نشر بتاريخ: 02/10/2016 ( آخر تحديث: 02/10/2016 الساعة: 15:46 )
الخليل - معا - تزامناً مع بدء المستوطنين احتفالهم بالاعياد اليهودية، اقتحم العشرات منهم الليلة الماضية، تحت حماية قوات الاحتلال، الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، واقاموا فيه صلوات تلمودية.
يأتي هذا تزامناً مع اعلان الاحتلال اغلاق الحرم الابراهيمي، ومنع المسلمين والمصلين والزوار من غير اليهود، الدخول اليه لمدة سبعة أيام خلال هذا الشهر وهي : 3، 4، 9، 12، 18، 19، و26.
هذا المنع، يأتي تماشياً مع قرارات لجنة "شمغار" الاسرائيلية التي شُكلتها حكومة الاحتلال للتحقيق في مجزرة الحرم الابراهيمي 25 شباط، 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصلياً واصيب ما يزيد عن 150، بعد ان قام المستوطن "باروخ جولدشتاين" باطلاق الرصاص عليهم وهم في صلاة الفجر.
وقد أقرت لجنة "شمغار" تقسيم الحرم الابراهيمي ما بين المستوطنين الاسرائيليين والمسلمين، يقع الجزء الاكبر منه تحت سيطرة المستوطنين، اضافة الى السماح للمستوطنين باستباحة كافة مرافق واروقة الحرم الابراهيمي خلال الاعياد اليهودية ومنع المسلمين والمصلين والزوار من الدخول اليه في هذه الاعياد.
وزارة الاوقاف والتي تشرف على الحرم الابراهيمي، أكدت وعلى لسان وزيرها الشيخ يوسف ادعيس، أنها ترفض هذه التقسيمات وهذه القرارات من قبل اللجنة الاحتلالية، وأكد في أكثر من مناسبة ان الحرم الابراهيمي هو خالص للمسلمين ولا يجوز للاحتلال تغيير معالمه ومنع المصلين من حرية العبادة وفيه انتهاك صارخ لكافة الاعراف والمواثيق والوقانين الدولية التي كفلت حرية العبادة.
وأكدت وزارة الاوقاف، ان ما يقوم به الاحتلال داخل الحرم الابراهيمي وفي محيطه، من اجراءات وتغيير للمعالم ما هو الا بقوة السلاح، وهي ترفض هذه الاجراءات، ودعت المؤسسات الحقوقية والدينية والانسانية لايقاف الاحتلال عن محاولاته المستمرة لتهويد الحرم الابراهيمي وتحويله الى كنيس يهودي.