الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصدار جديد لـ "مسارات" بعنوان "إسرائيل والبيئة الإقليمية"

نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 06/10/2016 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- أصدر المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) كتابًا بعنوان "إسرائيل والبيئة الإقليمية ... التحولات الإستراتيجية والحالة الفلسطينية" للباحث مهند مصطفى. ويأتي هذا الإصدار ضمن برنامج الدراسات الإسرائيلية، الذي أطلقه المركز لدراسة وفهم المشروع الصهيوني، وطبيعة الدولة والمجتمع الإسرائيليين، وصيرورة تطورهما بصورة نقدية. ويهدف البرنامج، إلى تحقيق فهم معمّق لطبيعة وأهداف وديناميات سيطرة النظام الصهيوني الاستعماري الاستيطاني، وفهم التناقضات داخل المشروع على طريق امتلاك رؤية وطنية للمشروع التحرّري الفلسطيني.
ويهدف هذا الكتاب إلى تحليل السياسات الخارجية الإسرائيلية في المنطقة بعد اندلاع الثورات العربية، وتأثير التغييرات الإقليمية على مكانة إسرائيل الإستراتيجية، وتأثير ذلك على المسألة الفلسطينية. ويركز على تحليل منظومة ردود الفعل الإسرائيلية بعد اندلاع الثورات العربية وحتى الآن، حيث يقترح تقسيم رد الفعل الإسرائيلي إلى ثلاث مراحل: مرحلة الصدمة، مرحلة التكيف مع المتغيرات الإقليمية، مرحلة إعادة التوازن الإستراتيجي. ويحاول البحث عرض تأثير كل مرحلة على توجهات السياسات الإسرائيلية تجاه المسألة الفلسطينية.
ويعرض تطور السياسات الإسرائيلية تجاه البيئة الإقليمية، ويرصد ويحلل عددًا من السياسات التي اتبعتها إسرائيل، وأهمها العودة إلى سياسات الأطراف التقليدية وتحديثها، وإعادة بلورة أولويات الإستراتيجية الإسرائيلية ومكانة الموضوع لفلسطيني في هذه الإستراتيجية، والبدء في بلورة تصور يرى في البيئة الإقليمية المتغيرة لحظة أو فرصة إستراتيجية ومصدرًا للحل، بدلًا من أن تكون لحظة تهديد.
ويتناول الكتاب نماذج من علاقات إسرائيل الإقليمية بعد الثورات العربية، وبخاصة مع مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، وعلاقتها مع الموضوع الفلسطيني، موضحًا أن إسرائيل باتت تعطي أهمية أكبر للبيئة الإقليمية مقارنة مع البيئة الدولية، وبخاصة بعد أن اتّضح أن الدول الإقليمية باتت تلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا على استقرار المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مكانة إسرائيل الإقليمية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأخيرًا، يستعرض الكتاب التوجهات الإسرائيلية من المسألة الفلسطينية ويحللها، وتحديدًا بعد الثورات العربية، وصولًا إلى تبلور موقف إسرائيلي يرى في التسوية الإقليمية مدخلًا للتسوية مع الفلسطينيين، بعد أن كانت ترى في الماضي تسوية الموضوع الفلسطيني مدخلًا لعلاقتها مع العالم العربي. ويوصى باعتماد مجموعة من السياسات الفلسطينية لمواجهة السياسات الإسرائيلية الإقليمية التي باتت تؤثر على المسألة الفلسطينية.
وينظم مركز مسارات ندوة يوم السبت 8 تشرين الأول في تمام الساعة الخامسة في مقريه بالبيرة وغزة، لإطلاق الكتاب ومناقشته، بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والبحثية.