رام الله -معا- نقلت محامية هيئة شؤون الاسرى هبة مصالحة شهادات صعبة وقاسية تعرض لها الاسرى القاصرين (أقل من 18 عام) خلال اعتقالهم واستجوابهم ، في حين افادت الهيئة ان سلطات الاحتلال اعتقلت 1000 حالة في صفوف الاطفال منذ بداية عام 2016 تتراوح اعمارهم ما بين 11-18 سنة، وهذه تشكل زيادة كبيرة جدا تصل الى ما يزيد عن 80% عن ذات الفترة من العام الماضي 2015، والاخطر تحويل بعضهم للاعتقال الاداري ومحاكمة البعض وفرض غرامات مالية باهظة عليهم، ورفع سقف عقوبة السجن بحقهم استنادا لقوانين شرعها الكنيست الاسرائيلي.
وقالت هيئة الاسرى ان عدد الاطفال المقدسيين الذين صدرت بحقهم احكام بالحبس المنزلي منذ مطلع العام الجاري الى ما يقارب 70 طفلا مما حول بيوت المقدسيين الى سجون ومنع آبائهم من الخروج من البيت حتى للعلاج او الدراسة.
وكشفت محامية الهيئة هبة مصالحة استمرار التعذيب والتنكيل بحق القاصرين كسياسة متواصلة ومنهجية ، وذكرت الشهادات التالية بعد زيارتها لعدد من الاطفال الاسرى بالسجون.
قصي داري: الضرب الشديد على الرأس
افاد الاسير قصي احمد صالح داري 16 سنة سكان بلدة العيسوية بالقدس، المعتقل يوم 13/7/2016 والموقوف في سجن مجدو انه اعتقل من بيته الساعه الرابعه فجرا , قام عدد كبير من رجال المخابرات باقتحام البيت والانتشار بداخله , افاق مصدوما من نومه على صوتهم وهم يصرخون به ليقوم لانه معتقل , وجدهم فوق راسه ويملؤون غرفته , بدل ملابسه بسرعه ثم اعتقلوه , قيدوا يديه بقيود بلاستيكيه عصبوا عينيه واخرجوه من البيت , ادخلوه للسياره العسكريه واجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض وضربوه على راسه عدة مرات , انزلوه في المسكوبيه وهناك وضعوه في الممر وامروه بان يركع على ركبتيه وراسه للاسفل باتجاه الحائط ويديه مقيده الى الخلف لمدة 3 ساعات , شعر بوجع قوي في عضلات جسمه بسبب هذه الجلسه .
بعد ذلك ادخلوه لغرفة التحقيق وحقق معه وهو مقيد اليدين الى الامام لمدة ساعة .
بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبية, بقي هناك 14 يوم , نزل خلالها 3 مرات أخرى لغرفة 4 لاكمال التحقيق , حقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي ومن سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
الاسير نضال غنام: وضعوا على رأسه دلو زبالة
افاد الاسير نضال عمر ابراهيم غنام 17 سنة، سكان بلدة العيسوية بالقدس المعتقل يوم 29/6/2016 وموقوف في سجن مجدو انه سلم نفسه لسجن المسكوبية بعد أن ارسلت له المخابرات طلبا بذلك وهناك ادخلوه مباشره للتحقيق وحقق معه خلال 4 ساعات , بعدها نقل الى المحكمه لتمديد توقيفه , من المحكمه نقل الى سجن المسكوبية .
بقي في سجن المسكوبيه 20 يوم , نزل خلالها مره أخرى لغرفة 4 لاكمال التحقيق , حقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
يقول الأسير نضال غنام ان معاملة السجانين للأسرى في سجن المسكوبيه معامله سيئه جدا غير اخلاقيه بل همجيه يضربوهم دون سبب يسبوهم ويشتموهم كل الوقت .
في احدى المرات على العدد في الصباح هجم عليه حوالي ال 10 سجانين وضربوه بشكل وحشي على كل جسمه بايديهم وارجلهم , ثم قيدوه من يديه وجروه الى غرفة الانتظار حيث لا يوجد كاميرات وهناك استمروا بضربه بشكل تعسفي ودون رحمه وهو مقيد اليدين انهالوا عليه بالضرب المبرح بايديهم وارجلهم على جسمه وخاصة على راسه , ثم امسك احدهم دلو الزباله القذر ذو الرائحه النتنه الموجود في الغرفه ووضعه على راس نضال غنام أي البسه على راسه وهم يضحكون ويسخرون منه , واخذوا يضربوه شلاليط على قدميه , استمر تعذيبه حوالي الساعه وبعدها ارجعوه للغرفه .
الاسير احمد عبيد : ضربات على الرأس وانحاء الجسم
افاد الاسير احمد يوسف علي عبيد 16 سنة ، سكان بلدة العيسوية بالقدس المعتقل يوم 19/4/2016 والمحكوم 5 شهور و 3600 شيقل غرامة ويقبع في سجن مجدو، انه اعتقل من بيته الساعه الثالثه فجرا , قام عدد كبير من رجال المخابرات من سجن المسكوبيه وغرف التحقيق باقتحام البيت والانتشار بداخله, افاق من نومه ووجد غرفته تمتليء بقوات الاحتلال , سحبوه من فراشه لانه معتقل , وقسم منهم فتش الغرفه والبيت , قيدوا يديه بقيود بلاستيكيه عصبوا عينيه واخرجوه من البيت , ادخلوه للسياره العسكريه واجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض , انزلوه في المسكوبيه وهناك وضعوه في الممر وامروه بان يركع على ركبتيه وراسه للاسفل باتجاه الحائط لمدة 3 ساعات , شعر بوجع قوي في عضلات جسمه بسبب هذه الجلسه , قبل إدخاله لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وجرحه جرح عميق في يده ولم يقدم له أي مساعده لعلاجه او لايقاف الدم .
