بيت لحم -معا- ناقش برلمانيون ايرلنديون من احزاب مختلفة وعدد من الباحثين والناشطين المهتمين بالقضية الفلسطينية سبل عدم الفلسطينيين وانهاء الحصار المفروض علي غزة .
جاء ذلك خلال ندوة برلمانية نظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني في البرلمان الإيرلندي في دبلن تحدث فيها كل من النائب "ريتشارد بويد" من تحالف "الناس قبل الأرباح" والنائبين " إنجيس سنوديغ " و "شون كرو" من حزب الشين فين، بالإضافة لرئيس منتدى التواصل الأوروبي زاهر بيراوي والدكتور عزام التميمي – الإعلامي والمفكر الفلسطيني، كما شارك عبر السكايب من غزة الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية. وشارك في النقاش عدد آخر من النواب وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الإيرلندي.
وناقش المجتمعون سبل دعم الفلسطينيين ومساندتهم في تحقيق أهدافهم الوطنية واستعادة حقوقهم، ودور البرلمانيين في أوروبا في الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف أكثر توازنا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكذلك الدور المطلوب من الحكومات الأوروبية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات.
وفي كلمته أكد رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني زاهر بيراوي على أهمية أن يلعب النواب من أصدقاء فلسطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وقيم الحرية أن يبذلوا جهدا أكبر في إيصال الرواية الحقيقية لطبيعة الصراع، وطرح الأفكار العملية لتغيير سياسات بلادهم تجاه القضية الفلسطينية. وبعد ذلك وضع الدكتور أحمد يوسف للحضور حقيقة الأزمة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار.
وأكد أن الوضع هناك ينذر بانفجار إذا لم يتدارك العالم هذه الأزمة الكبيرة ويتحرك العقلاء لوضع حد لهذه الجريمة وهذا العقاب الجماعي بحق مليوني فلسطيني.
فيما ركز النائب "شون كرو" من حزب الشين فين على أهمية التعاون بين جميع المؤمنين بحق الفلسطينيين في الحرية والإستقلال، وعلى أهمية التعاون بين الجميع على قاعدة القواسم المشتركة، وأهمية أن لا تؤثر الخلافات السياسية الداخلية بين الأحزاب في إيرلندة على وقوف الجميع ضد الممارسات الخاطئة لدولة الإحتلال.
وأخيرا تحدث النائب "انجيس سنوديغ" عن تجربته في المشاركة في جهود كسر الحصار عن غزة وعن أهمية زيارة النواب للأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال أن معاينة الواقع في الأراضي المحتلة يفرض على كل نائب يؤمن بحقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة أن يتحرك للدفاع عن حقوق الفلسطبنيين.
وقال النائب ريتشارد بويد أن التحدي الذي يواجهنا جميعاً هو كيف ندفع متخذي القرار السياسي في أوروبا والأحزاب الحاكمة لفهم طبيعة الصراع وفقاً للسياق السياسي والتاريخي الصحيح، ومن ثم دفعهم لاتخاذ قرارات شجاعة ترفض العنصرية الإسرائيلية.
من جهته قال الدكتور عزام التميمي بأنه لا بد من التركيز على مناهضة الفكر الصهيوني العنصري الذي يقف وراء دولة الإحتلال وممارساتها، وهو الذي أدى إلى خلق دولة الإحتلال كدولة عنصرية أشبه ما تكون بنظام الفصل العنصري الذي حكم جنوب إفريقيا.
أما عضو مجلس الشيوخ "فرانك فيغان" من حزب "فيني غيل" من الإئتلاف الحاكم فقد أكد في مداخلته على أهمية الوصول للأخر الذي لا يتوافق مع وجهة نظرنا والذي لا يدعم بالضرورة الرواية الفلسطينية للصراع، لأن الوصول إلى هؤلاء يشكل البداية الصحيحة للتغيير في السياسات الأوروبية.