الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزراعة تعقد اجتماعا لبحث استراتيجية القطاع الزراعي 2017- 2022

نشر بتاريخ: 29/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- عقدت وزارة الزراعة، أمس الأربعاء، اجتماعا تشاوريا لبحث اولويات القطاع الزراعي ضمن استراتيجية القطاع الزراعي"2017 –2022" في قاعة فندق "سيزر" في رام الله.

وحضر الاجتماع وزير الزراعة د. سفيان سلطان ووكيل الوزارة م. عبد الله لحلوح ورئيس صندوق درء المخاطر والتامينات الزراعية د. ناصر الجاغوب ورئيس مؤسسة الاقراض الزراعي م. حمد الله حمد الله ومدير عام التخطيط م. حسن الاشقر والخبير الزراعي م. شوكت صرصور وعدد من المدراء العامون ومدراء الزراعة وموظفي الوزارة وممثل الفاو "شيرو فيوريللو" في فلسطين وعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية والاجنبية العاملة في القطاع الزراعي.

وفي كلمته، اكد وزير الزراعة د. سفيان سلطان على النهج الذي تتبعه وزارة الزراعة منذ نشاتها باعتبار عملية التنمية الزراعية وحماية المزارع الفلسطيني على ارضه هي مسؤولية مشتركه الامر الذي يستوجب المزيد من التشاور والتنسيق فيما يتعلق برسم الخطوط الاستراتيجية لمسيرة التنمية بشكل عام، وعلى الاخص فيما يتعلق بتطوير المشاريع التنموية والاغاثية.

وبين الوزير سلطان اهمية الزراعة في فلسطين معتبرا اياها جزءاً ومكوناً اساسياً من مكونات النسيج الوطني والثقافي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني.

وقال: إن الزراعة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للفلسطينيين حيث أنها تمثل عنوان صمود وتصدي وتشبث بالارض المستهدفة بالمصادرة والاستيطان، كما وانها تشكل ملاذاً ومصدراً للدخل والغذاء في اوقات الازمات و دورها الرئيسي في الامن الغذائي.

وتحدث وزير الزراعة عن اهم المعوقات التي تواجه نمو وتطور القطاع الزراعي وفي مقدمتها الاجراءات التعسفية للاحتلال وتدمير القطاع الزراعي اثناء الحرب المدمرة على قطاع غزة ومصادرة المياه والاراضي ومنع المزارعين من الوصول لحقولهم بحرية واقامة جدار العزل في الضفة الغربية.

وأفاد ان هناك امكانية لزيادة نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي حوالي 10% وخلق 110ألف فرصة عمل في حال حصل الفلسطينيون على حقوقهم المائية.

واعلن وزير الزراعة د. سفيان سلطان ان الاســتراتيجية سوف تركــز علــى الاولويــات فــي المرحلــة المقبلــة والمتمثلة فــي محــاور الاســتمرار فــي التركيز على حماية المزارع ودعم صموده على ارضه وتطوير البيئة الناظمة والبنى التحتية لرفع كفاءة السوق لمصلحة القطاع الزراعي والتركيز على تمكين القطاع الخاص الفلسطيني من مزارعين ومنتجين من الاستثمار الزراعي في المناطق "C" وزيادة قدرة الانتاج الزراعي على التكيف الفاعل لاحتياجات السوق المحلي و الخارجي و زيادة انتاجية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وزيادة ثقة المستهلك المحلي والخارجي بجودة وسلامة المنتوج الزراعي الفلسطيني، من خلال بناء القدرات الفلسطينية في مجال الصحة والصحة النباتية وسلامة الغذاء و تحسين نوعية الخدمات الزراعية المقدمة للمنتجين والفاعلين الآخرين ضمن سلسلة القيمة الزراعي.

ومن جهته، قدم وكيل الوزارة م. عبد الله لحلوح شرحا مفصلا عن اولويات القطاع الزراعي والاهداف الوطنية للتنمية الزراعية مؤكدا ان استراتيجية القطاع الزراعي 2017- 2022 سوف يتم تنفيذها بشكل تشاركي مع المؤسسات العامله في القطاع الزراعي وانها سوف تكون امتداد للاستراتيجية السابقة، بسبب عدم تغير الوضع السياسي والاقتصادي و ان النهج سيستمر نحو الصمود والتنمية بحيث تصبح الزراعة ذات جدوى تحقق دخل معقول للمزارع وتمكنه من الصمود على ارضه.

واضاف لحلوح أن الزراعة تتقاطع مع الاولويات الوطنية، والقطاع الزراعي على سلم العمل الحكومي موضحا بانه بدون الزراعة لا يمكن ان يكون هناك تنمية حقيقية، وتطرق الى اهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي من حيث اجراءات الاحتلال التعسفية ومصادرة الاراضي والمصادر المائية بالاضافة الى قلة الانتاجيه في الانتاج النباتي والحيواني.

وبدوره، تحدث ممثل الفاو في فلسطين شيرو فيوريللو عن اهمية النهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني لما له من دور مميز في حياة الشعب الفلسطيني مؤكدا على الاستمرار في تقديم الدعم والتعاون لرفع مستوى الزراعة في فلسطين.

وقدم عدد من المشاركين عروض بشكل مجموعات لاهم المعيقات التي تواجه الفطاع الزراعي في عدة مجالات ومنها الانتاج والانتاجية والخدمات الزراعية والموارد الطبيعية وجال الماسسة وتم عرض لنتائج المجموعات.