بريطانيا ستعترف بفلسطين حال فوز حزب العمال بالانتخابات العامة

بيت لحم - معا - قال فؤاد شعث ممثل حركة فتح في مؤتمر حزب العمال ان حزب العمال البريطاني يعقد مؤتمره هذا العام في ضَل اوضاع استثنائية وصعبة يشهدها الحزب فهناك انقسام واضح واختلاف كبير بين قواعد الحزب وقياداته وصلت الى حد المطالبة بعزل بعض اعضاء برلمان (deselection) واستبدالهم بسبب موقفهم من رئيس حزب العمال .

وقال شعث ان مجموعة التضامن ولجنة اصدقاء فلسطين في حزب العمال نظمة فعاليات مختلفة تدعم قضية فلسطين كان أكثرها زخما اجتماع مجموعة اصدقاء فلسطين حيث كان الحضور كبير ويقدر بحوالي ٣٠٠ شخص تحدث فيه اكثر من متحدث وكان التركيز من قبل الغالبية ضرورة ان تعاقب المحكمة الجنايات الدولية مجرمي الحرب من الجانب الاسرائيلي كما تطرق الحضور لمواضيع اخزى كمعادات السامية وحصار غزة بالاضافة الى جدار الفصل العنصري في الضفة.

وأكد شعث ان رئيس حزب العمال خلال كلمته في حفل استقبال نظمته لجنة اصدقا فلسطين رئيس الحزب جيرمي كوربن اعرب عن فخره كونه من أوائل المدافعين عن فلسطين وذكر الجميع بانه زار الضفة وغزة وحتى مخيمات لبنان ليطلع على اوضاع الفلسطينين بنفسه و في كلمته أكد على ضرورة العمل على إنهاء حصار غزة ووقف الاستيطان والعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأكمل شعث ان حركة فتح اتفقت مع حزب العمال على ان يقوم وفد برلماني بزيارة فلسطين في شهر يناير من العام القادم للاطلاع على الاوضاع الحالية وممارسات الاحتلال بحق المدنيين العزل.

اما سفير فلسطين في بريطانيا إيمانويل حساسيان فقد رحب في كلمته اثناء حفل نظمته لجنة اصدقاء فلسطيني في حزب العمال بموقف حزب العمال وقال انه يأمل بانه في حال فاز جيرمي كوربن برئاسة الوزراء ستعترف حكومته بفلسطين كدولة كاملة السيادة وما كان من جيرمي الى ان قال بكل تاكيد هذا ما سيحصل ولقي هذا الموقف ترحيب كبير من قبل الحضور.

ضمن فعاليات المؤتمر أيضا نظم مجلس السفراء العرب حفل استقبال وكان الحضور ضعيف جدا حيث لم يحضر جيرمي رئيس الحزب لالقاء كلمة واكتفى بإرسال احد وزراء الضل لينوب عنه.

وعلى صعيد اخر نظمت لجنة أصدقاء اسرائيل في حزب العمال حفل صغير داخل المؤتمر والذي حضره ممثلون عن حزب العمل الاسرائيلي بالاضافة الى عدد من شبيبة الحزب حيث ألقت ممثلة حزب العمل الاسرائيلي خطاب هاجمة فيه حماس وحملة المقاطعة واكدة على ضرورة اعتراف العالم والفلسطينيين بيهودية الدولة على اعتبار ان هذا الاعتراف سيكون داعمة أساسية لحل الدولتين.

كما إشارة ممثلة حزب العمل الاسرائيلي في كلمتها الى ان حملة المقاطعة أو معاداة الصهيونية أو حتى عدم قبول مبدأ يهودية الدولة كلها تندرج تحت معاداة السامية.

اما جيرمي كوربن فقد رحب في كلمته في هذا الحفل بالحضور وأكد على حق الشعبين في الحياة بسلام وذكر اسرائيل اكثر من مرة في خطابه على عكس العام الماضي، لم يتطرق الى حصار غزة أو الاستيطان أو الجدار واكتفى بكلام عام عن ضرورة حل الصراع وأضاع جزء من وقته ليتحدث عن مشاكل بريطانيا الداخلية في السكن والصحة.