نشر بتاريخ: 28/09/2016 ( آخر تحديث: 28/09/2016 الساعة: 16:29 )
القدس- معا- أطلق الإتحاد الأوروبي مع أوكسفام والشركاء التنفيذيين، مشروع "وجود" أثناء حفل تم عقده يوم الثلاثاء، والذي يهدف لدعم
بعض من المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية كسلوان، والبلدة القديمة، والعيساوية، وصور باهر، والطور.وجود هو المرحلة الثانية من هذا المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي وبمساهمة جزئية من أوكسفام، والذي يمتد لثلاث سنوات، يستند على التجربة التي تم اكتسابها أثناء العمل في المرحلة الأولى، ويستهدف من خلاله العديد من المجتمعات الفلسطينية.
وسيعمل الشباب، والنساء، والرجال، والطلاب ومنظمات المجتمع المدني سويا مع شركاء أوكسفام لتعزيز وتقوية حقوق المرأة، والتمكين الإقتصادي للمرأة، والجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز الشعور بالهوية عند الشباب.
وذكر "كريس إيجكيمانس" المدير القطري لمنظمة أوكسفام، أثناء حفل إطلاق وجود : "عندما قمنا بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع قبل أربع سنوات ترقبنا نجاح باهر من شركائنا الفلسطينيين، لرؤية تغييرفي داخل المجتمعات الفلسطينية التي نعمل معها، وأثبت لنا أننا كنا على حق".
وأضاف على الرغم من ذلك هناك عرقلة لعملية التنمية في القدس الشرقية نتيجة للتوسع الإستيطاني المتواصل وغيره من السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وأنه يجب بذل جهود إضافية في هذا الصدد، وأن المجتمعات الفلسطينية متينة وأنهم يتطلعون لتحقيق نجاحات إضافية والإنطلاق في رحلة جديدة لتعزيز صمود المقدسيين وتحقيق الإزدهار في القدس الشرقية في المرحلة المقبلة.
وأشار الى أن مستوى الحياة عند أغلب الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية متدني للغاية ولا تتم تلبية احتياجاتهم الأساسية حاليا، فالكثير من النساء والرجال والشباب والأطفال الفلسطينيين يعانون من نقص في الخدمات الإجتماعية، إضافة الى هدم المنازل، وسحب الإقامة، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية.
وبين أن المشروع سيساعد في تعزيز صمود تلك المجتمعات من خلال التأسيس المشترك لخطط الجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وزيادة مستوى التوعية حول حقوق المرأة والمساواة بين النساء و الرجال، والمساهمة في تأسيس بيئة تمكّن المرأة من المطالبة بحقوقها وتحسين سبل عيشها من خلال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.
كما سيقوم مشروع وجود على تمكين ودعم التطور عند الشباب من خلال عمل التدريبات، وجلسات التمكين، والإرشاد الخاص، بالإضافة لذلك سيتم انتاج مسلسل يبث عبر الإنترنت، تنفذه شركة إنتاج، من أجل التركيز على جانب الهوية عند الشباب وتشجيعهم ليعبروا عن أنفسهم بطريقة ايجابية.
وحضر بعض الممثلين من الإتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام بجانب ممثلين عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي"WCLAC"، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية "PMRS"، و جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية "PARC"، ومركز الإرشاد الفلسطيني "PCC" في دار إسعاف النشاشيبي.
وتم إفتتاح الحفل بكلمة من "ريكاردو روسي" رئيس قسم التنمية الإقتصادية والقطاع الخاص والتجارة، وبرنامج القدس الشرقية في الإتحاد الأوروبي، وتحدث "إيجكيمانس" ورندة السنيورة مديرة مركز المرأة للارشاد القانوني والإجتماعي "WCLAC"، وتبع ذلك عرض فيلم قصير بعنوان صمود، واختتم برنامج الحفل بعرض من قبل بعض الشباب المتطوعين.
وأشار "ريكاردو روسي" إلى أنه يحق للفلسطينيين في مدينة القدس العيش بكرامة والتمتع بكامل حقوقهم السياسية، والمدنية، والإقتصادية والإجتماعية من خلال إمكانية الوصول للموارد والفرص المتساوية.
في هذا السياق، يستند مشروع وجود على تجارب وخبرات جميع الشركاء التنفيذيين من أجل التعزيز من صمود المجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية، وأردف قائلا: "هذا المشروع لا يعتبر تدخلا معزولا، وإنما هو جزء لا يتجزأ من برنامج خاص بالإتحاد الأوروبي مكرس خصيصا من أجل القدس الشرقية، والذي تصل موازنته لحوالي 10 ملايين يورو في السنة الواحدة"
وأضاف أن البرنامج يستهدف قطاعات عديدة مثل التعليم، والإدماج الإجتماعي والإقتصادي، والصحة، والمساعدة القانونية، والمناصرة، إضافة الى القطاع الثقافي".
وكان من بين الحاضرين العديد من المنظمات الفلسطينية والدولية والجمعيات المحلية وممثلين آخرين، وركزوا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة الضغوطات الفعالة على الحكومة الإسرائيلية، لكي تحترم التزاماتها وفقا للقانون الدولي كخطوة أولية لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القدس الشرقية.