نشر بتاريخ: 05/10/2016 ( آخر تحديث: 07/10/2016 الساعة: 08:31 )
رام الله- معا- أكد
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع
على أنه لا يمكن تحقيق السلام العادل في المنطقة مادامت إسرائيل دولة سجون وحواجز عسكرية، مطالبا العالم بأكمله أن يتخذ مواقف جدية ضد الإحتلال.جاء ذلك خلال لقاء نظمته حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فـتـح" إقليم جمهورية مصر العربية يوم الإثنين، استضافت خلاله الوزير عيسى قراقع، بحضور ومشاركة كوادر وأطر حركة فتح في مصر، وذلك بمكتب إقليم حركة "فـتـح" في القاهرة.
وحضر اللقاء لمعي قمبرجي معتمد إقليم حركة فتح، وسميح برزق أمين سر إقليم حركة فتح، وأعضاء لجنة إقليم حركة فتح بمصر، وعلي جوهر رئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية، وعبلة الدجاني رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية، وعبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، ومحمد البطة مدير عام برنامج تأهيل الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وكوثر جبر مسؤول دائرة قروض الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ولفيف من كوادر وطلبة حركة فتح المقيمين بمصر.
ورحب سميح برزق بالوزير والوفد المرافق والحضور موجها التحية لكافة الأسرى القابعين في سجون الإحتلال، والذين ضحوا بحريتهم دون مقابل، مؤكدا على أن حركة فتح في مصر تعمل جاهدة بكافة الوسائل والطرق من أجل دعم صمود الأسرى في سجون الإحتلال، ومنها تنظيم العديد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى على الساحة المصرية بمشاركة المؤسسات الحزبية والنقابية والشعبية المصرية.
وشكر قراقع إقليم حركة "فتح" وكافة الحاضرين، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء في الوقت الذي يمر به الأسرى الفلسطينيين بظروف قاسية، متطرقا للحديث عن الأسرى.
وبين أن قضية الأسرى تعتبر من أكثر القضايا أهمية، كونها تتعلق بالإنسان المناضل الذي ضحى بحريته من أجل الوطن، مشيرا إلى أن أعداد الأسرى في سجون الإحتلال متزايدة بشكل مستمر.
وقال قراقع إن وجود أسرى في السجون لمدة عشرات السنوات لا يحدث في العالم إلا للأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الإحتلال، مضيفا أن حق هؤلاء الأسرى على الجميع، ويجب أن نفتخر بهم ونتحدث عنهم في كافة النشاطات، وأن نتحدث بأسمائهم في كافة المجالات حتى يعرف العالم بأكمله أن هناك أسرى فلسطينيين، مشيدا بصمودهم أمام الإجراءات التعسفية للإحتلال، وأن من واجبهم العمل من أجل إطلاق سراحهم.
وأضاف أنه منذ اندلاع الهبة الشعبية نرى ان اسرائيل قد أصيبت بالجنون من خلال قيامها بإعدامات ميدانية يتعرض لها كافة أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، مؤكدا على أن إسرائيل تستهدف الأطفال بشكل خاص كونها ترى أن هذا الجيل الفلسطيني مختلف، واصفا هذا الجيل بـ "منتصب القامة".
وأشار الى أن إسرائيل لم تكتفي بإجراءاتها التعسفية بحق الأسرى وتعذيبها لهم بأساليب وحشية، ولكنها أصدرت القوانين التي تؤكد على هذه الإجراءات وتجعلها في حدود القانون الإسرائيلي حتى تصبح الجريمة مغطاة بقوانين أصدرها الكنيست الإسرائيلي.
وأوضح أن هناك هجمة شرسة على كافة المعتقلين، وهدفها الأساسي توقيف المقاومة، والمساس بالهوية الوطنية الفلسطينية، وتدمير الأسرى، مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية تعمل من أجل رفع كافة جرائم الإحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية، وعلى العالم بأكمله ان يقف بجانب الأسرى حتى يستطيعوا الحصول على حقوقهم.
وأكد على أن إسرائيل دولة مستهترة بالعالم وتخالف كافة الشرائع الدولية وتمارس الفاشية على أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن قضية الأسرى تحتاج إلى دعم الجميع من خلال المبادرات التي يمكن من خلالها إظهار معاناتهم في سجون الإحتلال.
وبين قراقع أن السلطة الفلسطينية رغم إمكانياتها المحدودة تبذل كافة ما في وسعها لمساعدة هؤلاء الأسرى وعائلاتهم الذين يعانون مرار فقدان أبناءهم، موضحا أن وزارة الأسرى هي رابع وزارة من حيث النفقات، فهي توفي كافة المساعدات للأسرى واسرهم.
وأضاف أن هيئة شؤون الأسرى تهتم بالناحية النفسية للأسرى وتوفر لهم برامج إرشادية من أجل تخفيف الضغوط النفسية، مؤكدا على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، والحكومة الفلسطينية يقومون بإجراءات ومواقف جدية في دعم الوزارة التي تقدم كافة الدعم للأسرى القابعين في سجون الإحتلال.
واختتم قراقع حديثه، مطالبا الدول العربية بتقديم الدعم لصندوق الأسرى حتى يتم تغطية كافة احتياجاتهم، كما طالب بضرورة تحريك الرأي العام تجاه قضيتهم عن طريق المبادرات التي يطرحها الأفراد والمؤسسات.
وأهدى سميح برزق أمين سر إقليم حركة فتح بمصر وبالنيابة عن كافة الحاضرين درع الحركة للوزير قراقع، تقديرا لمسيرته النضالية وجهده المتميز تجاه قضية الأسرى والمحررين.