الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدنبك: فقدت طحالا وكلية ورغم ذلك ما زالت الرياضة على راس اولوياتي

نشر بتاريخ: 29/09/2016 ( آخر تحديث: 29/09/2016 الساعة: 21:56 )
الدنبك: فقدت طحالا وكلية ورغم ذلك ما زالت الرياضة على راس اولوياتي
الفارعة – معا - اعلام المجلس الاعلى للشباب والرياضة – زارت وحدة رصد الانتهاكات و الخروقات الاسرائيلية الرياضي والاسير المحرر مازن الدنبك في مقر عمله في محافظة مدينة نابلس ، وكان في الزيارة مسؤولة وحدة رصد الانتهاكات في مجلس الشمال بيان القدومي ومحمد خنفر من دائرة الاندية ومعاوية نصار من دائرة العلاقات العامة والاعلام.

وعرض الدنبك شريطا من التفاصيل المريرة التي عايشها كرياضي فلسطيني بسبب الاحتلال وممارساته فبدأ باباصابته التي فقد خلالها في العام 1994 طحاله وكليته وحجابه الحاجز بسبب الرصاصات الاسرائيلية التي مزقتها ومزقت قدرته على ممارسة دوره الرياضي كرأس حربة في نادي عيبال ضمن الفريق الاول، ثلاثة شهور تنقل فيها الدنبق بين المستشفيات ليعود من الموت باعجوبة ويعود ايضا الى ممارسة هوايته بلعب الكرة في العام 1996.

الدنبك والذي حرمه الاحتلال مرارا من السفر خارج الاراضي الفلسطينية للمشاركة في انشطة ومباريات رياضية اصبح مطاردا في العام 2001 مع بدايات الانتفاضة الثانية ،ليتم اعتقاله بعد عام من تاريخ مطارته ويحكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف ، دفع خلالها الدنبك فواتير الرياضة الفلسطينية التي لطالما كانت احد ركائز تطوير الشباب وتمنيتهم وبالتالي تفعيل الوطن وحبه بشكل لا يوصف داخل قلوبهم.

وابواب السجن كما يقال  لا يمكن ان تبقى مغلقة ، فتفتح امام الدنبك ليعانق الحرية ويعود الى الميدان الرياضي مجددا لكنه هذه المرة مدربا وليس لاعبا،فسنين السجن الطويلة ورصاصات الاصابة اخذت كل ما تستطيع من جسده ولياقته وشبابه ، وكانت اولى خطواته في هذا المجال بان يحصل الدنبك على شهادته التدريبية الاولى ليكون مدربا رياضيا معتمدا بشكل قانوني ورسمي ، ولكن حتى هذه الفرحة لم يسمح له الاحتلال بان تكتمل فيضيف على الحرمانات السابفة حرمانا اخر ويمنعه من الحصول على المستوى التدريبي الاعلى ويضع حواجزه الثابتة والطيارة في طريق تقدمه وتطوره كمدرب .

مازن العملاق ان جاز تمسيته كذلك يجلس الان خلف مكتبه كمدير لقسم الشؤون الاجتماعية في محافظة نابلس بهدوء تام ، دون بهارج الا من الميداليات والدروع التكريمية التي تتصارع وتتالى في تزين حيطان الغرفة باعماله وانشطته الرياضية والاجتماعية ، فمدينة نابلس مثلا تختاره ليكون افضل شخصية تخدم الشباب ، وفي بصمة اخرى من بصماته فترى اثره الواظح في تجنيد الاموال المجتمعية لبناء منازل الشهداء التي يهدمها الاحتلال في المدينة ، وحتى موقع كورة الرياضي يستهدف الدنبك بدرع تكريمي على ما قدمه ويقدمه من خدمات شبابية وتسهيلات لتفعيل الموقع وتقويته في نشر الاخبار الرياضية الفلسطينية.

ويطالب الدنبك الحكومة والمجلس الاعلى للشباب والرياضة بان يكون هناك اهتماما اكبر بالشباب ، ويثني على استحداث وحدة رصد الخروقات الاسرائيلية حتى نستطيع من خلالها توثيق وملاحقة الاحتلال وانتهاكاته بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين في كل المحافل على حد تعبيره.
معلومات وانشطة وتفاصيل كثيرة سرد خلالها الدنبق ما يمكنه منها كرياضي وشاب فلسطيني ليصل في النهاية الى ان الامل فقط من يصنع الانسان ، فحلم مازن لم يقف وخمس سنوات مستقبلية من العمل والنشاط المتزايد ستؤهله كما يرى لان يكون فيها وزيرا للشباب والرياضة.