الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة فلسطينية مميزة- اختتام مؤتمر اقليمي حول "تعليم الكبار" في عمان

نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 07/10/2016 الساعة: 09:44 )
بمشاركة فلسطينية مميزة- اختتام مؤتمر اقليمي حول "تعليم الكبار" في عمان
رام الله- معا- اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، أعمال مؤتمر اقليمي حول تعليم الكبار، نظمته المبادرة الإقليمية لتعليم الكبار، بمشاركة وفد فلسطيني، ضم ممثلين عن مركز "إبداع المعلم"، ووزارة التربية والتعليم العالي.
وجاء المؤتمر بعنوان "قراءات في الفشل وآفاق التجديد في العالم العربي"، وأجمع المشاركون به على أهمية التركيز على تعليم الكبار، عبر تخصيص جزء من أموال الضرائب لصالح برامج معدة لهذا الغرض، واجراء دراسات لقياس الأثر في برامج تعليم الكبار ومعرفة مدى المساهمة في التمية المستدامة.
وأشاروا إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال تعليم الكبار، وابراز التجارب الناجحة في هذا المجال والبناء عليها، مشيرين إلى أهمية ربط تعليم الكبار بمحو الأمية والفقر والتربية من أجل المواطنة، وحثوا على التجديد في آليات التعاطي مع مجمل ما يرتبط بتعليم الكبار، واستحضار ما افرزته التقارير الدولية من مؤشرات في اي خطط عمل مستقبلية على المستويين الإقليمي والدولي، ودعوا إلى حشد كافة الجهود والامكانيات لصالح تطوير منهجيات، تجمع في ثناياها بين ما يكفل تدارك ما افرزته المراحل السابقة من جهة، ومتطلبات تحيق غايات التعليم للجميع 2030 من جهة أخرى، وطالبوا بالاهتمام بجوانب البحث العلمي والإعلام والضغط، باعتبارها ركائز لإحداث التحول المنشود في صياغة المشهد المرتبط بتعليم الكبار.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة إعادة النظر في العديد من المنهجيات المتبناة حاليا، والانتصار لمتطلبات الحوكمة وتطوير السياسات، بما يعزز مرتكزات التخطيط بعيد المدى.
وأكدوا ضرورة مواصلة الحوارات واللقاءات، الهادفة الى تجاوز إشكالية الفشل بما يكفل التجديد الشمولي والنهج التشاركي في إعادة تعليم الكبار الى الواجهة.
ودعوا مؤسسات المجتمع المدني، وشبكات تعليم الكبار إقليميا ودوليا، إلى مواصلة العمل على هذا الملف، خاصة في ظل التطورات المتسارعة سياسيا وتكنولوجيا واقتصاديا.
وحثوا على مزيد من العمل لضمان انخراط الحكومات بشكل أوسع في مجال تعليم الكبار، علاوة على السعي الحثيث لإعادة ادراج موضوع تعليم الكبار، باعتباره أولوية عمل ضمن برامج مؤسسات المجتمع المدني، والمانحين، والمؤسسات الرسمية.
كما طالبوا بإجراء مراجعة علمية لبرامج تعليم الكبار على مستوى شكل، ومضمون البرامج.
وتخلل المؤتمر تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل تركز بحثها في مواضيع إعادة النظر في حق التعليم للشباب والكبار، ودور المجتمع المدني في تأمين فرص تعلمية منصفة، وبناء جسور بين التعليم الرسمي وغير الرسمي.
وأكد مدير عام "إبداع المعلم" رفعت الصباح على أن المشاركة الفلسطينية في المؤتمر كانت مميزة على كافة المقاييس، مشيرا إلى أن فلسطين باتت جزءا أساسيا ضمن الشبكات الاقليمية والدولية العاملة في غير موضوع يتعلق بالتعليم وفي مقدمتها تعليم الكبار.
وقال: إن انخفاض معدلات الأمية في بلادنا، يبرز النجاحات التربوية التي تحققت بفعل اصرار المؤسسات التعليمية على تقديم أفضل النماذج والخدمات في سبيل بناء الإنسان الفلسطيني.
وأضاف: إننا سعداء بمساهمتنا في مجال التعليم، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل والاقليمي والدولي، وإن المركز نجح في أن يكون لاعبا رئيسا في منظومة العمل الدولية الهادفة إلى تحقيق أهداف التعليم للجميع.
وأردف: إن وجونا الفاعل والمؤثر ضمن الحملة العربية للتعليم، فضلا عن الحملة الدولية للتعليم للجميع، خير دليل على قدرتنا على المساهمة مع المجتمع الدولي، في دفع الجهود المبذولة لتحسين معدلات التعليم حول العالم.
ولفت إلى حرص المركز على تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الوزارة، بما يتيح العمل من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وتابع: لا شك أن المعلمين، والمركز، والوزارة، ومعهم سائر المؤسسات التربوية يلعبون دورا بارزا في دفع عجلة قطاع التعليم قدما، لكننا نؤمن أن ما تحقق حتى الآن لا يمثل الهدف المنشود.
وقال: صحيح أن هناك نجاحات تربوية عديدة، لا أدل عليها من حصول حنان الحروب قبل أشهر على جائزة أفضل معلم في العالم، لكن التحديات الماثلة أمامنا في مجال التعليم جلية ولا تخفى على أحد.
وأثنى على دور المعلمين في النهوض بالنظام التعليمي، مبينا أن تهيئة بيئة تربوية محفزة قدر الإمكان رغم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، يجب أن يشكل أولوية بالنسبة للقائمين على التعليم في فلسطين.
وتابع: لقد أثبت المعلم على الدوام انحيازه لقضيته الوطنية، ومصلحة طلابه، لذا يجب التأكد من ضمان توفير أفضل الظروف له، لتمكينه من أداء رسالته على الوجه الأكمل في تربية النشء، وإعدادهم لمتطلبات واستحقاقات المستقبل.