الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الكوري اخر التطورات في المنطقة

نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 16:20 )
رام الله - معا - إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاحد، بمقر الوزارة في رام الله وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية " سونج مين سون" يرافقه " وون صب بارك " ممثل كوريا الجنوبية لدى السلطة الوطنية وعدد من المسؤولين الكوريين، بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد آخر من السفراء والمسؤولين.

وفي بداية حديثه، رحب د.المالكي بالسيد " سون " والوفد المرافق له وقدم لهم شرحا تفصيليا عن آخر التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، وما نتج عن مؤتمر أنابوليس من التزامات تخص الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، بوجود مراقب ثالث هو الطرف الأمريكي، مشيرا أن هناك لجان شكلت من قبل الطرفين ستناقش كل القضايا وأن الطرف الأمريكي سيتابع الإلتزام بما تم الاتفاق عليه، وفي البداية المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق.

وأشار المالكي أن إجتماعا سيعقد في منتصف هذا الشهر بين فريقي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي حيث سيتم التطرق لكل القضايا من أجل البدء في مفاوضات جادة تفضي الى الحل المنشود، موضحا أن إجتماعين سيعقبا أنابوليس الأول في باريس للدول المانحة والآخر في موسكو، لتمحيص وتقييم ما تم إنجازه في فترة ما بعد أنابوليس.

كما أكد المالكي أن الرئيس عباس ورئيس الوزراء د.فياض وفي كل المحافل واللقاءات يؤكدان على وحدة الوطن وتثبيت الشرعية ويعملان جاهدين من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية في الأمن وتحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.

ومن جهة أخرى ناقش الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على كافة المستويات والمناحي، حيث طالب المالكي نظيره الكوري بتقديم مشاريع تطويرية وتنموية لفلسطين، وأن تقدم دعما ماديا لخزينة الحكومة مباشرة.

وطرح المالكي على سون فكرة انشاء منطقة صناعية على غرار ما ستقوم به تركيا وألمانيا واليابان من إنشاء مناطق صناعية في شمال الضفة الغربية وجنوبها وفي أريحا.

من جهته شكر "سون " المالكي على حسن الضيافة والاستقبال والشرح الوافي وشدد على أهمية زيارته للمنطقة بشكل عام ولفلسطين بشكل خاص، حيث تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد أنابوليس، وقال :" أن كوريا ستنفذ مشروع مركز تدريبي مهني كبير تتمناه العديد من الدول النامية وسيكون مركزه مدينة جنين وسيتم البدء في تنفيذه في بداية العام المقبل والإنتهاء منه في نهاية العام 2008 أو منتصف العام 2009".

وسيعنى المركز بتدريب الكوادر الفنية الفلسطينية وتأهيلها، ورحب بفكرة إنشاء منطقة صناعية ولكن هذا كما قال بحاجة الى نقاش معمق داخل الحكومة الكورية كما أنه بحاجة الى بيئة استثمارية آمنة، وأضاف أن الحكومة الكورية ستشارك في مؤتمر باريس بفاعلية أكبر، وفيما يخص الاجتماع الآسيوأفريقي سيتباحث مع وزير خارجية أندونيسيا خاصة وأن هذا المؤتمر سيعنى في بناء القدرات والبناء المؤسسي وتنمية القوى والمصادر البشرية في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي نهاية اللقاء تمنى المالكي للضيف كل التوفيق في مهمته، وتمنى أن تستفيد فلسطين من تجربة وخبرة كوريا الجنوبية خاصة وأن هناك تشابها كبيرا بين القضيتين الفلسطينية والكورية والفارق أن كوريا تحررت ودخلت حقل البناء والتنمية والتطوير وأما فلسطين ما زالت ترزح تحت نير الإحتلال، على أمل الاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشرقية.