الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المرأة العاملة" تختتم ورشة عمل لمشروع العيادة النفسية المتنقلة

نشر بتاريخ: 04/10/2016 ( آخر تحديث: 04/10/2016 الساعة: 02:09 )
"المرأة العاملة" تختتم ورشة عمل لمشروع العيادة النفسية المتنقلة
رام الله- معا- اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبالشراكة مع "COSPE"، مشروع "العيادة النفسية المتنقلة للأطفال"، في فندق جراند بارك برام الله، من خلال ورشة عمل تشبيكية.
هدفت الورشة إلى عرض تجربة العيادة النفسية الإجتماعية المتنقلة للأطفال كنموذج استند على المقاومة والصمود وآليات الحماية في المجموعات المهمشة، بالإضافة إلى عرض دليل إرشادي نفسي واجتماعي يتطرق تفصيليا إلى نموذج التدخل من خلال مجموعات الدعم والتثقيف النفسي، لأهمية هذا التدخل ضمن التصور النظري العام لمشروع العيادة المتنقلة.
وحضر الورشة وساهم في إثراء نجاحها كل من: المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة، ومدير مكتب الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي "فينشنزو ركالبوتو"، والقائم بأعمال الادارة العامة لشؤون الطفل والأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية "بريغيث بريغيث"، والمستشار القانوني لمحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، رنا ازمقنا، ومدير المشروع ممثلا عن جمعية كوسبية الإيطالية "فاليريو بالديسيرا"، والأخصائي النفسي الاكلينيكي والمعالج النفسي الأسري د. مصطفى قصقصي، بالإضافة الى وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإرشاد التربوي، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والشرطة الفلسطينية، ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، ومؤسسة فلسطينيات، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.

وعزز مشروع العيادة النفسية المتنقلة للأطفال فرص الأطفال والشبان والشابات اليافعين (لعام 17 سنة) في الحصول على خدمات نفسية واجتماعية في 15 قرية معرضة للمستوطنات والإحتلال في بيت لحم، ورام الله، وطولكرم ونابلس، وذلك من خلال تشكيل وحدات متنقلة مكونة من أخصائيين وأخصائيات نفسيين واجتماعيين ومتخصصي الإرشاد الهاتفي، ساعدت الأطفال القاصرين والقاصرات على تخطي الصدمات والضغوطات الإجتماعية وانتهاكات الإحتلال، من خلال خدمات الإرشاد والإستشارة النفسية والإجتماعية، الارشاد من خلال خط الإرشاد الهاتفي المجاني، المجموعات الداعمة، وورشات التوعية.
وارتكز المشروع على التنسيق والتشبيك مع المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية والإجتماعية والدعم النفسي والإجتماعي، والدوائر الرسمية والحكومية وغير الحكومية.
ورحبت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة بالحضور، مؤكدة على أن المشروع ساهم في بلورة بيئة صحية، ويساعد الأطفال في مجابهة اجراءات سياسات الإحتلال، والممارسات الاستيطانية وانعكاساتها على وضع الأطفال النفسي والإجتماعي والأمني، الأمر الذي ساهم في تعزيز صمود أهالي المناطق المتأثرة بالإجراءات الإسرائيلية والقريبة من جدار الفصل العنصري.
وساهم المشروع في خلق مساحة آمنة للأطفال من أجل التعبير عن أنفسهم، من خلال الأنشطة التفاعلية المختلفة.
وتحدث "فينشنزو ركالبوتو" مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في القدس عن أهمية هذا المشروع في التصدي للعنف وخلق بيئة آمنة خالية من جميع أشكال العنف، مشددا على ضرورة العمل والتواصل المستمر والحوار مع المجتمع المحلي والقطاع العام والقطاع الخاص نحو أهداف مشتركة، مشيرا الى أن مبادرة من هذا النوع مهمة للتعبير عن الواقع الصعب في فلسطين.
وأكد مدير المشروع "فاليريو" على أهمية التواصل بين القطاع العام والخاص، شاكرا الوكالة الإيطالية على تعاونها، مستعرضا أهمية الدليل الإرشادي الذي تم طرحه خلال الورشة، مؤكدا على أن هذا الدليل المفيد والعملي سيشكل قاعدة لبناء القدرات للأخصائيين والأخصائيات التربويين والإجتماعيين وللعاملين مجال الصحة النفسية.
وأضاف أن هذا المشروع استهدف بشكل خاص القاصرين والقاصرات والأطفال الذين هم مستقبل فلسطين، وعليه فإن للأخصائيين دور كبير في الحفاظ على الصحة النفسية الاجتماعية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الرفاهية الاجتماعية والنفسية للطفال.
وأشاد "بريغيث بريغيث"، القائم بأعمال الإدارة العامة لشؤوون الطفل والأسرة، بفكرة العيادة المتنقلة حيث قال انها كانت رائعة للوصول الى الفئة المستهدفة من المواطنين في المناطق المهمشة.
وأكد على أن وزارة التنمية الاجتماعية تهتم بشكل أساسي وأولوي بالأطفال والنساء، وتؤكد على ضرورة ارشادهم على كيفية التعامل مع الحدث في المقام الأول، وليس توفير أمن بشكل حقيقي لأن من الصعب توفير هذا الآمان إذا كان مقدم العنف هو الاحتلال.
وأعربت رنا ازمقنا، المستشار القانوني للمحافظ عن سعادتها بما وصل إليه مشروع العيادة النفسية المتنقلة، والذي وصل الى 15 قرية من قرى الوطن، وتمنت أن يستمر هذا المشروع وأن يساهم في بناء قدرات الأطفال وحمايتهم،وبناء جيل قادر على مواجهة الاستيطان والاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة مستقبلاً.