بيت لحم -معا - احتفل المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الشريكة بتوزيع الشهادات على مشاركي الموسم الأول في برنامج الصوت الشباب العربي على المسرح الرئيسي لكلية فلسطين الأهلية الجامعية، بحضور كبير من المؤسسات الشريكة وممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والاهلية والخاصة ومنتفعي البرنامج.
من الجدير ذكره أن فلسطين فازت بالمركز الأول في المسابقة الإقليمية للشباب العربي التي عقدت في تونس في أذار الماضي. ويأتي هذا الحفل تتويجاً لمرحلة إعداد وتدريب على مدار عام كامل تخللها عقد مسابقة فلسطين الوطنية للمناظرات في شهر شباط الماضي من أجل اختيار الفريق المتأهل للمشاركة في المسابقة الإقليمية، والفوز المستحق لفلسطين بالمركز الأول في مسار اللغة العربية والمركز الثالث في مسار اللغة الإنجليزية.
وقام المجلس الثقافي البريطاني، منذ إطلاق البرنامج لأول مرة في فلسطين في العام 2015، بالتعاون مع سبع مؤسسات شبابية في الضفة الغربية وهي مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في القدس ورام الله ومؤسسة ملتقى الطلبة وجمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر في كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم ومركز بيت الطفل الفلسطيني في الخليل ومركز حمدي منكو التابع لبلدية نابلس ومركز العودة في طولكرم والهيئة الاستشارية للمؤسسات الأهلية في جنين.
وعقد الشركاء العديد من أنشطة البرنامج من إنشاء نواد للمناظرات مدعومة بشبكة من الميسرين المدربين مما عمل على إشراك الشباب من مختلف المناطق وإتاحة الفرص لهم للمشاركة والتعلم والاستفادة والمنافسة على تمثيل فلسطين في المسابقة الإقليمية من جلسات تدريبية، مناظرات عامة، ومسابقات مناظرات محلية شارك فيها العديد من الشباب والشابات في كل من مدن جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والقدس وبيت لحم والخليل.
وافتتح الحفل الذي تولت عرافته المدربة هند ابو شخيدم بالسلام الوطني الفلسطيني تلاه كلمة ترحيبية من الدكتور سامي باشا مساعد رئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية كلمة رحب فيها بالحضور مبديا اعجابه بالبرنامج ومخرجاته واثره على المنتفعين، كما عبر باشا عن اعتزازه بالانجازات التي تحققت في السنة الاولى من البرنامج خاصة على المستوى الاقليمي.
وأكد برندان مكشاري، مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين على "سعادته للمشاركة في هذا الحفل لأهمية إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم في إطار ممنهج من خلال نواد المناظرات، وعلى أهمية أن تجد هذه الآراء آذاناً صاغية من المسؤولين في كافة المؤسسات الحكومية والخدماتية من أجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني وتحسين الظروف وحتى يكون للشباب دور فاعل في تغيير مجتمعاتهم للأفضل".
وقال خالد شناعة، المدير التنفيذي لجمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر- مستضيفة الحفل بيت لحم "برنامج صوت الشباب العربي وأندية المناظرة الناتجة عنه يعدان من أهم وأنجح البرامج التي نفذتها الجمعية بالتعاون مع الشركاء لأنه يكسب الطلبة مهارات هامة وضرورية لتقدمهم المهني مثل الحديث أمام الجمهور والمحاججة العلمية القائمة على الحقائق والاستماع واحترام الرأي الآخر وكذلك البحث والتوثيق والتلخيص، وكلها مهارات هامة جدا للطلبة والخريجين".
ويقول مدرب البرنامج المعتمد منذر ابو رموز من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في القدس، "يأتي هذا الحفل ليتوج جهود المشاركين والمؤسسات المنفذة للمشروع طيلة العام الماضي في برنامج "صوت الشباب العربي"، الذي حمل امتيازاً وطنياً واقليماً من خلال فوز الفريق الفلسطيني بالمركز الاول في برنامج صوت الشباب العربي الاقليمي في تونس خلال موسمه الأول في فلسطين".
بدورها تقول المشاركة شرين النمري من مدينة القدس، "إن المشاركة في مشروع صوت الشباب العربي تعتبر تجربة غنية من الناحية المعرفية والمعلوماتية وطرق مناقشة القضايا المختلفة"، وأضافت: "من الجميل أن نلتقي مرة أخرى في حفل تخريج المشاركين للتأكيد على أهمية التجربة وضرورتها".
صوت الشباب العربي هو مشروع إقليمي بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة آنا ليند و يهدف إلى تنمية المهارات والفرص من أجل إقامة مناظرات يقودها الشباب في المنطقة العربية. يهدف، البرنامج منذ إطلاقه في عام 2011، إلى إتاحة الفرص والأدوات، وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب في إقامة وإدارة مناظرات فعالة من أجل المساهمة في إثراء الحوار البناء والديموقراطي في البلدان العربية. ويعتمد البرنامج على الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع التعليمي من الجمعيات الأهلية، مجموعات شبابية، مراكز ثقافية، مدارس، وجامعات، بالإضافة الى الوزارات المعنية في كل من الأردن، ومصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وفلسطين ولبنان. ويقوم البرنامج أساسا على شراكات مع الجامعات والمدارس والمنظمات غير الحكومية، من أجل ضمان مشاركة الشباب من خلفيات اجتماعية وجغرافية متنوعة في جميع أنحاء المنطقة .
وسيعمل مشروع ’صوت الشباب العربي’ الإقليمي على انشاء وإتاحة برنامج للمناظرات والتبادلات الشبابية في أنحاء البلدان المستهدفة، يشمل انشاء ، نوادي للمناظرات، مدعومة بشبكة من الميسرين المدَرَّبين، وتنظيم منتديات المناظرة في أماكن عدة ومتفرقة لإشراك الشباب من مختلف الأطياف. ويعمل البرنامج كذلك على إنشاء شبكة دعم و موارد إقليمية ومجموعة من أدوات التدريب لغرض تيسير مزيد من النقاش الذي بدوره سيوفر منصة لدعم وتطوير نوادي المناظرات القائمة في البلدان المستهدفة وملتقى لتبادل الميسرين لخبراتهم وتجاربهم الناجحة وتقديم الدعم الشخصي. سيتم انتاج أدوات التدريب عن طريق إكساب مواد الدعم المتاحة والتدريب الطابع المحلي من حيث اللغة (العربية) والمحتوى (التواؤم الثقافي).