نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 06/10/2016 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا-
قالت القنصل العام لمملكة السويد "آن نيلسون" لوزير الخارجية د. رياض المالكي أن السويد ستقدم ثمانية ملايين دولار دعما للأنروا، بسبب الوضع المالي الصعب الذي تمر به هذه المؤسسة.جاء ذلك خلال استقبال المالكي صباح اليوم الخميس، للقنصل "نيلسون" المعتمدة لدى دولة فلسطين، وذلك في مقر وزارة الخارجية في رام الله،
بحضور نائبها "هانس بيرغ"، ومن وزارة الخارجية السفيرة أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، والمستشار أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام، والسكرتير ثالث رازان لفتاوي، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير.وأطلع المالكي "نيلسون" على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إضافة لمخرجات اجتماعات الرباعية العربية الأخير، مبينا أن هناك إجماع عربي على ضرورة التوجه لمجلس الأمن من أجل إستصدار قرار يدين الاستيطان وضرورة وقفه، وأن مثل هذا التوجه لا بد وأن يكون قبل نهاية هذا العام، مع التركيز على ضرورة الإعداد الجيد لمثل هذا العمل، وذلك من أجل الخروج بموافقة أغلبية الأصوات إن لم تكن جميعها.
وأشار إلى أن هناك مواقف كتل سياسية ضخمة في العالم مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الإنحياز تؤيد موقف القيادة الفلسطينية بأن يكون العام 2017 هو عام إنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، خاصة وأن هذا العام يصادف الذكرى المئوية للوعد المشؤوم وعد بلفور، والذكرى السبعين لقرار التقسيم رقم 181، والذكرى الخمسين لإحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وتطرق المالكي للمبادرة الفرنسية والعمل الحثيث والمستمر من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية هذا العام أيضا، وتناول الخيارات الفلسطينية الواحد تلو الآخر، والتدرج السياسي الذي تتبعه القيادة الفلسطينية بخصوص استعادة الحقوق الوطنية تلبية لتطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في الدولة وتقرير المصير.
من جهة أخرى، أشار المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية ستعيد الكرّة وتتوجه إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإن فشلت في ذلك أكثر من مرة فإنها ستتوجه إلى متحدون من أجل السلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بخصوص إنهاء الاحتلال، وبذلك يصبح هذا قرار ملزم كقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال المالكي إن التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص إدانة الإستيطان سيزيد من فرص نجاح مؤتمر باريس الدولي للسلام.
وأضاف أنهم في وزارة خارجية دولة فلسطين يرحبون بالموقف الأمريكي الذي جاء على لسان الناطق باسم الخارجية الامريكية، الذي أدان بشدة القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 98 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "شيلو"، والذي أشار الى أن هذا الاستيطان يرسخ الإحتلال وواقع الدولة الواحدة.
كما رحب المالكي بالبيانات التي صدرت عن الخارجية البريطانية والإيطالية وغيرهما، في إدانة واضحة لهذه الخطوة الاستيطانية الجديدة، مشددا على أن مثل هذه التصريحات والمواقف تسير في الإتجاه الصحيح.
وقدم نبذة عن زيارة اللجنة الجنائية الدولية التي ستزور فلسيطن لمدة يومين وإسرائيل لمدة يومين آخرين أيضا، معربا عن عدم رضاه عن المبررات التي ساقتها اللجنة لعدم زيارة قطاع غزة، منوها إلى أن هذه الزيارة استكشافية.
وأطلعت"نيلسون" الوزير على موقف مملكة السويد الداعم للحقوق الفلسطينية والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن مملكة السويد ستصبح عضوا في مجلس الأمن الدولي قريبا وأنها ستستخدم نفوذها لخدمة تحقيق السلام والأمن وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل ودون الإجحاف بحقوق الطرفين.
كما أشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي بإمكانه لعب دور أكبر في عملية السلام، وإعادة الطرفين إلى سكة المفاوضات المثمرة والبناءة، وبحثت أجندة زيارة وزيرة خارجية مملكة السويد "مارغوت والستروم" والتي ستقوم بها لفلسطين في الأيام المقبلة.
من جهته، ساق المالكي لوزيرة الخارجية مواقف مملكة السويد الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه، معبرا عن تقدير وامتنان فلسطين قيادة وحكومة وشعبا لهذه المواقف النبيلة والمشرفة، والتي تفتخر بها السويد كما فلسطين وشعبها لأنها مواقف حق وعدل.