في غرفة التحقيق حقق معه في ذات الوقت 5 محققين و احاطوه من كل الجهات وكل واحد صرخ عليه ليجيب ويعترف , 3 ساعات من الترهيب من ال 5 محققين , فقام بالاعتراف بما يشاؤون خوفا منهم .
بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبيه , بقي هناك 13 يوم , نزل خلالها 3 مرات أخرى لغرف 4 لاكمال التحقيق , حقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي .
يقول احمد عبيد بانه تعرض اكثر من مره للضرب من قبل السجانين في سجن المسكوبيه , ضربوه على راسه بقوه اكثر من مره بادعاء انه مزعج .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
الاسير عمران مرعي: الضرب بأعقاب البنادق
افاد الاسير عمران راتب عبد الكريم مرعي 17 سنة ، سكان بلدة زيتا قضاء طولكرم انه اعتقل يوم 29/5/2016 من وسط البلد في ساعات العصر , كان يمشي متوجها لمكان ما وفجاه توقف بجانبه جيب جيش نزل منه عدد من الجنود وهجموا عليه امسكه احدهم من يده بعد ان لفها وراء ظهره بصوره مؤلمه جدا , واخر ضربه بقوه على صدره ثم دفعوه بشكل تعسفي الى داخل الجيب العسكري وهم يوجهون له الضربات على ظهره , وداخل الجيب قام احد الجنود بضربه بقوه على يده بالباروده التي يحملها , ثم قيد يديه الى الامام وسافروا باتجاه الجدار الفاصل , انزلوه هناك وطلبوا منه ان يحمل هويته ويفتحها واخذوا يصوروه عدة صور وهم يضحكون , وهناك بدلوا له القيود الحديديه بغيرها بلاستيكيه وقيدوا يديه هذه المره الى الخلف وعصبوا عينيه ثم ادخلوه للشاحنه العسكريه ونقل الى معسكر جيش قريب , وهناك ادخلوه لكونتينر وبقي بداخله ساعتين , ثم ارجعوه للشاحنه العسكريه واخذوا يتنقلوا به من مكان لاخر كل الليل , أي قضى ليلته داخل الشاحنه , في الصباح انزلوه في مستوطنة اريئيل واخذوه للتحقيق , حقق معه هناك لمدة ساعتين , وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن حواره ليبقى هناك حتى ساعات المغرب وبعدها نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
الاسير محمد مشاهدة : الضرب على الرأس والوجه
افاد الاسير محمد سمير مشاهرة 17 سنة ، سكان جبل المكبر بالقدس انه اعتقل يوم 20/5/2016 من البيت حوالي الساعه الثالثه عصرا , وصل عدد من افراد وحدة اليمام الى بيته, اقتحموا البيت وانتشروا بداخله , سالوا عن محمد مشاهره وعلموا انه داخل الحمام يستحم , دخلوا عليه الحمام مباشره وصاحوا به ليخرج , رافقوه لغرفته حتى يلبس ملابسه ثم اعتقلوه , فتشوا غرفته واخذوا هاتفه النقال وحاسوبه , وخارج البيت قيدوا يديه الى الخلف , ادخلوه للسيارة العسكريه واجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض وممنوع من الحركه . انزلوه في غرف 4 للتحقيق في سجن المسكوبيه .
وهناك فتشوه واوقفوه في ممر وراسه بالحائط وكلما مر شرطي بجانبه يضربه على وجهه , بعد ساعه ادخل لغرفة التحقيق , حقق معه خلال 5 ساعات وبعد انتهاء التحقيق ارجعوه للممر وهناك اجبروه بان يركع على ركبتيه ووجهه باتجاه الحائط وراسه بالأرض , وثانية ضربوه على وجهه وراسه .
بقي في سجن المسكوبيه 55 يوما, نزل خلالها 6 مرات أخرى لغرف 4 لاكمال التحقيق , حقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي , ودائما كان المحقق يضربه على وجهه وراسه ليعترف , واحيانا كان المحقق يدفعه بقوه بقدمه , فيقع على الارض هو والكرسي المقيد بها .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
الاسير داوود الخطيب : الضرب على الرأس والوجه
أفاد الاسير داود محمود داود الخطيب سكان مخيم عايدة قضاء بيت لحم 17 سنة، المعتقل يوم 10/6/2016 الموقوف في سجن مجدو انه اعتقل من البيت الساعة الرابعة فجرافي شهر رمضان , اقتحم البيت عدد من الجنود سألوه عنه وعندما تاكدوا من هويته اعتقلوه , قيدوا يديه الى الخلف واخرجوه من البيت , ادخلوه للجيب العسكري وتوجهوا الى معسكر الجيش القريب من المخيم , انزلوه هناك عصبوا عينيه وبقي حتى الصباح جالسا على الأرض في الخارج , بعد ان فحصوا هويته واتضح انه يحمل هوية القدس نقل في ساعات الصباح الى مركز الشرطه في النبي يعقوب , وهناك فتشوه واخذوا بصماته ثم ادخلوه للتحقيق , حقق معه خلال ساعه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي , وقام المحقق بضربه على وجهه وراسه ليعترف اكثر من مره , ضربه وصفعه كثيرا وبشكل تعسفي لانه انكر التهم الموجه له , مع استمرار الضرب خاف واعترف بما يشاء المحقق .
بقي في سجن المسكوبيه 20 يوما , وبعدها نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .