نشر بتاريخ: 04/10/2016 ( آخر تحديث: 04/10/2016 الساعة: 22:03 )
الخليل- معا- دخلت مدينة الخليل منظومة المدن الحرفية على مستوى العالم من أوسع أبوابها بعد ترشيحها هذا العام، للقب بمنافسة مع العديد من دول العالم، وفي الخليل اليوم كان الاحتفاء بها بطعم ونكهة أخرى في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل، بحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله و وزيرة السياحة رولا معايعه وعدد من الوزراء ورئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري ومحافظ الخليل كامل حميد وقادة الاجهزة الامنية وعدد من أمناء سر الاقاليم في حركة فتح وعدد من ممثلي المؤسسات واصحاب المصانع والورش الحرفية ولفيف من المواطنين، لتتويج الخليل التي عانت وتعاني الأمرين من الاحتلال إلا أنها أثبتت من خلال تمسكها بموروثها الثقافي والحضاري أنها مدينة سياحية بإمتياز.
وفي كلمته أمام الحضور اعتبر الدكتور الزعتري ان هذا الانجاز خطوة متقدمة بالاتجاه الصحيح نحو تعزيز التنمية المحلية واستقطاب السياحية الخارجية والداخلية وفتح الباب مشرعاً امام التصدير الصناعات الحرفية، ودعا المستثمرين الى التقاط الفرصة للنجاح في مشاريع تصب في ذات الاتجاه، لما للخليل الآن من ارضية تعتبر اساساً قوياً لنجاح اي مشروع.
وتحدث الزعتري، حول انتهاكات الاحتلال التي تشكل عائقاً أمام الصناعات الحرفية في البلدة القديمة وجنوب المدينة، مؤكداً أن الخليل مستمرة في الحفاظ على هذه الصناعات رغم المعيقات التي تواجهها ، مشيراً أن هذه الصناعات سوف تشكل رافداً أساسياً للدخل، مشيراً إلى أن البلدية تعمل على انجاز الحديقة التكنولوجية وحاضنات الاعمال التي سوف تساهم بشكل كبير بالحد من نسب البطالة، ومنح الفرص للطلبة الخريجين واصحاب الابدعات، مقدماً شكره الى الرئيس محمود عباس لاهتمامه في الخليل ولرئيس الحكومة لاهتمامه ومشاركته اليوم هذا العرس.
وعبرت الوزيرة معايعه، عن فخرها بهذا الانجاز، لمدينة عريقة وتاريخية وغنية بموروثها الثقافي والحضاري والتي تعتبر واحدة من أقدم مدن العالم المأهولة، مؤكدةً أن هذا الانجاز، جاء عقب مبادرة من قبل وزارة السياحة والاثار لترشيح مدينة الخليل لنيل اللقب من خلال شراكة وتعاون كامل مع بلدية الخليل، ومؤسسات المدينة والمحافظة ذات العلاقة.
وأكدت معايعه، أن هذا الانجاز سوف يساهم في زيادة تسليط الضوء ليس فقط على الحرف التقليدية الفلسطينية وعلى مقومات السياحية الفلسطينية وانما ايضا على الواقع المؤلم والصعب الذي تعيشه الخليل جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.
وتابعت الوزيرة معايعه في سياق حديثها ، ان وزارة السياحة والاثار تواصل العمل مع كافة الشركاء لتطوير السياحة الفلسطينية وتعزيزها حيث تعتبر الصناعات التقليدية والحرف اليدوية احدى اهم مقومات الجانب السياحي.
وأثنى محافظ الخليل حميد، على دور الحكومة لاهتمامها في محافظة الخليل، مؤكداً أن 04/10 سوف يكون يوم خاص من كل عام للاحتفال بهذا الانجاز العظيم، موضحاً أن الخليل هي التي دفعت الفاتورة النضالية والتي تستحق كل التضحية لما قدمته من شهداء، متحدثاً عن قرارات مجلس الوزراء الذي عقد جلسته الاخيرة في محافظة الخليل اليوم للمرة الخامسة، مبيناً ان الحكومة تولي اهتمام في الخليل وخاصة في قطاع الحرف الصناعية، شاكراً الجميع على جهودهم.
من جهته ، أشاد رئيس غرفة وتجارة صناعة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، بهذا الانجاز الجديد للخليل، الذي توّجه العمل الجماعي، مؤكداً ان مدينة الخليل تبثت بهذه الانجاز انها تستحق كل الدعم والاهتمام، وان صناعة الخزف تعتبر من اهم الصناعات في الخليل وأنهم يعتمدون عليها بالدخل بشكل اساسي.
وعبر الدكتور الحمد الله عن سعادته لمشاركته هذا الحدث الوطني الكبير، وقال : نحتفل اليوم معاً في نيل الخليل لقب مدينة حرفية عالمية، والذي تناله لاول مرة مدينة فلسطينية، وان مدينة الخليل صادمة مميزة وتحاول دائماً الحفاظ عليها رغم انتهاكات الاحتلال.
وهنأ الدكتور الحمد الله أبناء الشعب الفلسطيني واهالي الخليل خاصة على هذا اللقب الذي انتزعته من بين العديد من دول العالم المشاركة ، رغم الظروف الصعبة والتهويد وانتهاكات الاحتلال. وقال:" بحصول الخليل على اللقب ، فان فلسطين تنتصر مجدداً ، وان هذا الفوز يعزز من ترسيخ هويتنا الفلسطينية التي تلعب الدور الملهم في تنشيط السياحة، واننا مستمرون في حماية الموروث الثقافي ووتعزيز دوره الفاعل في نهوض السياحة لما لها من دور وطني وحيوي، وسنواصل تنفيذ المشاريع التنموية في الخليل".
يذكر أن الحفل تخلله بعض الفقرات الفنية قدمتها فرقة سرية رام الله.