نشر بتاريخ: 21/09/2016 ( آخر تحديث: 21/09/2016 الساعة: 14:51 )
القدس- معا- ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لدى استقباله صباح اليوم الاربعاء وفدا كويتيا رفيعا يرأسه طلال عبد الكريم العرب رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة والناشط في خدمة المؤسسات الجامعية والتعليمية الفلسطينية ويرافقه محمود عبد الخالق النوري رئيس وقفية عبد الباقي النوري ووزير المالية الكويتي الاسبق والذي يزور فلسطين لاول مرة للاطلاع على المشاريع التي تم انجازها بتمويل كامل من وقفية المغفور له عبد الباقي النوري والجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة ومنها افتتاح عدة مكتبات الكترونية في جامعات القدس والقدس المفتوحة وخضوري وعدنان البحر رجل الاعمال الكويتي وعبد الرحمن النوري سكرتير عام وقفية عبد الباقي النوري، ويحل الوفد ضيفا على جمعية الزيتونة للتنمية الشبابية التي يرأسها مالك تيم، ثمن الدور الطليعي الذي لعبته دولة الكويت الشقيقة في دعم الثورة الفلسطينية منذ انظلاقتها والذود عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني داعيا الى مضاعفة الجهود من اجل انقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك والمقدسات والتراث العربي الاسلامي والمسيحي من الاخطار التي تتهددها وخاصة المسجد الاقصى الذي بات يشكل اولوية لدي اليمينين في اسرائيل والذين يحظون بدعم من حكومة الاحتلال ، وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
ووضع الحسيني الوفد الضيف بصورة الاوضاع في مدينة القدس ، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية ، وتوسيع رقعة الاستيطان والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي.
وأكد الحسيني ان استباحة المسجد الاقصى المبارك وتقسيم الارض الفلسطينية عبر المستوطنات وجدار الفصل العنصري وسياسة الاعتقالات وكسر معنويات الاسرى وهدم المنازل وتشريد الفلسطينين ما هو الا جزء من مخطط مدروس مرتبط بما يجري في الساحة العربية ، ما يدعو الى وقفة عربية جدية وجادة والاعداد الجيد لمقارعة الاحتلال ودحره عن الارض الفلسطينية وافشال المؤامرات الدولية الاستعمارية في المنطقة العربية ، موضحا ان الزيارات العربية المتكررة لفلسطين والقدس تحديدا جزء من هذا الاعداد الذي يؤدي الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني شعبا وارضا خاصة وان الشعب الفلسطيني يمتلك ارادة قوية وعزيمة اقوى للصمود في ارض هالا انها بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى تعزيز عربي اسلامي دولي.
بدوره قدم الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك شرحا وافيا لكافة مرافق الحرم القدسي الشريف مفندا الادعاءات الاسرائيلية الزائفة ومؤكدا على احقية المسلمين وحدهم في هذا المكان المقدس لافتا الى المخاطر التي يتعرض لها وداعيا الى استلهام بطولات وامجاد العرب والمسلمين والاهتمام الذي كان يحظى به اولى القبلتين باعتباره جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية.
واستعرض الدور الذي تقوم به دائرته في الحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك والرعاية الهاشمية واهتمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالقبلة الاولى للمسلمين والمحاولات الحثيثة التي يقوم بها لمنع اقتحامات المستوطنين الى باحاته ورفض كافة الممارسات التي يقومون بها وتقديم ما يلزم لاعمال الصيانة.
يشار الى ان زيارة الوفد الكويتي والتي تحمل طابعا خاصا تأتي من اجل دراسة توسيع نطاق المساعدات في قطاع التعليم وفي اطار علاقات التواصل بين جمعية الزيتونة للتنمية الشبابية التي تقدم خدمات تعليمية للعشرات من الطلبة الفلسطينيين وبين الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة .