صيدم ودعيس يوقعان مذكرة تفاهم لدعم التعليم المهني
نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 06/10/2016 الساعة: 20:06 )
رام الله - معا - وقع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف دعيس، اليوم، مذكرة تفاهم؛ لتعزيز صمود مدارس دار الأيتام الصناعية في القدس ودعم التعليم المهني والتقني انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير هذا القطاع وزيادة عدد الملتحقين به خاصة في القدس.
وستقوم وزارة التربية والتعليم العالي، وفقاً لمذكرة التفاهم؛ باستحداث تخصص " النجارة" في المدرسة مطلع العام الحالي 2016 وفق الخطة الدراسية المعتمدة لدى الوزارة للصفين 11 و12 وستوفر الكوادر التعليمية المترتبة على استحداث التخصصات الجديدة، فيما تقوم وزارة الأوقاف بتوفير الكوادر الإدارية والفنية (مهندسين وفنيين) والتجهيزات اللازمة وفق الشروط والمواصفات المعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم العالي.
وتنص بنود المذكرة أيضاً على فتح المجال أمام الطلبة في المدارس المقدسية التي تدمج التعليم المهني بالتعليم الأكاديمي ابتداءً من الصف السابع؛ للاستفادة من الخبرات العملية والمشاغل في مدارس دار الأيتام الإسلامية الصناعية، وذلك ابتداءً من العام الحالي 2016، إضافةً إلى فتح الآفاق للتعاون في مجال تبادل الكادر التعليمي بين المؤسسات التابعة للوزارتين بما يلبي احتياجات الطرفين.
بدوره، أكد صيدم أن مذكرة التفاهم هذه ستشكل باكورة اتفاقيات قادمة ستوقعها الوزارة لخدمة الطلبة والمعلمين من أجل خدمة ورفعة التعليم؛ عبر فتح أبواب دار الأيتام الصناعية أمام الطلبة في المدارس المقدسية لمباشرة استخدام المختبرات في مجال تعزيز دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، وانسجاماً مع العام 2017 الذي أعلنته الوزارة عاماً للتعليم المهني والتقني.
وشدد على حرص وزارة التربية على التعاون مع وزارة الأوقاف في كافة المجالات التي تتعلق بقطاع التعليم وخاصةً في القدس التي يواجه التعليم فيها حرباً ضروساً يشنها الاحتلال، مؤكداً أن الاحتلال يسعى بكل ما أُوتي من قوة لتدمير العملية التعليمية في القدس ومحو الهوية الوطنية الفلسطينية إلا أننا سنواجهه بالتحدي والإصرار على تلقي العلم والمعرفة.
وشكر صيدم وزارة الأوقاف ووزيرها على هذا التعاون والشراكة الفاعلة والاستعداد لتعزيز وتوظيف كل الإمكانات بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية واستراتيجية لمصلحة القطاع التعليمي.
من جهته، أثنى دعيس على جهود وزارة التربية في تطوير النظام التعليمي في فلسطين ودعم التعليم في القدس والمناطق المهمشة، معرباً عن سعادته لتوقيع مذكرة التفاهم هذه، لما لها من تأثير إيجابي على دعم القطاع التعليمي في القدس وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية فيها.
وأدان الهجمة الشرسة والممنهجة التي يشنها الاحتلال ضد العملية التعليمية والقيادة والأسرة التربوية قاطبةً، مؤكداً أن وزارة الأوقاف مستعدة لتسخير الامكانات المتاحة لمؤازرة وزارة التربية للمضي قُدماً بالتعليم الذي يلبي الاحتياجات الوطنية الخاصة بقطاع التعليم وخاصةً في المدينة المقدسة.
وأردف قائلاً: " سنسخر كل الإمكانات في دار الأيتام وهي مدرسة عريقة ولدينا رؤية لتمكين الطالب وتدريبه وتأهيله، ونقدم الفنيين والمختبرات والمصانع أمام الطلبة بما يحقق الاستثمار لتمكين الطلبة الخريجين والمعلمين وتحسين وضعهما الاقتصادي".
وعلى هامش توقيع المذكرة، تم التشاور أيضاً بشأن توسيع التعاون بين الوزارتين بما يشمل استغلال الأراضي الوقفية لمصلحة التعليم وتوقيع المزيد من الاتفاقيات.
وحضر مراسم التوقيع، عن وزارة التربية: الوكيل د. بصري صالح، ومدير عام التعليم المهني والتقني م. جهاد دريدي، والقائم بأعمال مدير عام العلاقات الدولية والعامة نسرين ياسر عمرو، ومدير العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس ومدير المدارس المهنية م. أسامة اشتية، ومن جانب وزارة الأوقاف: الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية جمال قاسم، ومدير عام أوقاف رام الله والبيرة وفيق علاوي، ومدير عام مدرسة دار الأيتام ابراهيم زعاترة، ومدير العلاقات العامة محمد نواهضة.