نشر بتاريخ: 24/09/2016 ( آخر تحديث: 24/09/2016 الساعة: 21:17 )
رام الله- معا- كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن أن هنالك 16 صحفي فلسطيني ما بين شهيد ومختف على الأراضي السورية منذ بداية الأزمة والإقتتال بين النظام والمجموعات المسلحة هناك.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عبر تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لها كافة الإتحادات الدولية والإقليمية بالإهتمام والمتابعة للإنتهاكات الخطيرة بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية في سوريا من قبل الأطراف المتصارعة، والتي أدت لاستشهاد وجرح واختفاء واعتقال العشرات ممن هم من أصول فلسطينية يتواجدون في سوريا بحكم حالة اللجوء التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، بسبب الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية منذ العام 1948.
وأفاد تقرير لجنة الحريات أن هنالك توثيق لما لا يقل عن 16 شهيدا من الفلسطينيين الذين يعملون في وسائل اعلام مختلفة ومعظمها اعلام الكتروني مهتم بتغطية القضية الفلسطينية والأحداث في فلسطين والوطن العربي.
وجاء في بيان لجنة الحريات أنه ووفق العديد من المصادر ونشرات المراكز المتخصصة والمتابعة فان هنالك توثيق وبالأسماء للعديد من الشهداء الصحفيين، ومنهم " المصور جهاد شهابي وقضى بقصف على مخيم اليرموك، والمصور فادي أبو عجاج وقضى بقصف على مخيم اليرموك، والمصور جمال خليفة وقضى بقصف على مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي ومدير مركز الشجرة لتوثيق الذاكرة الفلسطينية غسان شهابي الذي اغتيل برصاص قناصة وهو يقود مركبته في مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي والإغاثي أحمد كوسا الذي قضى برصاص قناصة في مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي والإغاثي خالد بكراوي من مخيم اليرموك الذي قضى تحت التعذيب في السجون السورية، والناشط الإعلامي والفنان الفلسطيني حسان حسان ابن مخيم اليرموك والذي قضى تحت التعذيب في السجون السورية، والناشط الإعلامي والإغاثي أحمد السهلي الذي قضى جراء قصف استهدف مركز وتد للتنمية داخل مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي والمصور بسام حميدي الذي قضى في لقصف استهدف مخيم اليرموك، والناشط والإعلامي يامن ظاهر من مخيم خان الشيح وقضى نتيجة القصف على المخيم، والإعلامي والمصور إياس فرحات وقضى أثناء تغطيته بالكاميرا التي كان يحملها لتظاهرة خرجت في مخيم اليرموك، والمصور أحمد طه الذي قضى بشظايا قذيفة هاون سقطت على شارع صفد في مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي والمصور بلال سعيد الذي قضى بقصف استهدف مخيم اليرموك، والناشط الإعلامي منير الخطيب الذي قضى برصاص القنص في مخيم اليرموك".
وتم توثيق العديد من الصحفيين الفلسطينيين في السجون السورية ولايزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة، فيما أجبر جزء آخر من الصحفيين على البقاء في المخيمات والمدن المحاصرة خشية التعرض لاعتقال الأمن السوري او المجموعات المسلحة، وعاش المحاصرون منهم على فتات الأرض من الحشائش والأعشاب البرية أو الموت جوعا نتيجة الحصار المشدد على المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخيم اليرموك، وهاجر بعضهم خارج حدود سوريا وسلك طرقا معروفة بوعورتها وخطرها وعبر بلادا بطرق غير شرعية في رحلة البحث عن مكان أكثر أمنا.
وبين البيان أن هنالك توثيقا ايضا للعديد من حالات الاعتقال التي تمت وبعضها لا يزال ومنهم الصحفي مهند عمر وهو موظف في مكتب قناة العالم الإيرانية، واعتقل من مكتبه في داخل القناة وسط العاصمة دمشق، والصحفي بلال أحمد ويعمل في مكتب قناة فلسطين اليوم بدمشق، وانتشرت أخبار تفيد بقضائه تحت التعذيب في أفرع المخابرات السورية، غير أن ذويه عادوا ونفوا نبأ استشهاده موضحين أن لا أنباء تؤكد وفاة ابنهم في المعتقل، والإعلامي والصحفي رامي حجو مصور قناة القدس الفضائية، وهو معتقل منذ عامين في سجون النظام السوري، والناشط الإعلامي علي مصلح المعتقل في سجون النظام السوري وهم من أبناء مخيم خان الشيح، والناشط الإعلامي أحمد جليل المعتقل في سجون النظام السوري وهو أبناء مخيم خان الشيح.
وفي هذا السياق، عقب رئيس لجنة الحريات محمد اللحام على التقرير بقوله" إن هنالك صعوبة كبيرة أمامنا كنقابة صحفيين في متابعة هذا الملف رغم محاولاتنا الجادة ضمن امكانياتنا المتواضعة للتواصل مع زملائنا في نقابة الصحفيين السوريين دون نتيجة وخاصة في ظل اختفاء بعض الزملاء الذين ذهبوا للتغطية هناك مثل بشار القدومي ومهيب النواتي اللذان قطعت اخبارهم واختفت اثارهم منذ سنوات حتى اليوم".
وأوضح اللحام أن نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر قد طرح الملف على الجهات الفلسطينية المكلفة بالتواصل مع الجهات السورية الرسمية للمساعدة قدر الإمكان بوقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير الصحفيين المختفين.