نشر بتاريخ: 01/10/2016 ( آخر تحديث: 07/10/2016 الساعة: 08:30 )
القدس - معا - تلبية لدعوة اللجنة الشعبية للتضامن مع سكان رمية وسط مدينة كرميئيل شارك العشرات من المتظاهرين من كافة الأطر والحركات والأحزاب السياسية في التظاهرة التي أقيمت ظهر أمس الجمعة ضد مخطط تجريف مقبرة رمية، وكان على رأس المشاركين رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة وأعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة مسعود غنايم، يوسف جبارين وعبد الله ابو معروف وشخصيات تمثيلية نوعية.
وبحسب البرنامج أقام المصلون صلاة الجمعة على أرض القرية وألقى الشيخ منصور عباس خطبة الجمعة مؤكدا فيها على أهمية التمسك بالأرض والهوية، ودعا إلى توسيع القاعدة الجماهيرية المساندة لأهالي رمية من أجل دعم صمودهم.
ثم افتتح عضو اللجنة الشعبية الصحفي رفيق بكري اللقاء مشيرا للهجمة المسعورة التي يتعرّض لها أهالي رمية مؤخرا ووقاحة بلدية كرميئيل والسلطات المسؤولة بإعلانهم الحرب على الأموات بعد فشلهم في مواجهة الأحياء، وأن اللجنة الشعبية ستصعِّد من نشاطها الجماهيري في حال استمر تعنت الجهات الحكومية في تجاوبها مع مطالب سكان رمية العادلة.
وتحدث صلاح سواعد باسم أهالي رمية، مشيرا إلى الضغوطات السلطوية التي تمارس ضدهم لانتزاع تنازلات إضافية، مؤكدا على إصرار أهالي رمية في مواجهة مخطط سلب الأرض وتجريف مقبرة القرية، وقال: "أقسم باسم سكان رمية الذين صمدوا حتى الآن أننا لن نرحل عن أرضنا مهما كانت النتائج فإما فيها وإما عليها".
وتطرق البروفيسور راسم خمايسي الذي يساهم في عملية تخطيط بديل لأهالي رمية يلغي تخطيط السلطات الحكومية، وقدّم شرحا لما توصل اليه من نتائج في المفاوضات الجارية بين أهالي رمية ودائرة اراضي اسرائيل، ودعا خمايسي إلى متابعة قضية رمية على كافة الأصعدة التخطيطية والقضائية والبرلمانية والشعبية.
النائب يوسف جبارين قال في كلمته إن نواب المشتركة يتابعون قضايا الأرض والمسكن في النقب والمثلث والجليل والساحل ويواجهون شراسة حكومة اليمين المتطرف التي تحاول تضييق الخناق على المواطنين العرب في البلاد، وأكد لأهالي رمية أن قضيتهم على بساط بحث الكنيست بشكل دائم اسوة بباقي القضايا الحارقة في البلاد.
النائب مسعود غنايم اشاد في كلمته بصمود أهالي رمية في وجه الاقتلاع والتجريف، وأكد أن مخطط تجريف المقبرة هو مس بحرمة الأموات والأحياء على حد سواء وأن قيادة الجماهير العربية لن تسمح لمسلسل محاصرة جماهيرنا العربية وملاحقتهم على ما تبقّى لنا من أرض، وسنصعد نشاطنا ونضالنا من خلال تحدي هذه السياسة ومواجهتها في كل الطرق المتاحة.
النائب عبد الله ابو معروف أكد أنه يتابع قضية رمية منذ دخوله الكنيست وأنه كان قد طرح الموضوع في هيئة الكنيست العامة قبل عام وأقرت الكنيست في حينه إحالة الموضوع لمناقشته بشكل تفصيلي في لجنة الداخلية البرلمانية، وكذلك عقدت جلسة مع وزير الإسكان يعقوب غالنت، وأنه بصدد متابعة بحث القضية في الكنيست بالتنسيق مع أهالي رمية. وأكد ابو معروف أنه تلقى ردا على رسالته التي بعثها قبل اسبوع لوزارة الأديان حول محاولة تجريف المقبرة، وسوف يتم ترتيب جلسة لمناقشة الموضوع مع المسؤول عن المقابر الاسلامية في وزارة الأديان.
أما رئيس لجنة المتابعة محمد بركة فقد أكد على وقوف الجماهير العربية إلى جانب أهالي رمية في نضالهم العادل من أجل حقهم بالسكن على أرضهم أرض الآباء والأجداد، واقترح خلال زيارة المتظاهرين إلى المقبرة بالعمل على إعادة ترميمها ووضع (شواهد) جديدة على القبور تحمل أسماء الموتى وتواريخ وفاتهم، وكذلك زراعة الأشجار من حولها كسياج واق من أجل تثبيتها وحمايتها، لأن ذلك يعتبر رسالة مهمّة لبلدية كرميئيل ودائرة اراضي اسرائيل مضمونها أن المس بحرمة المقبر هو خط أحمر لا يسمح الاقتراب منه. وقد تبنّت اللجنة الشعبية الاقتراح واتخذت قرارا بترميم المقبرة فورا.