الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة العاملة تطلق دراسة "مشاركة النساء في الحكم المحلي"

نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 14:50 )
المرأة العاملة تطلق دراسة "مشاركة النساء في الحكم المحلي"
رام الله - معا - أطلقت جمعية المرأة العاملة الفسطينية للتنمية، بالتعاون مع المؤسسة الالمانية للتعاون (GIZ) في رام الله،اليوم الثلاثاء، دراسة حول "مشاركة النساء الفلسطينيات في الحكم المحلي : تقييم التجربة ودلالاتها المستقبلية".
وتم ذلك بحضور المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ريما نزال، والأمانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية،وممثلة التعاون الالماني (GIZ) هبة التيجاني، ومدير عام مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (اوراد) نادر سعيد، وعدد من العضوات السابقات والمرشحات لانتخابات الهيئات المحلية، واللجان الداعمة للنساء في الحكم المحلي.
وافتتحت الجلسة منسقة جمعية المرأة العاملة في طولكرم معالي برقاوي،والتي أشارت الى أن هذه الدراسة تأتي في وقت تشهد فيه الساحة المحلية حراكا سياسيا ومجتمعيا لاجراء انتخابات الهيئات المحلية، الامر الذي سيكرس الديمقراطية، ويفتح مساحات اوسع للنساء لممارسة حقهن في المشاركة السياسية، وللاستفادة من الدروس والعبر من التجارب السابقة التي تناولتها الدراسة والبناء والمراكمة عليها.
وأضافت برقاوي أن هذه الدراسة استعرضت وحللت واقع مشاركة المرأة الفلسطينية في الهيئات المحلية، وتقييم الممارسات والآليات التي من شأنها زيادة المشاركة الفاعلة للنساء، وتحفيز المؤسسات النسوية والمؤسسات ذات العلاقة بتطوير وتنمية هذه المشاركة.
كما هدفت الدراسة الى تقييم سياسات الحكم المحلي، واداء المؤسسات المجتمعية المتعلقة بتحسين وتطوير مشاركة المرأة في الحكم المحلي، والمساهمة في زيادة الوعي لدى المجتمع،والاحزاب السياسية بأهمية مشاركة المرأة السياسية، والمساهمة في تشجيع النساء للمشاركة في الحكم المحلي، من خلال تسليط الضوء على أهم الانجازات وابرز التحديات، بالإضافة الى تقديم مقترحات وتوصيات حول آليات زيادة مشاركة المرأة في الحكم المحلي من خلال تعزيز العملية الديمقراطية والانتخابات.
من جهتها قالت آمال خريشة، أنه سيتم وضع هذه الدراسة للمساعدة في رسم خارطة طريق لمعالجة العديد من القضايا الهامة والجوهرية، كما ان هذه الدراسة تضع الاساس للقياس والنظر للتطورات أو التراجعات التي تجري في مسار العملية الانتخابية. وأكدت خريشة على ضرورة المشاركة السياسية للنساء من اجل تعميق الديمقراطية، وأهمية اجراء انتخابات دورية وان لا يتم اختزال تأجيلها بأي حجج واهنة.
بدوره أشار نادر سعيد، الى أنه من خلال دراسة،"مشاركة النساء الفلسطينيات في الحكم المحلي: تقييم التجربة ودلالاتها المستقبلية"، تم تحليل واقع مشاركة النساء في اعمال الهيئات المحلية، والممارسات والآليات التي تم العمل عليها خلال الاربع سنوات الماضية في تطوير العمل النسائي، كما وتم النظر في السياسات والوضع المجتمعي والتحديات والانجازات الراهنة.
من جانبها تحدثت هبة التيجاني، عن برنامج تمكين النساء في الشرق الاوسط، مضيفة أنه جاء بهدف تمكين عضوات المجالس ما بعد انتخابات 2012-2013 ، وبناء على نجاحات هذا البرنامج تم العمل على برنامج اقليمي لنقل التجربة من فلسطين الى دول مجاورة.
وأضافت التيجاني"نحن نطمح للعمل مع العضوات المنتخبات الجدد في الانتخابات المحلية القادمة. مشيرة الى انه عندما تم العمل على البرنامج الاقليمي، كان من المهم تقييم تجربة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في دعم النساء في قطاع الحكم المحلي، وعليه تم التعاون مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية للعمل على هذا البحث الهام.
وقدمت ريما نزال، خلال الجلسة قراءة اولية لوضع النساء في القوائم الانتخابية، وأكدت انه تم تقديم 860 قائمة لعضوية 416 هيئة محلية، مع الأخذ بالاعتبار نجاح 182 قائمة بالتزكية، حيث تراوحت نسبة قوائم التزكية بين 78% في محافظتي طوباس والقدس لتصل الى 33% من قوائم محافظتي طولكرم وسلفيت، وبلغت في اريحا 71% وفي محافظة رام الله والبيرة 52% و43% في محاقطة نابلس، و41% في محافظة الخليل.
وأضافت نزال، ان هناك ثمانية قوائم انتخابية ترأستها نساء بما فيها القائمة النسوية، قائمة في مدينة غزة وسبعة في الضفة الغربية، الأمر الذي يمكن تفسيره بإقرار المجتمع الفلسطيني بوجود شخصيات نسوية قوية فرضت نفسها في المجتمع.