كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية تحتفل بتخريج فوج القدس
نشر بتاريخ: 30/09/2016 ( آخر تحديث: 30/09/2016 الساعة: 11:15 )
غزة- معا - احتفلت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية في غزة بتخريج "فوج القدس".
وخصص الاحتفال الذي جرى في أجواء من الفرح والبهجة بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة لخريجي البرنامج الأكاديمي والبرنامج المهني في الكلية.
وحضر الاحتفال الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد رئيس مجلس أمناء الكلية، وأعضاء مجلس الأمناء، والدكتور عبد الناصر أبو العون القائم بأعمال عميد الكلية، وجميع أعضاء مجلس الكلية، والدكتور محمد شعث نائب العميد للشؤون الأكاديمية، ولفيف من قادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني، وعدد من العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، والعديد من رؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأهلية والأجنبية، والعاملين في الكلية، والخريجين وأولياء أمورهم، وحشد من المدعوين.
وفي كلمة مجلس الأمناء والكلية التي ألقاها الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد رئيس مجلس الأمناء رحب بالضيوف، معرباً عن شكره وتقديره للذين لبوا دعوة الكلية وشاركوها فرحتها.
وعبر عن فخره بأن يتم تسمية هذا الفوج باسم: "القدس الشريف" عاصمة دولة فلسطين، وقبلة المسلمين الأولى، مشدداً على أن إرادة الشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية ستكون أقوى من الجلاد.
وهنأ د. حماد ذوي الخريجين بمناسبة تخرج أبنائهم وبناتهم، مؤكداً على أن الكلية ستبقى وفية لأبنائها وستعمل على رفد الوطن بطاقات وكوادر تسهم في عملية البناء الوطني، وإعادة أعمار ما دمره الاحتلال، لافتاً الى أن الكلية تنمو وتتسع بافتتاح المزيد من التخصصات النوعية التي بلغ عددها 12 تخصصا علميا وأكثر من عشرة تخصصات مهنية تسهم في الحد من نسبة البطالة المتفاقمة في فلسطين، إضافة الى عشرات الدورات التدريبية في المجالات المختلفة.
وأشار إلى أن الكلية شقت مسيرتها الأكاديمية وطريقها نحو الريادة والتميز بخطى ثابتة ومدروسة وفق رؤية وفلسفة تتسم بالعمق والشمولية، وتتسع للأبعاد الوطنية والقومية والإسلامية والعالمية مما جعل منها منارة ساطعة في سماء العلم والمعرفة في بلادنا.
وأشار رئيس مجلس أمناء الكلية الى ما تتمتع به الكلية من استقرار إداري وتطور علمي وأكاديمي حيث تعتبر من الكليات العلمية الرائدة في قطاع غزة بتخصصاتها النوعية المتميزة التي تخدم السوق المحلي والسوق الإقليمي، حيث تمنح درجة الدبلوم المتوسط لمدة عامين، والدبلوم المهني لمدة عام دراسي واحد.
وتطرق د.حماد لما تعانيه الكلية كبقية المؤسسات التعليمية الأخرى في قطاع غزة خاصة في ظل الحصار الاسرائيلي المستمر منذ قرابة عقد من الزمان مما أثر على مساعي الكلية للتطوير أفقياً ورأسياً، مشددا على أن إيماننا المطلق برسالة الكلية لم يثن مجلس الأمناء أو إدارة الكلية على السعي الجاد للنهوض بالكلية رغم الصعوبات والتحديات الجسيمة والمتعددة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء خلال كلمته على ضرورة تضافر جميع جهود أبناء شعبنا لإنهاء الانقسام البغيض وصولا الى تحقيق الوحدة الوطنية، متسائلا عن مبررات استمرار حالة الانقسام منذ قرابة عشر سنوات، واعتبر أن هذه الحالة المظلمة أثرت على كافة مناحي الحياة بما في ذلك التعليم في جميع ربوع الوطن.
ونقل م. محمد زكي أبو حية مدير عام التدريب المهني في وزارة العمل - محافظات غزة للمحتفلين تهنئة خاصة من وزير العمل مأمون أبو شهلا بمناسبة التخرج كما نقل تمنياته للخريجين بالتوفيق والنجاح في الحياة العملية.
وأثنى م. أبو حية على مستوى خريجي الكلية بقوله: " لقد تلقيتم تعليماً وتدريباً تطبيقياً ومهنياً متميزاً، وقد شهدنا على ذلك في وزارة العمل من خلال إجراءات الترخيص والاعتماد للكلية وبرامجها المهنية، ومن خلال متابعتنا الميدانية خلال فترة الدراسة".
ونبه أبو حية الى أنه على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة إلا أن خريجي التعليم المتوسط والمهني، هم الأكثر قرباً من احتياجات سوق العمل المهنية، والأكثر موائمة للحالة الاقتصادية للمؤسسات العاملة في قطاع غزة، وبالتالي هم الأوفر حظاً في التنافس على فرص التشغيل.
وقال :"إن النجاح في سوق العمل، يرتبط أساساً بالمهارات الشخصية، والتقدم نحو ريادة الأعمال، وليس الوضع الاقتصادي هو العامل الوحيد في النجاح العملي".
وشدد على أن وزير العمل وباعتباره رئيس مجلس إدارة صندوق التشغيل الفلسطيني يبذل جهوداً واسعة لتوفير وحشد الدعم الدولي لتمويل برامج المشاريع الصغيرة وتشغيل الخريجين، وقد ظهرت تباشير هذه الجهود من خلال فرص التشغيل المؤقت التي توالت خلال هذا العام والتي سوف تنمو وتستمر خلال الفترة المقبلة بإذن الله.
بدوره، شكر د. خليل عبد الفتاح حماد مدير عام التعليم الجامعي في كلمة وزارة التربية والتعليم العالي كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية على جهدها المتواصل في بناء أجيال المستقبل، وفي التزامها بتطبيق تعليمات وزارة التربية والتعليم العالي في منظومة القبول والتعليم والتقويم على طريق تجويد العملية التعليمية ورفعة هذه المؤسسة الأكاديمية.
واعتبر أن هذه الكوكبة من خريجي الكلية دليل واضح على أصالة الشعب الفلسطيني وقدرته على مواجهة المشكلات وتحدى العقبات، مؤكداً على أن النفس الكبيرة تتعب جسم صاحبها لكنه يحصل ثمرة لذلك على المجد الكبير والسؤدد الواضح.
وخاطب الخريجين قائلا:" إن طريق العمل ومواصلة التعليم ممهدة أمامكم، والسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، والرياح لا تحمل الإنسان إلي الفضاء"، كما أشاد بأولياء الأمور حيث قال لهم: "لقد أحسنتم التربية وقطفتم ثمارها فبارك الله فيكم آملين أن تكملوا المسيرة".