وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تفاهم

وجاء في مذكرة التفاهم أنه انسجاما مع التوجهات المشتركة التي تجمع الطرفين في خدمة الثقافة العربية عامة، والمسرح في الوطن العربي خاصة، ومع الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي أقرها وزراء الثقافة العرب خلال اجتماعهم في الرياض في شهر كانون الثاني من العام 2015، تأتي مذكرة التفاهم هذه للتأكيد على الدور التنويري الذي تلعبه وزارة الثقافة الفلسطينية على الصعيد الوطني والقومي، على الرغم من الظروف التي تعيشها وتواجهها فلسطين أرضاً وشعباً، وكذلك دورها في الحفاظ على حق الفلسطيني بالدفاع عن هويته الثقافية، وتطويرها، فيما تلعب الهيئة العربية للمسرح، ومنذ نشأتها دورا فاعلا في توثيق المسرح العربي وتمتين صلاته وتقريب المسافات من خلال بين الأشقاء العرب.
ويسعى الطرفان إلى إرساء التعاون المشترك عبر برنامج عمل يقوم على مساهمة الطرفين في إيجاد صيغ التعاون والعمل الكفيلة بتفعيل توثيق المسرح بكافة الوسائل على الصعيد الفلسطيني والعربي من خلال مساهمة كل طرف بإمكاناته وخبراته، إضافة إلى تبادل الخبرات والعمل ضمن مشاريع متفق عليها بمقترحات متبادلة، والتعاون أياً في إقامة الملتقيات والندوات والمؤتمرات الفكرية والفنية التي تخدم المسرح وترفع من ثقافة الإهتمام به على المستوى العربي.
وتم التوافق، وفق مذكرة التفاهم على التعاون بين الجانبين بخصوص تنظيم العروض المسرحية ونشرها، وإيجاد سبل تبادلها من خلال المهرجانات أو عبر تنظيم برامج خاصة لهذه العروض، ما يوفر فرصة كبيرة للتأثير والتأثر سعياً لتطوير العملية المسرحية ومواكبة الجديد فيها.

كما تتعاون كل من الوزارة والهيئة العربية للمسرح في تنمية فعالية المهرجانات المسرحية، وتوفير فرص التنمية البشرية والتدريب والتأهيل في كل ما يخص المسرح والمسرحيين، مع العلم أنه ينبثق عن مذكرة التفاهم هذه اتفاقيات فرعية لمشاريع التعاون التي يتم الاتفاق عليها.
وحضر توقيع مذكرة التفاهم عن وزارة الثقافة بالإضافة إلى الوكيل عبد الناصر صالح، القائم بأعمال مدير عام الفنون في الوزارة محمد صالح، ومدير دائرة المسرح مأمون الشيخ، إضافة إلى نخبة من الفنانين ومؤسسي ومدراء الفرق المسرحية الفلسطينية، من بينهم: الفنان فتحي عبد الرحمن، والفنان إيهاب زاهدة، والفنان أحمد أبو سلعوم، والفنان حسام أبو عيشة.