الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالمقلوب.. مسرحية تحاول "قلب" واقع المرأة في غزة

نشر بتاريخ: 04/12/2007 ( آخر تحديث: 04/12/2007 الساعة: 09:25 )
غزة- معا- "أنا امرأة، أنا إنسان" هو شعار حملة لمناهضة العنف ضد المرأة والتي قام عليها مركز شؤون المرأة في غزة، حيث تضمنت على عرض مسرحية بعنوان "بالمقلوب" وذلك بالتعاون مع ملتقى الإبداع الفكري إبحار، علي مسرح مركز رشاد الشوا بحضور العديد من الشخصيات والمهتمين.

وتهدف المسرحية الى طرح قضايا العنف ضد المرأة من منظور مقلوب، حيث تقوم فكرة المسرحية على تمثيل الرجل لدور المرأة في المجتمع وملامسة واقع معاناتها من إشكال العنف التي يمارسها المجتمع ضدها لمدة 55 دقيقة، تحاول فيها الشخصية الرئيسية في المسرحية وهي (الكاتب المسرحي ) كتابة نص عن المرأة وقضاياها، لكنه يقع في صراع مع أفكاره التي ترفض أن تخضع لفكرته في استخدام شخصياتهم لتمثيل دور المرأة، ولكنها تخضع لرغبة الكاتب رغم اعتراضها الشديد على قلب الصورة ووضع الرجل مكان المرأة.

ومن خلال الحوار السردي تتضح المحاور التي تعالجها المسرحية من أشكال العنف كالقتل على خلفية الشرف، والحرمان من الميراث والاغتصاب، وتستعرض مشاهد المسرحية قصص من واقع الحياة، ظلمت فيها المرأة، غير أن شخوص المسرحية تتآمر على الكاتب ولا تستطيع أن تحتمل تمثيل دور المرأة ومعايشة واقعها المضطهد، وهي نهاية المسرحية التي أرادها كاتبا النص الأديب سائد السويركي والشاعرة هند جودة.

وبدأ عرض المسرحية بفيلمين قصيرين للتعريف بمركز شؤون المرأة وملتقى الإبداع الفكري إبحار، تلاه كلمة المركز وكلمة ملتقى الإبداع الفكري.

يشار الى أن المسرحية من إخراج حازم أبو حميد، وإشراف إياد أبو شريعة، وإنتاج مركز شؤون المرأة.

من جهته قال الكاتب سائد سويركي: "تعتمد المسرحية على عكس المشهد، للتوصل الى حل الإشكاليات الاجتماعية القائمة حول المرأة، ومعالجة قضاياها بما يرتضيه الدين ويتناسب مع الفطرة الإنسانية", مشيدا بدور المسرح كأداة من أدوات التعبير عن واقع المجتمع وثقافته.

وفي نفس السياق أكدت مديرة مركز الاتصال والإعلام في مركز شؤون المرأة عندليب عدوان علي أن هذا التعاون يأتي في إطار انسجام أهداف المركز مع رسالة الملتقى، حيث انه جزء من فعاليات حملة لمناهضة العنف ضد المرأة, مشيرة الى أن العمل على المسرحية استغرق مدة شهرين ونصف.

وقالت عدوان: "أردنا إيصال الرسالة عبر المسرح كنوع من ابتكار الأدوات للوصول الى الهدف وإيجاد تفاعل اجتماعي مع قضية العنف ضد المرأة ومعالجتها بطريقة واعية.