نشر بتاريخ: 22/09/2016 ( آخر تحديث: 22/09/2016 الساعة: 20:33 )
رام الله معا- افتتح مكتب الممثلية الدنماركية في رام الله ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" والمكتب الدنماركي في فلسطين، اليوم الخميس، معرضا مدته ثلاثة أيام يتم فيه عرض مختارات من الصور التي لم يتم نشرها سابقا من أرشيف الأونروا للأفلام والصور.
ويحتفل المعرض بانتهاء مشروع رقمنة مواد الأرشيف مثلما يعلن عن إطلاق منصة الأرشيف على الشاشة العنكبوتية على العنوان (http://unrwa.photoshelter.com)، والتي ستشكل جزءا كبيرا من الأرشيف المتاح لعامة الجمهور.
وعملت الأونروا منذ تأسيسها على إنتاج وتجميع أرشيف من الأفلام والصور تغطي معظم جوانب حياة وتاريخ لاجئي فلسطين.
ويعرض الأرشيف عملية تقديم الأونروا للخدمة على مر العقود مثلما يبين الحياة اليومية للاجئي فلسطين، إلى جانب بعض الصور المميزة للفلسطينيين الهاربين من بيوتهم في عام 1948، ولتأسيس المخيمات في عقد الخمسينات والهجرة الثانية خلال الأعمال العدائية عام 1967، وفترة الحرب الأهلية في لبنان وفترات الاضطراب في النصف الثاني من عقد الثمانينات، والقلاقل التي بدأت عام 2000.
وضم الأرشيف أكثر من 430,000 صورة سلبية وعشرة آلاف صورة مطبوعة إلى جانب 60,000 شريحة عرض وخمسة وسبعون فيلما وما مجموعه 730 شريط فيديو، أي ما يصل إلى أكثر من 500,000 أصل بالإجمال.
وتم تسجيل الأرشيف من قبل اليونسكو في سجل ذاكرة العالم عام 2009، وهو ما يعني الاعتراف بقيمته التاريخية.
وفي عام 2013، وبدعم من الحكومة الدانماركية من خلال المكتبة الملكية الدانماركية في كوبنهاجن وبعض المانحين الأسخياء الآخرين، بدأت الأونروا عملية رقمنة أصول الأرشيف بهدف المحافظة على هذه الشهادة الفريدة والتاريخية عن مرونة وصمود لاجئي فلسطين.
وقال "لون بيلدسو لاسن" مدير البيت الدانماركي في فلسطين:" نحن مسرورون للغاية في البيت الدانماركي باستضافة معرض الصور غير المنشورة من أرشيف الأونروا، واننا نأمل بأن يستغل العديدون من الناس هذه الفرصة لمشاهدة لمحة فريدة وقيمة عن الحياة اليومية للاجئي فلسطين عبر العقود".
وأعرب "أندرس تانج فريبورج" الممثل الدانماركي في رام الله عن دعم بلاده للمشروع بالقول:" تفخر الدانمارك بقيامها بدعم هذا المشروع الذي يحافظ على الذاكرة الجمعية للاجئي فلسطين من عام 1948 وحتى اليوم، وأن هذا المعرض يوضح قوة الصور المرئية، ولديها قدرة فريدة في إعادة الحياة للتاريخ".
وقالت "فرانسيس فاني" مديرة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال لدى الأونروا، إن هذا الإحتفال يمثل تتويجا لسنوات من العمل الجاد لاستعادة والمحافظة على هذه المجموعة التاريخية التي تمثل جزءا كبيرا من تاريخ لاجئي فلسطين وتراثهم الثقافي.
وأضافت "فاني" أنهم متحمسون للغاية بشأن المنصة الإلكترونية للأرشيف، وستتوفر هذه المجموعة الفريدة لقطاعات جديدة.
وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري، من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء في مبنى البيت الدانماركي الكائن في رام الله.
معلومات خلفية
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل، ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الإجتماعية ،والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.