كتلة فتح البرلمانية ونقابة الصحفيين تبحثان مع صحفيي بيت لحم الاعتداءات على الصحفيين
نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 11:44 )
بيت لحم- معا- عقدت كتلة فتح البرلمانية في محافظة بيت لحم وبالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين فرع بيت لحم اجتماعا لها مساء امس السبت في فندق بيت لحم لبحث الاعتداءات الاخيرة وسبل عدم تكرارها.
وافتتح الاجتماع عضو المجلس التشريعي في بيت لحم عيسى قراقع الذي قال ان الهدف من الاجتماع هو بحث ما جرى واخذ العبر منه ورفع توصيات الى الجهات المعنية لمحاسبة المعتدين مستنكرا أي اعتداء من حيث المبدا سواء كان على المواطنين او على الصحفيين الذين يقومون بواجبهم الاعلامي والوطني.
وقال قراقع ان اعضاء التشريعي تواصوا وسيتواصلوان مع قيادة السلطة في بيت لحم مشيرا الى ان كتلة فتح البرلمانية تعمل على عقد لقاء مع وزير الداخلية الفلسطيني مشيرا الى ان سيتم تسليم كافة الجهات مذكرات تستنكر الاعتداء على الصحفيين للوزير ورئيس الوزراء والرئيس محمود عباس.
واوضح قراقع "ان حركة فتح لا ولن تقبل نقل صور الانقلاب البشعة التي نفذتها مليشيات حماس الى الضفة لان ثقافة وتربية فتح ليست كذلك".
من جهته قال النائب فايز السقا "ان ثقافة فتح وقناعاتها مع حرية الاعلام وحقوق الانسان لانه من اهم الاعمال لتوضيح قضيتنا الوطنية منذ سنواتها الاولى", مشددا على اهمية ودور الصحفيين.
وبعد ذلك استمع النواب واعضاء مجلس نقابة الصحفين الى تفاصيل الاعتداء على الصحفيين بكافة حذافيرها من الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداءات وهم غسان انضوني وجلال حميد ونجيب فراج كما استمعوا من الصحفي موسى الشاعر عضو لجنة المصور الصحفي الفلسطيني الى ما قاموا به بعد الاعتداء على الصحفيين حيث تم العمل على الافراج عن غسان انضوني واعادة الكاميرات للصحفيين جلال حميد وغسان.
وقدم غسان شرحا مطولا عن تفاصيل الاعتداء عليه فور وصوله الى الموقع ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب لاجباره على الصعود الى سيارة نقلته الى مقر الاستخبارات مشيرا الى ان الاعتداء عليه استمر حتى وصوله الى المقر وانه اعتقل لفترة من الوقت في احد الغرف الفارغة في المقر.
اما جلال حميد مصور تلفزيون الرعاة فقد تحدث عن الاعتداء عليه بالعصي مشيرا الى ان افراد الامن اعتدوا عليه دون انذاره ومنعوهم من العمل تحت تهديد السلاح ومن ثم اجباره على تسليم الكاميرا وهم يسبونه بكلمات بذيئة.
اما الصحفي نجيب فراج فقد اشار الى ان الاعتداءات تمت بقرار لمنع الصحفيين من تادية عملهم دون سابق انذار مشيرا الى انه اعتقد في البداية انهم لا يفرقون بين الصحفيين والمتظاهرين الا انه ايقن بعد دقائق باستهداف الصحفيين وسط سبهم بكلمات بذيئة ومن قبل اشخاص يلبسون اللباس المدني.
موسى الشاعر اشار ايضا في حديثه الى ان شهادة هؤلاء الصحفيين تشير الى سوء النهج الذي ساد على ايدي الاجهزة الامنية الفلسطينية مشيرا الى انهم توجهوا بالاتصال مع قيادة المنطقة وكل من تواجد في الموقع من قيادات امنية ومدنية مشيرا الى ان استمرار هذا النهج يشكل اساءة للسلطة ومنظمة التحرير وللانسان الفلسطيني.
واشار الشاعر الى ان قيادة المنطقة ممثلة بقائد قوات الامن الوطني قدمت اعتذارا للصحفيين على الهواء مباشرة على شاشة الرعاة الى انه حاول تبرير الاعتداء على الصحفين بمبررات غير مقنعة.
وقال الشاعر الى ان الصحفيين ضد تكرار مثل هذه الاعتداءات وانهم سيواجهونها لان استمرارها يمثل خطورة على حرية الاعلام لن يقبل بها الصحفيون لان القانون الاساسي يحمي الحريات وفي المرات القادمة سيقف الصحفيون عند حرياتهم.
من ناحيته قال الصحافي سعيد عياد ان الاحداث التي جرت في غزة اثرت على ما يبدو في بعض افراد الاجهزة الامنية داعيا الى وجود اليه لتعريف افراد الاجهزة الامنية بحقوق المواطنين والصحفيين لان في ذلك مصلحة عليا للوطن.
واشار عياد الى ان نقابة الصحفيين تواصلت مع قيادة المنطقة في هذه الامور مشددا على ان قيادة المنطقة اكدت لهم انه لا استهداف للصحفيين وانه سيتم عقد اجتماعات في الايام القادمة مع قيادات امنية على مستوى الوطن لبحث هذه الاعتداءات وسبل عدم تكرارها لان تكرارها لا يصب في مصلحة احد.
اما عضو ادارة نقابة الصحفيين في بيت لحم حسن عبد الجواد فقد اشار الى ان الصورة اصبحت واضحة بعد هذا الشرح داعيا الى البحث في ما سيتم عمله خلال المرحلة القادمة مشيرا الى ضرورة تحويل موقف الصحفيين الى موقف سياسي.
ودعا عبد الجواد الى الخروج بتوصية تطالب "باقالة وزيري الاعلام والداخلية لانهما شرعا الاعتداء على الصحفيين وحتى نضمن عقاب كل من يخطئ وبالتالي عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات", مطالبا اعضاء التشريعي مساندة الصحفيين في مطالبهم بعد ما تعرضوا له.
اما عضو المجلس التشريعي فؤاد كوكالي فقد اشار الى ان الاجهزة الامنية وقعت في اخطاء كثيرة من هذا القبيل لانها لم تعمل على تثقيف افرادها على ثقافة الحريات مشيرا الى ان قرار الحكومة منع التظاهرات كان قرارا خاطئا
وقال كوكالي "ان الحكومة الحالية لا تمثل حركة فتح وان هناك توجها في كتلة فتح يريد اخذ موقف ضد الحكومة", مشيرا الى ان هذا الموقف في طور التبلور.
واضاف كوكالي ان اخطاء الاجهزة الامنية المتكررة تعطي انطباعات سيئة للمواطن الذي نعمل جميعا على تقديم ما هو افضل بالنسبة له لاظهار الفرق بين من يحكم في غزة ومن يحكم في الضفة, مشيرا الى ان ما جرى مؤخرا من اعتداءات يجعل المواطن لا يفرق وهو امر يسيئ لثقافة وتاريخ ونضالات منظمة التحرير وفصائلها التي تقوم على اساس ان هذا الشعب شعب يناضل من اجل حريته وكرامته الانسانية وهو الامر الذي انعكس سلبا نتيجة المارسات الخاطئة للاجهزة نتيجة جهل وممارسات خاطئة.