ورشة بعنوان " إعلام أزمة أم أزمة إعلام " قدم الضحايا شهادتهم و أجمع المشاركون علي التزام المهنية
نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 17:31 )
غزه_معا- أجمع صحفيون أن إسقلالية الصحفي هي سر نجاحه فالحياد مطلوب دائما بكل المواقف مهما غضب منه الساسة والمسئولين و دعا المشاركون للعمل علي قواعد و أسس مهنية حتي لا يصبح الصحفي جزء من الأزمة و يفقد دوره الأخلاقي
وقال الصحفي نضال المغربي مدير وكاله رويترز في غزة خلال مؤتمر " إعلام أزمة أم أزمة إعلام" نظمتها مؤسسه الضمير لحقوق الإنسان اليوم إن الإعلام الحزبي يعتبر أزمة إعلامية لأنه تطور إلى أزمة أخلاقية ووطنية وإسلامية واقتصاديه وسياسية , مشيرا إلى أن الفرصة مازالت موجودة أمام الجميع لتقييم مواقفهم وإصلاح الخلل ولتوجيه الإعلام الحزبي لخدمة الوطن ولإبراز الوجه المشرق للعشب الفلسطيني .
وأضاف المغربي إن سبب الانقسام في قطاع غزة هو ما يقوم به الإعلام للأحداث والابتعاد عن الموضوعية لصالح خدمة الفئوية .
من جانبه أوضح المحلل السياسي طلال عوكل أن الأداء الإعلامي المملوك للفصائل عمل على اتساع دائرة الإقصاء والمنع عن العمل سواء لوسائل إعلامية أو صحفيين , إضافة إلى لعب الإعلام دوراً تحريضياً وأتبع خطاً إقصائياً علاوة على عدم نقل الحقيقة الكاملة خلال التغطيات الصحفية للجمهور أو تزوديها أو التلاعب بها والمبالغة في نقلها بما يخدم انحيازها لصالح السياسة التي تقوم الوسيلة إعلامية .
وحول مدى اختراق الإعلام الحزبي في العمل الصحفي أضاف عوكل إن التحرير الصحفي وفنونه تم الخرق من خلالها وطغي شكل الخطاب وهدفه على الطريقة التي يقدم فيها كل من فنون العمل الصحفي حيث جرى تجاهل في قواعد وآداب هذه المهنة بما في ذلك التابع للأحزاب والمعبر عنها .
أما عن دور منظمات المجتمع المدني في حماية الصحفيين قال أ.هاني حبيب " إن منظمات المجتمع المدني سعت من خلال وثاقها وبياناتها إلى حماية حقوق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام ووثقت الانتهاكات التي مورست ضدهم وضد المؤسسات على مختلف أشكالها واهتماماتها ".
وأضاف حبيب "إن دور منظمات المجتمع المدني هو ليس دور إعلامي لكن مع طبيعة الوضع الفلسطيني الاستثنائي فإن هذا الاهتمام بالمجال الإعلامي مطلوب وهام لسد الفجوة بين الدور المطلوب المحدود للمؤسسات الإعلامية القائمة" .
وحول شهادات الصحفيين خلال التعرض لهم قال رئيس تحرير جريدة فلسطين د. مصطفى الصواف "أنه في يوم 13/6 تم اختطاف اثنين من العاملين في الجريدة وبعد أقل من 12 ساعه تم إعدامهما "بدم بارد" على حد قوله .
وأضاف الصواف قامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء على جريدة فلسطين يوم 14/6 وإحراقها ومنع توزيعها إضافة إلى تهديد وملاحقة جميع العاملين فيها .
أما على الصعيد الشخصي أكد الصواف بأنه تلقى تهديدات شخصية على الهاتف حتى أنني أسير بمسلحين مرافقين , إضافة إلى تهديدات من ناطقين رسميين
وصحفي أخر وقع عليه اعتداء من قبل أستاذ جامعي و القوة التنفيذية حيث قال المراسل في الحياة اللندنية فتحي صباح " خلال تغطيتي لفعاليات الصلاة في الكتيبة وذلك في السابع من سبتمبر الماضي تم الاعتداء من مواطن (أستاذ جامعي) واعتداء أخر من قبل القوة التنفيذية في الحكومة المقالة حيث كنت أتحدث مع الناطق باسم الحكومة المقالة وفجأة توجه لي شخص وسحبني إلى جهة أخرى ,اعتقدت أنه يريد أن يتحدث معي وسألني لماذا تحرض سألته من أنت قال أنا دكتور في الجامعة الإسلامية جمال الزبدة "تاج على راسك ورأس أهلك" ثم نعتني (إنت صرمايه) حذاء ثم لم أتمكن من الرد عليه لأن عدد شرطة التنفيذية انهالوا على بالضرب بالبنادق والأحذية,
ثم توجه د. باسم نعيم باعتذار بعد ثلاثة أيام ورفضت القوة التنفيذية من استقبال الشكوى ".
أما أشرف أبو خصيوان فقد أفاد في شهادته " أنه في صباح 5/9 جاءت القوة التنفيذية في الحكومة المقالة قالوا له أننا نريد أن نعمل تدقيق وعندما ذهبت على ميدان البلد فوجئت بجيبات التنفيذية واقفة مقابل المؤسسة وتم خروجهم منها "ماسحين" على حد قوله كل ما هو موجود في المؤسسة من أثاث أجهزة كمبيوتر وبعد مضي ساعتين أتوا ثاني مرة وأخذوا معهم حتي مرآة التواليت و الصابون وأكوب شاي "