالتحضير للانتخابات المحلية، لكن بعد توقفها، تراجع الإهتمام بها، وعادت الاحداث للواجهة من جديد".
يُشار الى أن، قوات الاحتلال وضعت 217 حاجزا عسكريا في محافظة الخليل، حول حياة الكثير من المواطنين الى جحيم لا يطاق.