نشر بتاريخ: 25/09/2016 ( آخر تحديث: 26/09/2016 الساعة: 10:31 )
رام الله- معا- قال مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة صباح اليوم الأحد، إن استشهاد الأسير ياسر حمدونة جريمة بحق الأسرى المرضى، مطالبا المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال لانقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في أعقاب استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عاما)، المعتقل منذ 19 حزيران2003، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين، والمحكوم بالسجن المؤبد، على إثر إصابته بسكتة دماغية قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" بعد نقله من سجن "ريمون".
وقال رأفت حمدونة أن دولة الاحتلال اتبعت سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى وخاصة مع ذوي الأمراض المزمنة، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام1979 و1990 على التوالي، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير انسانية.
وأكد حمدونة على أن السكوت على جريمة استشهاد ياسر حمدونة سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، وحذر من سياسة الاستهتار الطبي فى السجون.
وطالب بأهمية زيارة الأسرى والإطلاع على مجريات حياتهم، وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، مطالبا بالتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال وبعد خروجهم من الأسر، والتي أصبحت تشكل كابوسا مفزعا لأهالي الأسرى.
كما طالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، واللذين وصل عددهم إلى قرابة (1800) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم العشرات ممن يعانون من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى،
وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى بمستشفى "سجن مراج بالرملة" كونهم بحالة صحية متردية، وخطر حقيقي على حياتهم نتيجة الإستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الإحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.
ويذكر أنه تم الإعتداء على الأسير حمدونة من قبل قوات "النشحون" عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب نتيجة ذلك، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج ورغم نقله عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة"، إلا أن إدارة سجون الإحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم، إلى أن استشهد اليوم 25 أيلول الجاري.