نشر بتاريخ: 05/10/2016 ( آخر تحديث: 05/10/2016 الساعة: 12:56 )
القدس - معا - اكدت الاونروا لجموع اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة أن خدماتها العامة ومدارسها وعياداتها وغيرها من الخدمات الحيوية مستمرة بالرغم من الاضراب ليوم واحد والذي أعلنه اتحادي العاملين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وافادت الاونروا انه تم التوصل الى اتفاق مفاده تشكيل لجنة مشتركة ما بين اتحادات العاملين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدير المؤتمر العام لاتحادات العاملين في المناطق الخمس وإدارة الاونروا للوصول الى حلول مرضية حول مسح الرواتب للعاملين ونتائجه ولم تؤد اللقاءات الى اتفاق.
واضافت الاونروا انها تحترم حق اتحادات العاملين باتخاذ اجراءات نقابية وتعطيل العمل، مؤكدة على ما يلي:
اولا: ضرورة استمرار الحوار كما هو الحال في اقليم عملياتنا في الاردن وسوريا ولبنان بعيدا عن الاضرابات التي ان تحولت الى اضراب مفتوح ستؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا على اللاجئين أنفسهم وتشكل عقابا جماعيا ضدهم.
ثانيا: الاضراب اليوم يجب ان لا يمنع الاونروا من تقديم خدماتها والسماح لمن يريد من العاملين الوصول الى أماكن عملهم.
ثالثا: تؤكد الاونروا على حقها في تطبيق مبدأ " لا عمل لا أجر" والذي تم تطبيقه في الاضرابات الماضية التي نفذتها الاتحادات.
وتود الأونروا التوضيح ان اتحادات العاملين قد شاركت مشاركة فعالة في اجراءات وعملية مسح الرواتب الاخيرة. رواتب الاونروا تقارن رسميا مع معدل رواتب الدول المضيفة (السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والاردن ولبنان وسوريا). المسح الاخير أفاد ان معدل الرواتب المدفوعة لأكثر من 30 ألف موظف هي أعلى من معدل الرواتب التي يدفعها رب العمل المقارن "الدول المضيفة"، وان عملية المسح الاخير كشفت أيضا ان قطاع العاملين في قطاع الصحة لدى الوكالة كان أدنى من معدل الرواتب التي تدفع لنظرائهم في الدول المضيفة، الأونروا أعلنت عن هذه الفجوة بكل شفافية وهي ملتزمة رسميا بإدخال تعديلات على رواتب هؤلاء الزملاء لمساواتها مع زملائهم . اتحاد العاملين رفض هذا المطلب وأصر على زيادة لكافة العاملين لدى الاونروا وهو مطلب غير واقعي ومكلف جدا.
واكدت الاونروا انها ملتزمة بتقديم خدمات محورية لخمسة مليون لاجئ، موضحا ان الوكالة تعاني من عجز مالي بعشرات ملايين الدولارات في ميزانيتها العادية وعجوزات مالية في ميزانية الطوارئ في سوريا وغزة وفي برنامج اعادة بناء غزة واعادة بناء مخيم نهر البارد في لبنان وعجز في ميزانية المشاريع - عجوزات بمئات ملايين الدولارات - وبالرغم من الجهود التي لا تنقطع لتوفير الموارد المالية الا ان ميزانية الوكالة العادية والطارئة تعاني الامرين. وبالتالي تؤكد الاونروا ان رواتبها عادلة ولا تستطيع رفعها لكافة العاملين.
واعربت الاونروا عن اسفها عما يتم نشره من قبل بعض ممثلي الاتحادات من معلومات وصفتها بـ"المغلوطة" عن ان ادارة الوكالة تخطط لتقليص خدماتها في المناطق وهو ادعاء غير صحيح ومغرض، انه لمن المؤسف ايضا ان بعض تلك المعلومات صدرت عن بعض من اعضاء الاتحاد . لدينا تباين في وجهات النظر مع الاتحاد بخصوص مطالبهم بإعطاء زيادة لجميع العاملين دون الالتزام بنتائج المسوحات وبالتتلي محاولة البعض الادعاء بان الاضراب جاء احتجاجا على "تقليص الخدمات" هو توظيف سيء لمطالبات نقابية بحتة لا علاقة لها بخدمات الاونروا للاجئين.
ودعت الاونروا اتحاد العاملين في الضفة وغزة الى الحوار كما هو الحال مع الاقاليم الاخرى وتحكيم لغة التفاهم في الوقت الذي تمر فيه قضية اللاجئين والوكالة في مرحلة صعبة للغاية.