بمشاركة تربية شمال غزة: اختتام فعاليات مشروع التوعية لدمج الأشخاص المعاقين في المجتمع
نشر بتاريخ: 04/12/2007 ( آخر تحديث: 04/12/2007 الساعة: 09:52 )
غزة- معا- شاركت مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال غزة أمس الاثنين، في مهرجان اختتام فعاليات مشروع التوعية لدمج الأشخاص المعاقين في المجتمع والذي عقد بمقر جمعية جباليا للتأهيل بمخيم جباليا بمناسبة يوم المعاق العالمي الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.
وشدد المتحدثون على ضرورة الاعتناء بشريحة المعاقين والتي تقدر في فلسطين بنحو 120 ألف معاق، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، قادرة على البذل والعطاء في كافة الميادين أسوة بباقي فئات المجتمع.
ففي كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير التربية مسلم عبد الحميد مسلم، أكد النائب الفني للمديرية فتحي رضوان على أن المعاق جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهم شركاء في العطاء والتضحيات وليس أدل على ذلك من تقديمهم العشرات من الشهداء والجرحى والأسرى على طريق نيل الحرية والاستقلال.
ودعا رضوان إلى تذليل كل المعوقات التي تعترض طريق دمج المعاق في المجتمع المحلي، وتقديم كل الدعم المعنوي والمادي له حتى يأخذ دوره في بناء المجتمع، مؤكدا أن كلمة "معاق" لا تعتبر سببا في تهميش تلك الفئة المهمة من المجتمع واتهامها بالعجز والقصور.
وأوضح رضوان أن وزارة التربية والتعليم أولت اهتماما بالغا في تلك الفئة من خلال توفير كافة الإمكانات لها في المدارس والمؤسسات التربوية المختلفة، كما أنها لم تغفل جانب توظيف بعض المعاقين في مؤسساتها باعتبار أن التوظيف والعيش بكرامة حق للجميع، كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين الشرعية.
بدوره تحدث مدير جمعية جباليا للتأهيل حسين أبو منصور، عن المعاناة التي يعيشها المعاقون في فلسطين بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000م، ارتقى ما يزيد عن 90 شهيدا من المعاقين بإعاقات مختلفة، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 120 آخرين.
وأكد أبو منصور أن الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة، فاقم من المعاناة التي يعيشها المعاقون، حيث باتت المؤسسات التي تعنى بالمعاقين تواجه صعوبات بالغة تحول دون تمكنها من تنفيذ العديد من المشاريع التي تعود بالفائدة على تلك الشريحة.
ودعا أبو منصور السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ القانون الخاص بالمعاقين والذي أقره الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1994م، والذي يكفل حياة كريمة للمعاقين أسوة بباقي الأشخاص، وكذلك بيان الأمم المتحدة لعام 2007 والذي يطالب بحصول المعاقين على كافة حقوقهم.
من جانبه أوضح رئيس بعثة الإغاثة الإسلامية في فلسطين د.محمد السوسي أن تنفيذ مشروع التوعية لدمج الأشخاص المعاقين في المجتمع والذي تم برعاية الإغاثة وتنفيذ تجمع مؤسسات التأهيل شمال غزة، يعتبر الخطوة الأولى ضمن خطة شاملة تتكون من ثلاثة مراحل، ترمي إلى توفير أفضل الإمكانات للمعاقين.
وأوضح د. السوسي أن الخطة الثانية تتضمن توفير الأدوات والأجهزة الخاصة بالمعاقين، حيث يتم حاليا دراسة العروض المقدمة من الشركات ذات الاختصاص، في حين تشتمل الخطة الثالثة على تأهيل بيوت المعاقين بما يتلاءم مع إعاقاتهم المختلفة.
أما مدير الإغاثة الطبية عبد الهادي أبوخوصة فدعا في كلمته مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمعاقين إلى التوحد على غرار ما تم في محافظة شمال غزة، حتى تتمكن من توفير أفضل الخدمات لتلك الشريحة.
وطالب أبو خوصة المؤسسات الرسمية والأهلية وكافة شرائح المجتمع إلى الاهتمام بالمعاقين وعدم إغفال مطالبهم الخاصة والتي من أهمها الحق في العمل بكرامة.
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات التقدير على كل من ساهم في إنجاح المشروع، كما تم توزيع الجوائز على طلبة المرحلة الثانوية الفائزين في المسابقة البحثية حول المعاقين وظروفهم واحتياجاتهم.