الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملك الاردن: لا يوجد ظلم أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم بالدولة

نشر بتاريخ: 20/09/2016 ( آخر تحديث: 22/09/2016 الساعة: 10:45 )
ملك الاردن: لا يوجد ظلم أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم بالدولة
نيويورك - معا - شدد ملك الاردن عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، على رفض بلاده لاي اعتداءات على الأماكن المقدسية الاسلامية أو المسيحية بالقدس، مؤكدا استمراره في حماية المقدسات والتصدي لكل الاعتداءات على قدسيتها.

وقال الملك عبد الله في كلمة الأردن في الجلسة العامة لاجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس هناك من ظلم بمرارة كبيرة أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدولة. وأؤكد هنا أن السلام هو قرار يتخذ عن وعي وإرادة، وعلى إسرائيل أن تتقبل السلام، وإلا فإنها سوف تغدو محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطراب.

وأضاف: تعد حماية القدس مصدر قلق كبير، فهذه المدينة المقدسة ركيزة للسلام ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع.

وتابع: هذا الأمر على رأس أولوياتي شخصيا، وأولوية لكل المسلمين؛ فنحن نرفض رفضا قاطعا أية اعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية. ونرفض أية محاولة لتغيير الهوية التاريخية للقدس كمدينة إسلامية مسيحية عربية. وبحكم موقعي كوصي على المقدسات الإسلامية في القدس، سأستمر في حماية هذه الأماكن والتصدي لكل الاعتداءات على قدسيتها، بما في ذلك محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى/الحرم الشريف.

وحول سوريا، قال "ان النهج العسكري لن يحقق نصرا لأحد، بل لن نجد سوى المهزومين، والمزيد من المعاناة للمدنيين. وفي نهاية المطاف، يتطلب إنهاء العنف عملية سياسية تسترشد برؤية دولية موحدة، يقودها كل مكونات الشعب السوري".

وبشأن العراق قال "ان الدعم الدولي في غاية الأهمية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة والشعب إلى القضاء على الخوارج، ويكمن أحد مفاتيح تحقيق النصر والحفاظ عليه في اتباع نهج شامل يضمن إشراك جميع مكونات المجتمع العراقي في العملية السياسية وفي إدارة مؤسسات الدولة".

وقال "ان الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل حرب عالمية، وذلك من خلال تعميق وتغذية الانقسام والاستقطاب في المجتمعات، بين الشرق والغرب، فتقوم كل مجموعة بوصم الأخرى، وتنغمس أكثر فأكثر في سوء الظن بالآخر ورفضه."

وتابع: "ان للمسلمين، الذين يشكلون ربع سكان العالم ويتواجدون كمواطنين في كل دوله، دور محوري في صياغة مستقبل عالمنا. فكل مسلم ومسلمة يسهم في رفد العالم بتراث غني من المسؤولية المدنية، والعدالة والعطاء، والحياة الأسرية، والإيمان بالله. لذلك، فعندما يتم إقصاء المسلمين وحرمانهم من المساهمة وأداء دورهم بسبب التحيّز ضدهم أو الجهل بحقيقة الإسلام، أو عندما يسعى الخوارج لتضليل بعض المسلمين أو تشويه ديننا عبر تعاليم خاطئة، فإن الخطر سيحدق بمستقبل مجتمعاتنا كلها".