نشر بتاريخ: 08/10/2016 ( آخر تحديث: 08/10/2016 الساعة: 11:14 )
رام الله- معا- عقدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مؤتمرا نسويا لتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية، حضرته 300 امرأة من قيادات وعضوات المبادرة من مختلف محافظات الضفة الغربية، ومن ضمنهن مرشحات للمجالس القروية والبلدية في مدن وقرى الضفة.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني والمدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الدكتور هشام كحيل.
وتخلل المؤتمر عدد من الكلمات ألقاها د.مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية، ود. هشام كحيل عن لجنة الانتخابات المركزية، وسمر الخليلي منسقة القطاع النسوي في حركة المبادرة.
وقال البرغوثي في كلمته، إن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الانشطة والفعاليات التي تنفذها حركة المبادرة لتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية لدى المرأة وتشجيع النساء على الترشح والانتخاب، ولتأكيد الإصرار على عقد الانتخابات المحلية رغم قرارات وقفها ومن ثم تأجيلها.
وحيى النساء القادمات من مختلف مناطق الضفة بالاضافة الى المترشحات ضمن القوائم الانتخابية التي شكلتها وتدعمها حركة المبادرة الوطنية.
واعتبر البرغوثي، أن دور المرأة محوري أساسي في تطوير العمل في المجالس المحلية، وخاصة ان المرأة التي تشكل 50% من المجتمع تعتبر قوة اجتماعية وسياسية لا يجوز تهميشها ويجب مساندتها ودعمها للوصول الى مراكز صنع القرار.
وأشار الى اهتمام حركة المبادرة وسعيها الحثيث لابراز دور المرأة، وكان هذا ظاهرا من خلال القوائم التي تم تشكيلها.
وأوضح البرغوثي، أن هناك العديد من النساء اللواتي نجحن في الانتخابات المحلية عام 2012، وكن مثالا يحتذى به في العطاء والتضحية وخدمة مجتمعاتهن، مشيرا الى ان عددا من هذه التجارب وقصص النجاح سيتم عرضها خلال المؤتمر.
وشدد على موقف حركة المبادرة من إجراء الانتخابات المحلية، معتبرا أنها مدخل لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة وغزة، وأن هذه الانتخابات لو أجريت في موعدها ستكون أول مرة تجرى فيها انتخابات في موعدها مرتين، مما يعزز الديمقراطية وثقافة الانتخابات.
وأكد البرغوثي على موقف المبادرة بضرورة اجراء الانتخابات في الضفة و القطاع في ان واحد بأسرع وقت ممكن، داعياً الى إجرائها في مدينة القدس أيضاً ولو بالتوافق، كوسيلة من وسائل المقاومة الشعبية لتأكيد عروبة القدس كعاصمة لفلسطين.
وعرض المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، بعض الاحصائيات التي لها علاقة بمشاركة المرأة في القوائم المترشحة للانتخابات.
وقال كحيل، إن نسبة التسجيل في السجل الانتخابي كانت 50% إناث و50% ذكور، مما يدل على أن المرأة تساوي الرجل من حيث الاقبال على التسجيل، وتبين الرغبة القوية لدى المراة للمشاركة في هذه الانتخابات.
وأشار الى ان نسبة ترشح المرأة في القوائم الانتخابية وصل الى 26% في الضفة الغربية، و22% في قطاع غزة، وهي نسبة اعلى مما كانت عليه في الانتخابات المحلية عام 2012.
وأوضح كحيل، أن 9 قوائم تم قبولها لدى لجنة الانتخابات المركزية ترأسها امرأة، وهناك نسب جيدة في المركز الثاني والثالث.
وبين دور لجنة الانتخابات في الاشراف على اجراء الانتخابات المحلية وعمل الطواقم فيها في مختلف انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وان لجنة الانتخابات مستعدة للتعاون مع الجميع ومع الفصائل المختلفة.
وشكر حركة المبادرة على دعوته للمشاركة في المؤتمر، معتبرا ان الحركة ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني وشاركت وتشارك الى جانب لجنة الانتخابات ومن خلال الاجتماعات الدورية التي تعقدها في الاشراف على الانتخابات.
وشكرت سمر الخليلي النساء على مشاركتهن، وعلى دورهن في تشكيل القوائم الانتخابية، واعتبرت أن الديمقراطية والانتخابات لا تكتمل دون دور مميز للمرأة، مشيرة الى ضرورة العمل معا من اجل الوصول الى دور للمرأة مناصفة مع الرجل.
وعرضت عدد من النساء تجاربهن في الانتخابات المحلية وخاصة ممن نجحن في انتخابات 2012، وهن عضوات في مجالس وبلديات في مناطقهن، بهدف نقل التجربة وتعزيزها لدى النساء وخاصة المترشحات لانتخابات 2016.
وقدمت نهلة لطفي وفدوى الطميزي ووجدان موسى وسناء صبيحات، عرضا لتجاربهن في المجالس المحلية، وشمل العرض توضيحا حول آلية عمل المجالس ودور المرأة فيه والصعوبات التي واجهتهن وآليات تخطيها والتغلب عليها، وأهم الانجازات على صعيد المراة وكيف استطعن تثبيت دور مميز لهن في مجالسهن وبلدياتهن.
وعرضت امتنان ابو رويس وماجدة ابو غوش تجارب مشاركة النساء ذوات الإعاقة في الانتخابات ودور المبادرة في تشجيعهن على ذلك.
وقدم رئيس مجلس قروي زبوبا ابو العبد، شرحا لتجربة مجلسه في تكريس الشفافية والحوكمة الرشيدة والمشاركة المجتمعية.
واختتم المؤتمر بمداخلات ونقاشات تطرقت لأهم السبل التي تفضي الى تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات، اضافة الى توصيات ومقترحات تم وضعها للجنة الانتخابات والمؤسسات النسوية والأحزاب السياسية لتعزيز دور المرأة.