نشر بتاريخ: 27/09/2016 ( آخر تحديث: 27/09/2016 الساعة: 17:31 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتفاخر بأن إئتلافه اليميني الحاكم في طريقه الى (قلب الموازين المؤيدة للحقوق الفلسطينية في الأمم المتحدة)، وهو ما أكد عليه مجددا في افتتاح جلسة الحكومة الاسرائيلية التي عقدت اليوم، والتي دعا فيها وزرائه الى (الانتشار في الصين والهند وافريقيا)، مضيفا: (أن هناك دولا في المنطقة أدركت أن اسرائيل ليست عدوا بل حليفا لها في مواجهة الاسلام المتطرف).
وأكدت الوزارة أن نتنياهو يواصل محاولاته في تسويق الأوهام والأكاذيب لشعبه، بهدف اقناعه بأن سياسة اليمين الحاكم في اسرائيل القائمة على التمسك بالاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية، والسيطرة على الفلسطينيين والتحكم بمفاصل حياتهم اليومية، لم تعد عبئا على اسرائيل، وأن حكومته نجحت في خرق دائرة العزلة التي تحيط بها، ولسان حاله يتفاخر بنجاحه في تعطيل جميع الجهود الدولية الرامية لاطلاق عملية سلام حقيقية، وافشاله لجميع أشكال المفاوضات مع الفلسطينيين، الأمر الذي يشكل اعلانا اسرائيليا جديداً عن النوايا الحقيقية لنتنياهو واصراره التمرد على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وارادة السلام الدولية. فنتنياهو يواصل من خلال سياسته التضليلية وحملاته الدعائية، تسويق الاحتلال والاستيطان على حساب الحق الفلسطيني.
ورأت الوزارة أن الحضور اللافت للقضية الفلسطينية في خطابات وكلمات رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، يثبت فشل ادعاءات نتنياهو، كما أن الاهتمام الكبير الذي حظي به السيد الرئيس محمود عباس، من جانب زعماء العالم، ولقاءاته الناجحة مع عدد كبير منهم، يثبت أيضا زيف ما يدعيه رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأكدت الوزارة أن بحث نتنياهو عن بوابات بديلة للبوابة الفلسطينية من أجل حل للصراع، هو كمن يلهث خلف السراب، متوهما بقدرته على تجميل الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني. إن تصريحات نتنياهو تلك تستدعي من الرباعية الدولية والدول كافة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، اتخاذ ما يلزم من القرارات والاجراءات الكفيلة بانقاذ حل الدولتين من براثن الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية، وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين، واستصدار قرار من مجلس الأمن يوقف الاستيطان، ويضع حدا لعنجهية نتنياهو وحكومته.
أما بالنسبة لنتنياهو فتقول أنه وبالرغم من الامكانيات المالية الهائلة المتوفرة لإستمالة بعض الدول، ورغم إعتماده على رشوة بعض الدول بالأسلحة الإسرائيلية لتأجيج الحروب الأهلية والصراعات الداخلية، أو في وعوده بتحويل افريقيا إلى قارة تعيش على التكنولوجيا الإسرائيلية واستثمارات الشركات الإسرائيلية، فلا زال يحاول إقناع نفسه وحكومته وشعبه بقدرته على تحقيق ذلك، وكونه يصر على فتح هذه الجبهة، فما علينا إلاَّ التعامل مع هذا الحديث بالجدية المطلوبة، متفاعلين تماماً مع التغيرات الحاصلة وعاقدين العزم رغم إمكانياتنا المحدودة على هزيمته في هذه الجبهة أيضاً.