الغول يدعو لعقد مؤتمر وطني رياضي للنهوض بالرياضة المقدسية

عمان- معا : دعا المحرر الرياضي لصحيفة القدس الزميل منير الغول الى عقد مؤتمر رياضي وطني مقدسي تحت عنوان الرياضة المقدسية "رؤية جديدة للمستقبل" وذلك في ختام التوصيات التي قدمها لندوة صوت الشباب الصامد التي تنظمها سنويا جمعية يوم القدس بمناسبة ذكرى تحرير القدس من الصليبيين في الثاني من تشرين الأول بحضور الدكتور صبحي غوشة مؤسس الجمعية وعدد من الشخصيات وأبناء فلسطين المغتربين في الوطن العربي.

وقدم الغول ورقة عمل للندوة حملت عنوان الرياضة المقدسية بين ارث الماضي وقصور الحاضر تناول فيها ضرورة الرصد التاريخي لتوثيق ونقل تراث الأجيال الماضية للمعاصرين من الأجيال الحاضرة وعقد مقارنة سريعة ما بين رياضة الأجداد في محافظة القدس ممن سبقونا وحملوا لواءها باخلاص وانتماء كبير وبين رياضة اليوم في زمن الأحفاد حيث يبدو مؤشر التراجع واضحا في كثير من المناسبات والألعاب.

وتناولت الورقة تاريخ الرياضة في مدينة القدس حيث كانت تشكل رمزا من رموز السيادة من خلال الانتماء لتراب الوطن عبر أرضيات الملاعب ومعانقتها يوميا على مستوى المدارس والأندية والمراكز في مختلف الألعاب وانتشار واسع للأندية الرياضية والاقبال الجماهيري الغفير لمتابعة المباريات والبطولات.

وفي عملية الرصد التاريخي تناولت الورقة كيفية نقل لعبة كرة القدم والرياضات الأخرى بعد نكبة 1948 الى المخيمات والحفاظ عليها كجزء أصيل من التراث الفلسطيني ومراحل تطورها مرورا بنكسة عام 1967 وانتفاضة عام 1987 والمؤسسات والهيئات التي انبثقت للحفاظ على الرياضة المقدسية والفلسطينية وتنظيمها وصولا الى اتفاقية اوسلو عام 1993 وانتقال الرياضة الى ذراعها الرسمي تحت رعاية السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة وتطورها بعد تولي اللواء جبريل الرجوب مسؤولية قيادتها من خلال رئاسته لاتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وتحدثت الورقة عن الانجازات التي أوصلت الرياضة الفلسطينية الى العالمية لكن المعيقات الاحتلالية وخصوصا جدار الفصل عزل الضفة الغربية عن القدس اضافة للحصار الدائم المفروض على القطاع ساهم بانخفاض مستوى الرياضة ،مع تناول بعض مؤثرات الاحتراف السلبية على الرياضة المقدسية وتردي مستوى عدد كبير من الأندية العريقة في محافظة القدس.

وتطرق الغول الى مظاهر سلبية عديدة تعاني منها الرياضة المقدسية على مستويات عديدة اضافة للتأثير السلبي للاعلام الرياضي الفلسطيني ومساهمته بتأخر الرياضة المقدسية خلافا لزمنها الجميل الرائع وطالب بعقد مؤتمر وطني رياضي مقدسي تحت عنوان المؤتمر الوطني الرياضي المقدسي الأول-الرياضة المقدسية-رؤية جديدة للمستقبل بهدف الخروج برؤى وحلول تخدم الرياضة المقدسية وتسلط الضوء على الواقع المتردي الذي تعيشه الرياضة المقدسية هذه الأيام والالتفات الى الخطر الداهم الذي يتهدد مستقبلها وبالتالي فان المؤتمر الوطني الاول للرياضة كما يقول الزميل الغول يسعى في نهاية المطاف إلى تأسيس مشروع وطني رياضي يدفع بالرياضة المقدسية قدماً.

وشارك الغول مع خمسة محاضرين آخرين في اثراء محاور الندوة وهم عبد القادر فيصل الحسيني (محور التعليم في القدس) والدكتور أسامة عبد الله (محور الصحة) ورانيا الياس (محور المرأة) ومنتصر ادكيدك (محور دور الشباب/ منظمات المجتمع المدني) وفادي صالح برانسي (محور الحراك الشبابي في الداخل الفلسطيني).