نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 22/09/2016 الساعة: 17:23 )
الخليل - معا - خالد القواسمي : حالة من الترقب تنتاب الشارع الرياضي بشكل عام والشارع الخليلي على وجه الخصوص مع دخول دوري الوطنية للمحترفين الاسبوع الثاني الخلايله على موعد مع أقوى مباريات الديربي بلقاء المارد الاهلاوي بطل السوبر الفلسطيني وجاره وشقيقه الاكبر العميد الشبابي بطل الدوري وهذا ما يميز الاسبوع الثاني و لا يعني ان باقي المباريات تقل اثارة وقوة عن مباريات الديربي لكن العيون تتجه نحو الخليل لما لمباراة المارد الاهلاوي والعميد الشبابي من نكهة خاصة وطابع مميز .
العميد الشبابي والمارد الاهلاوي و لقاء الابطال
تحت وطأة الضغط النفسي وحالة من الحزن الشديد على شهداء خليل الرحمن وشهداء الوطن وتجسيدا بأن الشعب واحد مهما اختلفت الميول ومن منطلق التحدي والاصرار على المضي قدما نحو صناعة التاريخ والمجد المجبول بالدماء الطاهرة الزكية تتشابك الايادي بين الاشقاء لرسم لوحة ابداعية كروية يخط مكوناتها ابناء خليل الرحمن وممثليها في المحفل الكروي العميد الشبابي العريق والمارد الأهلاوي العتيد .
العميد الشبابي من توشح بعباءة بطل الدوري يستضيف يوم الخميس على ارض ميدان استاد الحسين بن علي شقيقه المارد الاهلاوي بطل السداسية الكأس والسوبر الكروية ليشكلا ملحمة تضاف الى الملاحم البطولية لأبناء شعبنا مزدانة بالأخلاق والروح الرياضية خارج كل حسابات الربح والخسارة .
ومن جانب بأن اللقاء كروي في المقام الاول يأتي ضمن دوري الوطنية للمحترفين في الاسبوع الثاني بكل تأكيد يحمل بين ثناياه الكثير من معاني الاثارة والتشويق لاسيما وبأن كل فريق يسعى للخروج بنتيجة ايجابية .
صاحب الضيافة والعراقة العميد يقع تحت ضغط المد الجماهيري العريض ومطالب بتحقيق الفوز ورد الاعتبار لنفسه بعد خسارته في موقعة السوبر امام شقيقه المارد الأهلاوي وينشد تحقيق الفوز لإسعاد جماهيره ودفاعا عن لقبه فالمباراة بالنسبة له بداية انطلاقة حقيقية لمواصلة الصعود ومنعرج هام اذا ما اراد المنافسة والحفاظ على لقبه لاسيما وبأن في جعبته اوراق عديده تمكنه من تحقيق المراد في طليعتها المد الجماهيري الكبير، وثانيهما الاستقرار الاداري والمالي ، وثالثهما وفرة اللاعبين وتميزهم وعلو كعبهم فهم يشكلون عماد المنتخب الوطني ، فضفوف الفريق متكاملة ولا يوجد مبررات امام الجهاز الفني بقيادة المدرب رائد عساف ولاعبيه وان والظفر بالنقاط الثلاث من هنا الجميع يترقب ثورة كروية شبابية للعميد في لقاء الاشقاء.
اما المارد الاهلاوي صاحب المنجزات غير المسبوقة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية يسعى لانتزاع النقاط الثلاث من مستضيفه ولن يكون خفيف الظل ففي آخر لقاءين حقق الفوز على شقيقه العميد رغم عدم اكتمال صفوفه فهل سيواصل ابناء القلعة الحمراء فرض سطوتهم على الاشقاء وتزعم الكرة الخليلية وسحب البساط.
ما يميز الاهلي وقيادته الشابة ممثلة بالمدرب الوطني ايمن صندوقة ومن خلفهم الرئيس الرياضي للأهلي كفاح الشريف ومجلس ادارته الروح الرياضية والقتالية التي يزرعونها في الفريق اضافة لتميز عناصر الفريق باستثمار الفرص والهفوات بوجود كوكبة من اللاعبين غير المعروفين للشارع الرياضي مما يصعب اكتشاف مواطن القوة والضعف للفريق خاصة وبأن الدوري في بداياته ولم يتم معرفة مزايا اللاعبين ما يجعل مهمة الفريق الشبابي غير سهلة خاصة وان اللقاء الاخير في السوبر فاجأ الاهلي الجميع وحقق الانتصار على العميد رغم غياب ستة من افضل لاعبيه وفي مقدمتهم هداف الفريق محمود وادي الذي لا زال منتظرا سماح سلطات الاحتلال بالسماح له بالدخول فأوراق الفريق الأهلاوي غامضه وسرها دفين لدى المدرب صندوقة ومعاونيه اسامه ابو عليا وحسن الشعار على كل حال كل المؤشرات تشير الى أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين نتأمل أن تأتي احداثها ومجرياتها وفق ما يتمناه كل رياضيي غيور على مصلحة وطنه ولا خاسر بين الاشقاء والمجد للشهداء.