ندوة بعنوان اكتئاب ما بعد الولادة لدى عينة من الإناث الفلسطينيات في الضفة الغربية"
نشر بتاريخ: 02/12/2007 ( آخر تحديث: 02/12/2007 الساعة: 17:48 )
رام الله-معا- نظمت عمادة البحث العلمي في الجامعة ندوة للدكتور تيسير عبد الله لسنة التفرغ العلمي ضمن خطتها إفادة مجتمع الجامعة من خبرة أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من الأبحاث العملية لهم،حيث قدم الدكتور تيسير عبد الله محاضرة حول دراسته بعنوان" اكتئاب ما بعد الولادة لدى عينة من الإناث الفلسطينيات في الضفة الغربية"
وتبرز أهمية هذه الدراسة في التعرف على الإناث اللواتي لديهن القابلية للإصابة
بمثل هدا المرض، وعلى نسبة انتشار اكتئاب ما بعد الولادة لدى الإناث
الفلسطينيات،والمتغيرات التي تتنبأ باكتئاب ما بعد الولادة .
ويعرف مرض DSM IV-R (PPD) بتقلب المزاج والاكتئاب لمدة أكثر من أسبوعين
والإصابة به يمكن أن تحدث خلال 24 ساعة من الولادة أو بعد عدة أشهر وبالذات الثلاثة الأولى.
وقدم خلال محاضرته حقائق و أرقام حول PPD حيث وضح أن ما نسيبته 15-25% من سكان العالم يصابون بالاكتئاب ،وهذا الاكتئاب عند الإناث ضعفه عند الذكور،فالإناث أكثر
عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال التغيرات المرتبطة بالحيض و ما قبل الحيض ،وبين أن منسيبته 50-80% من النساء يعانين من الاكتئاب البسيط baby blues خلال الأسبوعين
الأولين من الولادة، ونسبة 0.1-0.2% (0.001) يعانين من ذهان اكتئاب ما بعد
الولادة خلال 4 أسابيع من الولادة ،ونسبة 10-15% من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب
ما بعد الولادة،و 26-32% من الأمهات المراهقات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
واستعرض أسباب هذا المرض فالخلافات الزوجية وصعوبات في تربية الطفل ( الرضاعة ،
النوم ...)ووجود تاريخ شخصي ،عائلي للإصابة بالاكتئاب وضغوطات الحياة
(زواجية،مالية ...)، قلة الدعم الاجتماعي من الآخرين وبالذات الزوج وصعوبات في
الولادة وقلة الثقة في الذات كأم وصغر عمر الأم 17 سنة فأقل.
أما أعراضه فكانت فقدان الأمل،و الشعور بالعجز و الحزن المستمر وانخفاض تقدير
الذات وعدم الاستمتاع بالأنشطة و تغير المزاج ومشاكل في الشهية للأكل والنوم (ليس
لها علاقة ببكاء الطفل)وأفكار الموت و الانتحار والخوف الشديد على صحة الطفل وعدم
القدرة على التركيز
وأظهرت نتائج الدراسة بأن المتغيرات التي تتنبأ باكتئاب ما بعد الولادة الإجهاد
وعدم وجوده،ومعاناة احد أفراد الأسرة من مشاكل صحية،والمستوى التعليمي للزوجة.
وخلص إلى وضع عدد من الأمور لمعالجة المرض وهي تثقيف الأم وزيادة الوعي و الدعم
الاجتماعي لها، وإرشاد فردي أو جماعي، ومجموعات الدعم، وعلاج طبي (أدوية )،
وممارسة بعض النشطة مثل تمارين، الأكل الصحي، النوم.
وفي ختام الندوة فتح النقاش امام الحاضرين حيث تم الاجبة عن كافة الاستفسارات