تجمع قدسنا ينظم مهرجانا رياضيا في ذكرى رحيل هاني الحلبي

القدس- معا : أكد رئيس تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية جمال عديلة ان التجمع بصدد تنظيم مهرجان رياضي ووطني في ذكرى رحيل أبرز مؤسسي التجمع والرئيس الثاني لمجلس أدارته القائد الوطني والرياضي هاني الحلبي.

ويشرف على تنظيم هذا المهرجان الرياضي مسؤول النشاط الرياضي عضو مجلس ادارة التجمع عطا جبر الذي أكد ان التجمع بصدد تنظيم بطولة للمبارزة في نادي شباب ابو ديس يشرف عليها الرياضي عضو مجلس أدارة اتحاد المبارزة علي حلبية أحد رفاق الراحل، وبحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني للمبارزة المخضرم داود متولي، وبطولة اخرى للكراتيه في مقر نادي شباب العيزرية، وبطولة للجودو والتاي بوكسينغ في مقر نادي ابناء بيت حنينا المقدسي يشرف عليها المدرب القدير أحد تلاميذ الراحل هاني الحلبي المدرب محمد صبيح ويشارك فيها نخبة من لاعبي ومدربي الجودو ممن تتلمذوا على يدي الراحل هاني الحلبي، وسيقام عرض للملاكمة بأشراف المدرب القدير سعيد مسك ونخبة من لاعبي نادي هلال القدس للملاكمة وبطولة لمصارعة الذراعين يشرف عليها رئيس الاتحاد الفلسطيني للقوة البدنية ومصارعة الذراعين فارس حجازي.

الراحل في سطور:
 
رحل الراحل هاني الحلبي صبيحة يوم الجمعة في اليوم الفضيل الذي وقف فيه الحجيج على صعيد عرفة يوم 2 تشرين الاول 2014 ، عن ستون عاما، بعد صراع مع المرض أبتدء منذ اليوم الاول من العام 2014 ، تاركا خلفه عائلته الصغيرة زوجته ام أياد ونجله اياد وأبنتاه سعاد وفلسطين، والآلاف من اللاعبين والمدربين الذين تتلمذوا على يديه تاركا بصمته في العشرات من المؤسسات المقدسية الفاعلة التي كان من أبرز مؤسسيها ومتطوعيها، لعل من أبرزها الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه، تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية، الاتحاد الفلسطيني للجودو، تجمع أبناء البلد، وشغر الراحل مناصب عديدة وأخر مهمة رياضية كان قد تولاها الراحل كان رئاسته للبعثة الفلسطينية لأولمبياد لندن 2012.

بدء حياته الرياضية في العام 1970 في جمعية الشبان المسيحية بالانخراط في لعبة الجودو على يدي مدربين اجنبيين احدهما يدعى روبرت كول والاخر من تايلند يدعى آن كانا من ضمن قوات الطوارئ الدولية العاملة في فلسطين ويتطوعان في التدريب في الجمعية حيث واصل تدريباته بعد ذلك على يدي الاستاذ عصام الحليسي الذي كان في المجموعة الاولى فيما كنا في المجموعة الثانية مع ماجد فراح وفهمي الفروخ، وفي العام 1976- 1977 بدء مع الكراتيه في نادي الجيل الناشئ وهو "نادي ابناء القدس حاليا" ولكن بعد اسبوعين فقط تم اعتقاله وجرى اغلاق النادي لاعتقاد سلطات الاحتلال انه على علاقة ربما بالجيل الناشئ في العراق آنذاك وتابع اللعب والتدريب في جمعية الشبان المسيحية اضافة الى تأسيس اندية متخصصة بمساعدة المدرب القدير حسن المغربي في حي الواد من البلدة القديمة والتركيز على لعبة الجودو والكراتيه.

وكان الراحل عضوا ناشطا في اللجنة الوطنية التي تمثل كافة الفصائل والتي عملت على تقديم المساعدة الى شعبنا خاصة في المخيمات ومؤازرة المطاردين والتصدي للهجمة الشرسة على برج اللقلق بالتواجد والمبيت فيه مع عدد من المقدسيين يتقدمهم امير القدس الراحل فيصل لحسيني ، وتحويله الى ملعب رياضي بعد ان كان مكانا لتعاطي المخدرات وهدفا للاستيلاء عليه من المستوطنين.
كما ألف الراحل ثلاثة كتب في مجال الجودو تعتبر الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي اضافة الى اصدار مجلتين.
وفي العام 1994 اعتقل لمدة سنة ونصف وواصل بعدها مسيرته الرياضية بعد خروجه من السجن لتتوج مسيرتي بانتخابه عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الفلسطينية ، ومن ثم العمل على تأسيس تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية وملتقى ابناء البلد.

خلال ترؤسه للاتحاد الفلسطيني استطاع الراحل ان ينشر هذه الرياضة بشكل واسع في مدينة القدس وباقي محافظات الوطن والشتات الفلسطيني، وأستطاع للمرة الاولى في التاريخ الرياضي الفلسطيني الحديث من أدخال الجودو لآولمبياد لندن 2012 بعد ان تأهل اللاعب المقدسي ماهر ابو رميلة بجدارة .