بيت لحم- معا- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك الاربعاء إن لديه مخاوف حول النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والذي من شانه ان يقوض حل الدولتين.
وفي بداية اجتماعهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة قال أوباما للصحفيين إن الولايات المتحدة ما زالت تأمل المساعدة في تمهيد الطريق أمام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
وعلى هامش اجتماعات الامم المتحدة الجارية في نيويورك وقبل يوم من خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الأميركي باراك أوباما، في ما يحتمل أن يكون الاجتماع الأخير قبل انتهاء فترة الرئيس الامريكي التي امتدت ثمان سنوات.
وقال أوباما "هذا وقت صعب وخطير للغاية في الشرق الأوسط.. ونود أن نضمن امتلاك إسرائيل القدرات الكاملة التي تحتاجها للحفاظ على أمن الشعب الإسرائيلي
من جهته قال نتنياهو "أكبر تحد هو بالطبع التعصب الذي لا يهدأ. وأكبر فرصة هي تحقيق تقدم من أجل.. السلام. هذا هدف لن نتخلى عنه أبدا أنا وشعب إسرائيل."
وتابع قوله "لحسن حظنا أنه في هاتين المهمتين .. ليس لإسرائيل صديق أعظم من الولايات المتحدة الأمريكية
وقبل ثماني سنوات، في أول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، قال اوباما انه لن يتخلى عن السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ولكن في آخر خطاب له في منصبه، أمس في نيويورك، طالب اسرائيل الوفاء بالتزاماتها لإنهاء الاحتلال".
وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما يمكن أن يضع الخطوط العريضة لاتفاق - "المعايير" بلغة دبلوماسية - بعد انتخابات الرئاسة المقررة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وقبل أن يترك منصبه يوم 20 يناير كانون الثاني لكن كثيرا من المحللين المختصين بشؤون الشرق الأوسط يشككون في أن يكون لذلك أثر يذكر.
ويقولون إن النتيجة من المرجح أن تكون مجرد ميراث من الفشل في قضية أعطاها أوباما الأولوية عندما تولى السلطة في عام 2009 وقال في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لن أتردد في سعيي من أجل السلام
وقال إليوت ابرامز مستشار شؤون الشرق الأوسط للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وهو جمهوري "لم يكن له تأثير في هذه القضية على الإطلاق وهو يريد أن يترك أثرا... لذلك أعتقد أن السؤال الذي يطرحه يتعلق في حقيقة الأمر بميراثه وليس سؤالا عمليا يتعلق بما يمكن في الحقيقة أن يساعد الأطراف.