القوي عايب
نشر بتاريخ: 28/09/2016 ( آخر تحديث: 09/10/2016 الساعة: 18:09 )
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية ولا تزال اسرائيل تمارس دور "الازعر" في ظل خنوع وخضوع عالمي لما تمارسه العصابة المحتلة لارضنا.
قبل ايام قليلة اصدرت منظمة "هيومن رايت وتش" تقريرا عن اندية المستوطنات الاسرائيلية ودور الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في مساندة ودعم هذه المستوطنات، وقد جاء في التقرير العديد من الحقائق التي لا يمكن المرور عنها بسهولة ولا يمكن القفز عنها وجاء فيه من التفصيلات ما يكفي لاعتبار اسرائيل ومن خلفها الفيفا تساندان الاحتلال وتعملان على تقويته بل وتدعمانه ماديا ومعنويا كما قال التقرير العالمي.
فقد اتهمت المنظمة "هيومن رايت" الاتحاد الدولي لكرة القدم برعاية مباريات تجري في المستوطنات الاسرائيلية على ارض "مسروقة" في الضفة الغربية وانتزعت من اصحابها "الفلسطينيين" بشكل غبر قانوني، وطالبت المنظمة الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم الذي يشرف على المباريات في المستوطنات بنقل جميع الالعاب والانشطة التي ترعاها الفيفا الى مكان اخر.
المنظمة قالت ان ستة نواد في الدوري الاسرئيلي تلعب في مستوطنات "معاليه ادوميم، ارئيل، كريات اربع، جفعات زئيف، عرفوت"، وتعتبر الاندية في هذه المستوطنات اندية "مصنفة"، وبموجب القانون الدولي تعتبر الاندية هذه غير شرعية نظرا الى ان نقل اسرائيل للسكان المدنيين الى الاراضي المحتلة يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة ويعتبر جريمة حرب، وبما ان الفيفا تسمح باجراء مباريات على تلك الاراضي فهي تنخرط بذلك في نشاط تجاري يدعم المستوطنات الاسرائيلية.
وذهب التقرير الى ابعد من ذلك حيث اعتبرت مديرة مكتب "اسرائيل وفلسطين" في "هيومن رايتس" الفيفا تشوه لعبة كرة القدم الجميلة باقامتها على اراض مسروقة وتعني هنا اقامة المباريات في اراضي المستوطنات.
ونحن نقول والجميع يعرف ان هذه الاراضي اغتصبت من سكانها الاصليين ولا يسمح لهم بدخولها بالمقابل يسمح باستخدامها من قبل المستوطنيين.
وقد كان هذا الموضوع محور لقاء اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم في مدينة غوا الهندية.
وفي هذا الاسبوع ايضا وقف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم/ فرع غزة وقفة احتجاجية على عدم سماح اسرائيل لمنتخب الكرة الشاطئية بالمشاركة في بطولة كرة القدم الشاطئية في اسيا، كذلك نقل جميع مرتادي نادي شباب الخليل في باب الزاوية الى المشفى عندما اقتحم الجيش مقر النادي والقى قنابل داخل المقر شكلت سحابة بيضاء ادت الى فقدان رواد النادي توازنهم واغمي على العديد منهم .
فهل تذعن الفيفا هذه المرة لتقرير المنظمة الدولية وتخرج عن صمتها وتحاسب اسرائيل على جرائمها بحق رياضتنا؟؟
هذا ما نتمناه ونسعى الى تحقيقه.