الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعلمة الحروب تنهي زيارة إلى أمريكا

نشر بتاريخ: 28/09/2016 ( آخر تحديث: 28/09/2016 الساعة: 17:52 )

رام الله – معا- أنهت الفائزة بجائزة "أفضل معلم في العالم"، سفيرة مؤسسة "فاركي" حنان الحروب، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شاركت خلالها في العديد من الفعاليات، من ضمنها القاء كلمة في الأمم المتحدة، والمشاركة مع شخصيات عالمية حملة دولية لنصرة اللاجئين، اضافة إلى زيارة جامعة "هارفرد"، حيث التقت العديد من الأوساط التربوية، والسياسية، والاقتصادية والمجتمعية.

وأكدت الحروب، في كلمتها ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي، وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراءه، وتمكين أطفال فلسطين من ممارسة طقوس حياتهم بشكل اعتيادي أسوة بسائر أطفال العالم.


كما تطرقت إلى أهمية إزالة الجدار العازل، مستذكرة تصريحات بابا الفاتيكان، الذي قال خلال زيارة لبيت لحم "أن الجدران لا تصنع سلاما.
واستذكرت معاناتها كلاجئة، مشيرة إلى أنه لا بد من أن ينعم الشعب الفلسطيني بحياة طبيعية، وألا يفقد الأمل بالمستقبل.


وأشارت إلى ضرورة أن يأخذ التعليم دوره في نشر السلام والمحبة والأمل، مضيفة "كمعلمة تحمل معها آمال معلمي العالم، أجدد التأكيد بأن رسالتنا رسالة محبة وأمل، وطموحنا أن يسود العدل، وأن تنعم الأجيال الصاعدة بفرص العيش الكريم، أجيالا تعيش بعيدا عن الويلات والحروب والكراهيّة والتعصّب، وتنتصر للقيم الانسانية النبيلة".


وقالت: إن الحد من العنف في المجتمعات، هو البديل الوحيد لما نشاهده ونكتوي بناره في هذه الأيام، والذي يشمل العالم بأكمله، وغالبية هذه الأحداث ناتجة عن مصدر واحد وهو غياب العدل.


وأضافت: نحن نتابع قضايا اللاجئين، الذين يعيشون مآسي لا نهاية لها، وإن أطفال اللجوء بالملايين، يجب أن توفر الفرص لهم لمواصلة تعليمهم، ولزاماًعلينا العمل على إنهاء اسباب اللجوء.


وتابعت: لي كمعلمة فلسطينية خصوصية، فعندما أدرس طلابي، على استعداد للإجابة عن أي سؤال، إلا عن سؤال واحد، متى سينتهي الاحتلال؟.
واعتبرت الحروب، زيارتها ناجحة بكل المقاييس، بيد أنها لم تخف أن الزيارة شابها أوقات صعبة، خاصة بعد أن قامت المؤسسة الداعية لها وهي مؤسسة "كلينتون" بإلغاء برنامج الزيارة، بعدما قامت الصحيفة ألاميركية الشهيرة ، بنشر مقال هاجم زوجها، ووصمه بـ "الإرهاب".
وقالت: توقعت أن تكون هناك صعوبات، لكن ليس إلى هذه الدرجة.


بيد أنها أكدت أنها أصرت على استكمال زيارتها، لنقل رسالة واضحة حول حقيقة الشعب الفلسطيني، وتوقه للعيش بسلام، ومشاركة الإنسانية جهودها في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة


ولفتت إلى ردود الفعل الإيجابية التي لاقتها من قبل أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية في أمريكا، الذين أبدوا فخرهم بالمضامين التي عبرت عنها خلال الأنشطة المختلفة التي شاركت فيها، ومن ضمنها الكلمة التي ألقتها في الأمم المتحدة، بحضور أمينها العام بان كي مون.


وقالت: لقد كان من دواعي الفخر أن أقف كمعلمة فلسطينية في أرفع محفل دولي، وأن أنقل رسالة شعبي المتشبث بالسلام، وأن أجسد صورة أخرى له ذات طابع إنساني بحت، واظهار حقيقة الاحتلال عبر طرح أفكار وحقائق متنوعة عن تأثيراته على مجمل الحياة الفلسطينية، لا سيما انتهاكاته في مجال التعليم.


ولفتت إلى أهمية الحملة الدولية التي تم اطلاقها لجهة دعم اللاجئين حول العالم، مبينة أن على المجتمع الدولي أن يضع حدا لأسباب التهجير واللجوء.
كما أشارت إلى تفاعل أوساط امريكية مع الكلمة التي ألقتها في المكتبة العامة في مدينة "نيويورك"، والفعاليات التي شاركت فيها في جامعة "هارفرد" على مدار يومين، حيث التقت معلمين يكملون دراساتهم العليا وطلبة دكتوراة، وقدمت لهم شرحا عن تجربتها في مجال العمل على مناهضة العنف عبر منهجية تقوم على شعار "نلعب ونتعلم".


وعزت الغاء مؤسسة "كلينتون" لبرنامج الزيارة، والدعوة الموجهة لي إلى ضغوط اللوبي "الصهيوني"، مبينة أن الأخير حاول الغاء برنامج الزيارة في "هارفرد"، لكنه لم يفلح.


وقالت: لقد وجهت إلينا الدعوة من قبل مؤسسة "كلينتون" منذ أشهر، بالتالي لم يكن سهلا علينا أن نجد الأمور انقلبت رأسا على عقب، مع الغاء برنامج الزيارة والدعوة الموجهة إلينا، وشن هجوم اعلامي شديد علينا من بعض الأوساط الأمريكية.


وأضافت: لقد وقفت العديد من الأوساط الأميركية إلى جانبنا، كما أن اتحاد نقابات المعلمين العالمي، ممثلا برئيسه، أبدى استياءه مما تعرضنا له خلال الزيارة، وكان رده بتأكيد ضرورة مشاركتنا في المؤتمر القادم للاتحاد، المقرر خلال تشرين الثاني المقبل في العاصمة السويدية "ستوكهولم".


وأدانت الاعتداء الذي تعرض له أحد المعلمين مؤخرا، مشيرة إلى أنه لا ينبغي التعامل مع المعلمين بمثل هذه الطريقة.


كما أكدت ضرورة احترام المعلم ومكانته، وتحفيزه بشكل دائم باعتباره صانع قادة الغد وبناة الوطن، مضيفة "لا يجب وضع المعلم في دائرة الخوف من الاجراءات العقابية، لأن المعلم الذي يبقى في دائرة الخوف من العقاب، لا يمكن أن يربي أجيالا تحرر الأوطان".