الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السوداني يستنكر اعتداء الاحتلال على قرية رافات التراثية

نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 15:16 )
السوداني يستنكر اعتداء الاحتلال على قرية رافات التراثية
رام الله - معا - استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني الثلاثاء 20/9/2016، استمرار الإعتداءات الإحتلالية المتكررة والمتمثلة في السياسات الإستيطانية الزاحفة نحو المواقع الأثرية في فلسطين المحتلة والهادفة إلى طمس هويتنا العربية ومعالمنا التراثية والأثرية في فلسطين والتي كان آخرها استهداف الإحتلال لقرية رافات الكنعانية ومعالمها الأثرية والتراثية غربي محافظة سلفيت.
وأضاف السوداني إن قرية رافات الأثرية والتراثية هي واحدة من أهم المعالم الأثرية في فلسطين، والتي شهدت أراضيها حضارات الفينيقيين واليونانيينk بالإضافة إلى البقايا الأثرية للمعبد القديم ،الذي يعود تاريخه للفترة الرومانية، وأكثر من 60 بئراً ، و"دير سمعان" وموقع "خربة الشجرة" وموقع "مغر الشمس والقمر " وما تحتويه من برك ضخمة ومدرجات وكهوف وبقايا معاصر العنب، وهذه المعالم كلها شاهدة على الحق الفلسطيني في أرض فلسطين الذي يحاول الإحتلال الإسرائيلي بكل السبل إسقاطه من الذاكرة الجمعية، مؤكدا على أن البقايا الأثرية في رافات وغيرها من الأماكن الأثرية المستهدفة في فلسطين هي الورقة الرابحة لإثبات هويتنا العربية وحقنا في ارضنا التاريخية في المحافل الدولية.
كما شدد السوداني على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، والحفاظ على المواقع الأثرية وترسيخ الوعي بأهمية هذا التراث في ترسيخ هويتنا العربية التي تتعرض للاستهداف اليومي إلى جانب التكنيل بشعبنا والإعتداءات اليومية المتكررة بحقه، وهذه العمليات والإجراءات التصعيدية هي جزء من الحرب الثقافية التي تستهدف الماضي والحاضر والمستقبل للبشر والشجر والحجر في أرض فلسطين، بغية بسط السيطرة الكاملة على الأرض التاريخية لفلسطين ، وتغيير معالمها وتهويدها وتزوير تاريخها وأسرلتها، وفرض واقع جديد يتناقض مع تاريخها العريR، وإن هذه الإعتداءات هي تصرف همجي وخارج عن القانون ومنافٍ لكل الأعراف والقوانيين الدولية.
ودعا كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والأمة العربية والدولية وكافة المؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" إلى التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال لوقف سياسته واعتداءاته تجاه المعالم التراثية والتاريخية في فلسطين وتوفير الحماية اللازمة لها ، والتي أصبحت تعيش واقعاً هو الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية.