الشاعر: الوزارة تعمل على تحسين جودة الخدمات والبرامج المقدمة للمسنين
نشر بتاريخ: 29/09/2016 ( آخر تحديث: 29/09/2016 الساعة: 14:35 )
رام الله- معا- صرح الدكتور إبراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية، أن الوزارة تعمل جاهدة بكافة إمكانياتها وطاقاتها على تقديم أفضل الخدمات لفئة المسنين، حيث انهم جزءاً أساسياً في عملية البناء والتطوير، وان الوزارة إذ تحيي يوم المسن العالمي لهذا العام الذي يصادف في الأول من أكتوبر من كل عام ، وهي تقترب أكثر من توفير الحماية والرعاية للفئات الضعيفة والمهّشمة وعلى رأسهم المسنين الذين يشكلون ما نسبته من المجتمع الفلسطيني (5%) من مجمل عدد السكان ويعاني أكثر من ثلثي المسنين في فلسطين من الفقر والحرمان إضافة إلى معاناة نفس النسبة من أمراض الشيخوخة. ويبرز الاهتمام بقطاع المسنين والاستجابة لاحتياجاتهم (الطبيعية، الصحية، التعليمية، الاجتماعية والنفسية والروحية) كمهمة وطنية واستثماراً ديموغرافي استراتيجي وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الفضل الكبير في وصول المجتمع إلى ما هو عليه، وأضاف الشاعر أن ما تمليه علينا قيمنا الدينية والأخلاقية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء للمسنين، وهم ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والبرامج والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمة المسنين ورعايتهم وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية، لا سيما في ضوء الأوضاع الاقتصادية والصحية والنفسية القاسية التي يعيشونها.
وأكد الشاعر على ضرورة تقديم الرعاية المتكاملة للمسنين باعتبارها واجب المجتمع وحق للمسنين. ولعل ما يعزز هذا الواجب أيضاً، هو الاعتراف بما قدمه المسنون للمجتمع من خدمات والتعبير عن بعض ما أسهموا به في خدمة بلادهم خلال سنوات عملهم وعطائهم وتضحياتهم ومعاناتهم. علاوة على أن ما قدمته هذه الفئة خلال سنوات عمرها الانتاجي يستحق أن يقابل بالوفاء والاكرام من قبل مؤسساتنا الفلسطينية وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية.
وقال الشاعر أنه وانطلاقاً من التفويض القانوني للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية وحماية المسنين على وجة الخصوص، تعمل الوزارة على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للمسنين وتنمية قدراتهم وحمايتهم ورعايتهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، والمساهمة في رفع مستوى وعي الأسرة والمجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه المسنين ورعايتهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والإساءة، وضمان الحقوق لهم بِما فيها الاستقلالية والمشاركة، والحياة الكريمة، والعطاء المتواصل للمسنين، خصوصاً المهمشين منهم، من خلال خدمات اجتماعية نوعية بالتركيز على الخدمات التنموية المتكاملة.
وأكد الشاعر أن توفير الحياة الكريمة للمسنين واجب وطني مقدس في حالتنا الفلسطينية ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة الفلسطينية، فقد عملت وزارة التنمية الاجتماعية على تطوير خططها وبرامجها لتطوير وتعديل التشريعات للوفاء بهذا الواجب.
ولفت الشاعر إلى أن الوزارة ونظراً لزيادة أعداد كبار السن وتنامي احتياجاتهم وسوء أوضاعهم، فقد قامت الوزارة وبالتعاون مع المؤسسة الدولية لرعاية كبار السن بعمل دراسة وطنية مسحية لواقع كبار السن في فلسطين ، اضاقة إلى مراجعة وتطوير الخطة الإستراتيجية الوطنية لرعاية كبار السن للأعوام (2016_2020)، وهذه الخطة تتضمن رزمة من الحقوق لكبار السن من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية سواء كانت مساعدة مالية، عينية، تأمين، تأهيل، رعاية. كما تعمل على متابعة المصادقة على مسودة قانون حقوق المسنين ورعايتهم وتمكينهم، وعلى مأسسة اللجنة الوطنية العليا لرعاية المسنين أسوة بغيرهم من الفئات الاجتماعية المهمشّة.
وقال الشاعر إن الاحتفال بيوم المسن العالمي يأتي لتسليط الضوء على واقع المسن الفلسطيني والتذكير بضرورة الاهتمام به واحترام حقوقه وضمان الحياة الكريمة له وضرورة توفير ضمان اجتماعي للمسن الفلسطيني أسوة بالمسنين في الدول الأخرى، والوزارة تعاهدكم في هذا اليوم على ايلاء هذه الفئة كل الاهتمام والرعاية.
وقالت د. كوثر المغربي مدير عام شؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية أن دور الوزارة في حماية ورعاية المسنين يتمثل بالأساس في توفير طاقم متخصّص للعمل مع المسنين في المديريات المنتشرة في كافة محافظات الوطن، واضافت ان من اهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسنين في المحافظات من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية (المساعدات النقدية ، التأمين الطبي، الخدمات الإيوائية).
وأكدت المغربي أن هذه الخدمات متواضعة وغير كافية وتقدم لعدد محدود من المسنين وليس جميعهم، وأضافت أن الوزارة تعمل على تدريب وتنمية قدرات العاملين مع كبار السن، مشيرة بأنه تمت الاستفادة من التجربة الاسبانية الرائدة في مجال رعاية كبار السن، وتعمل الوزارة على تفعيل الشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن، وتقديم الدعم للمؤسسات والإشراف على نشاطاتها لتوفير خدمات أفضل، كما أن الوزارة تعمل على شراء الخدمة من المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن.
بدوره قال مدير دائرة المسنين في الوزارة غانم عمر، أن الوزارة قامت ببناء وتشغيل بيت الأجداد في محافظة أريحا بدعم مالي ومهني من الحكومة الاسبانية، وهو المؤسسة الاجتماعية الوحيدة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والتي تقوم على حماية ورعاية كبار السن الذين فقدوا المعيل، من خلال تقديم الخدمات الحياتية الأساسية من مسكن ومأكل وملبس والرعاية الصحية في ظروف اجتماعية ونفسية وبيئية لائقة تضمن لهم العيش الكريم، مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية للمركز تصل إلى (60) نزيلا، ويستقبل المركز كبار السن من كافة المحافظات. موضحاً أن هناك أكثر من (20) مركزاً أهلياً خيري وشركات خاصة تقدم خدمات رعائية وتأهيلية لكبار السن.
وفي هذه المناسبة السنوية العالمية الخاصة بالمسنين لا بد من ضرورة توفير ضمان اجتماعي للمسنين في فلسطين لضمان الحياة الكريمة لهم، إقرار مسودة قانون حقوق المسنين واللوائح الخاصة به وتوفير الميزانيات لتطبيقة على ارض الواقع ، توفير الموارد المالية والبشرية لتنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لرعاية المسنين للأعوام (2016- 2020).