الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة التربية العالمية تستضيف وفدا رفيع المستوى من مؤسسة (SYNERGOS)

نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 21:21 )
رام الله -معا- قام وفد من مؤسسة (SYNERGOS) العالمية، يضم رئيسة مجلس الإدارة د. بيجي روكفيلر، وروبرت دان الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إضافة إلى عدد من أعضائها، بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية، تلبية لدعوة من مؤسسة التربية العالمية (UEF).

والتقى الوفد في مستهل زيارته التي دامت يومين، د. رفيق الحسيني، مدير مكتب الرئاسة، حيث قدم شرحا حول العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق حل سياسي، منوها إلى دور الاحتلال الإسرائيلي في تدمير شتى مناحي الحياة الفلسطينية.

ونوه إلى ممارسات الاحتلال، واثر جدار الفصل، والاستيطان، وغيرها في قطع أوصال الأراضي الفلسطينية.

وأكد الحسيني أن المساعدات الدولية أيا كان شكلها، أو حجمها، لن تأت بثمارها المرجوة طالما بقي الاحتلال على أرض فلسطين، وأن الشكل الأنجع لدعم الشعب الفلسطيني هو العمل على إزالة الاحتلال، ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته المستقلة، والعيش بكرامة على أرضه مثل باقي شعوب العالم.

وتخلل اللقاء تقديم د. مروان عورتاني أمين عام مؤسسة التربية العالمية، نبذة قصيرة عن زيارة الوفد المتمثل، وهدفت إلى التعرف على الأوضاع في فلسطين، والآلية التي تستطيع فيها SYNERGOS مساعدة الشعب الفلسطيني، ومؤسساته.

ثم قام دان، وروكفيلر بعرض أهداف المؤسسة التي تتمحور في توحيد تعاون القطاع الخاص لدعم مشاريع تنموية ذات استمرارية لمحاربة الفقر، وزيادة العدل في أنحاء العالم.

وأوضحا أن الوفد قدم للتعرف على الوضع القائم في هذا الجزء من العالم، وما يجابهه من تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية، الأمر الذي سيكون صورة أوضح لدى الوفد، بما يمكن المؤسسة من لعب دور أفضل يتقاطع وأهدافها.

كما زار الوفد مخيم شعفاط، والتقى بمديرة ومعلمات مدرسة شعفاط للبنات، حيث قدم وحيد جبران نائب مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث، شرحا عن طبيعة التعليم في الوكالة، وأبرز التحديات التي تواجه التعليم، وأبرز البرامج التي تستهدف الطفل وتطوره، قبل أن يلتقي الوفد بأعضاء البرلمان الطلابي، الذين تحدثوا عن تجربتهم، وتطلعاتهم للمستقبل.

واستعرض الطلبة أبرز المشاريع والخطط التي يأملون تنفيذها على صعيد البيئة المدرسية وبنيتها التحتية، فيما وعد أعضاء الوفد بتقديم الدعم الملائم للطلبة عبر وكالة الغوث، بما يمكنهم من تنفيذ مشاريعهم.

وفي ختام الزيارة لمخيم شعفاط قام الوفد بجولة حول منطقة الجدار الفاصل، واطلع عن كثب على وضع الجدار وتأثيراته على السكان والمناطق المحيطة.

كما اجتمع الوفد الزائر بممثلين عن عدد من شركاء مؤسسة التربية العالمية في فلسطين، من ضمنهم مؤسسة التعاون، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة الفلسطينية، صندوق الاستثمار الفلسطيني، جامعة القدس، مركز إبداع المعلم.

واستعرض عورتاني خلال اللقاء برامج المؤسسة في فلسطين، وملامح الشراكة عبر القطاعية التي تم إنشاؤها تحت شعار " معا نحو بيئة تربوية لطفولة سوية "، بهدف توطين وتنفيذ برامج المؤسسة المتنوعة في فلسطين، وسيكون باكورتها " إلهام فلسطين" الذي يرتكز في نهجه وأسلوب عمله على تحفيز، واستكشاف، وإشهار، وتعميم النماذج التعلمية والتربوية الخلاّقة، والمتميزة، التي ساهم فيها أشخاص، أو مؤسسات، من المجتمع الفلسطيني في قطاعات التعليم، والصحة وتكنولوجيا الاتصال، والإعلام.


وأبدت روكفيلر اهتمامها الكبير ببرامج مؤسسة التربية العالمية، ورغبة مؤسستها بتطوير شراكة استراتيجية مع مؤسسة التربية العالمية داخل فلسطين وخارجها.

كما التقى أعضاء الوفد الزائر، د. محمد اشتية، رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإمار "بكدار"، والذي أوضح أن السلطة الوطنية تعاني من عجز بقيمة 1.4 مليار دولار سنويا، إضافة إلى 500 مليون دولار للمشاريع الانمائية، الأمر الذي يتزامن مع ارتفاع نسب البطالة والفقر، وتراجع دور القطاع الخاص، واستمرار الحصار الخانق.

وشدد على ضرورة إيجاد حل للوضع في غزة، نظرا لأهمية القطاع للاقتصاد الفلسطيني ومساهمته بـ 18% من العائدات، مطالبا بدعم المشاريع التنموية التي لن تزدهر بشكل حقيقي إلا مع وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.