نشر بتاريخ: 25/09/2016 ( آخر تحديث: 25/09/2016 الساعة: 14:26 )
رام الله- معا- شاركت وزارة الزراعة في تنظيم المؤتمر العلمي الأول "الأصول الوراثية النباتية في فلسطين (واقع وتحديات)"، والذي انعقد يوم الأربعاء المنصرم، تحت رعاية وزير الزراعة د. سفيان سلطان.
وأوضحت الوزارة أن هذا المؤتمر يأتي بالشراكة مع جامعة خضوري، وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، والإغاثة الزراعية، ضمن مشروع تطوير البذور البلدية كأداة في مقاومة التصحر، وبدعم من "Christian Aid"، والذي هدف المؤتمر إلى الاطلاع على آخر المستجدات والأساليب البحثية العلمية التي تصب في الحفاظ على التنوع الوراثي وحمايته والإستخدام الامثل والمستدام للموارد الوراثية وصونها ودورها في تطوير القطاع الزراعي وكذلك ضمان الإنتفاع منها للأجيال القادمة ، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية ما تمثله من موارد وراثية وكجزء من التراث الثقافي للمزارع.
وبينت أنه يأتي في ظل تحديات ومتغيرات جدية تواجه دول العالم ومنطقة الشرق الأوسط وفلسطين خاصة سواء السياسية منها، أو التنموية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية أو التكنولوجية، ويزيد حدة هذه التحديات التغيرات المناخية ونقص المياه والملوحة وانتشار الآفات الزراعية، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد البيئة الفلسطينية من مصادرة الأراضي، وشق الطرق الالتفافية وإقامة جدار الضم والتوسع، واقتلاع الأشجار والغابات والمراعي الطبيعية.
وأكدت وزارة الزراعة على التزامها الكامل بحماية وصيانة الموارد الوراثية وخاصة الزراعية منها، واتخاذ كافة الإجراءات والتشريعات التي من شأنها ضمان تحقيق ذلك، وتحقيقا لذلك فان وزارة الزراعة قامت خلال السنوات الماضية بعدد من الخطوات على ارض الواقع للحفاظ على تلك المصادر الوراثية وضمان استدامتها.
وفي مجال حفظ الأصول الوراثية خارج مواقعها "Exsitu"، قامت بإنشاء وحدة الأصول الوراثية ضمن المركز الوطني للبحوث الزراعية، والتي انيط بها مهمة جمع وحفظ الموارد الوراثية النباتية المختلفة في فلسطين، وتوثيقها وتوصيفها ضمن قاعدة بيانات وطنية، ووضعها بتصرف الباحثين في مختلف المؤسسات الوطنية للاستفادة منها في برامج البحث والتطوير، حتى قارب عدد المدخلات الوراثية فيها 1600 مدخلا احتوت على بذور الخضروات والمحاصيل الحقلية والرعوية والأشجار البرية والمثمرة وغيرها.
وفي هذا السياق، باشرت وزارة الزراعة مؤخرا بانشاء بنك الجينات الوطني، والذي من المقرر الإنتهاء من تنفيذه في العام 2018، ليصبح المظلة الوطنية التي توحد الجهود وتعظم الانجاز لكافة المؤسسات و الأشخاص الفاعلين في مجال الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية وحمايتها.
كما قامت بإنشاء حقول المجاميع الوراثية "الأمهات" للعديد من أشجار البستنة والنباتات الرعوية في المحطات الزراعية (الزيتون، اللوزيات، الحمضيات، العنب، النخيل)، وايضا انشأت المعشبة النباتية والتي تحتوي على 1200 مدخلا.
وفي مجال الحفظ في الموقع "Insitu"، بذلت وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية الكثير من الجهد في مجال الحفاظ على الأصول الوراثية وخصوصا للمحاصيل الحقلية والخضروات، من خلال جمع السلالات المحلية القديمة للقمح والشعير والخضروات والعمل على تطوير انتاجية تلك السلالات القديمة بأسلوب تشاركي مع المزارع وزيادة قيمتها الإقتصادية وتوطينها في موائلها الطبيعية.
ويشار الى أن وزارة الزراعة تقوم سنويا بإنتاج ما يزيد عن 500000 الف شتلة حرجية توزع في ربوع الوطن من خلال مديرياتها وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، علما أن جزء غير بسيط من تلك الأشتال يعود لأصناف محلية.
وعملت وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسات الحكومية على الإنضمام للعديد من المؤسسات والمنظمات المعنية بالحفاظ على التنوع الحيوي والمصادر الوراثية، بالإنضمام الى الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية، وكذلك التحضيرات الخاصة بالإنضمام الى المعاهدة الدولية للأصول الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، ما يتيح لكافة الباحثين والمهتمين في فلسطين الاطلاع و التبادل والحصول على ما هو متوفر من موارد وراثية نباتية لدى الدول العربية والعالمية الأخرى.