رام الله -معا- يشارك المتحف الفلسطيني للمرة الثانية في "قلنديا الدولي" – المحفِل الملهم للفنون المعاصرة-بسلسلة من الندوات وورش العمل، والتي يبحث بعضها، ثيمة هذا العام "هذا البحر لي".
وتنظم أولى ندوات المتحف الفلسطيني ضمن "لقاءات قلنديا الدولي" وتحت عنوان "المتحف الفلسطيني في السياق العالمي: دور المتاحف عالمياً في مطلع القرن الحادي والعشرين"، في 9 تشرين الأول، ويناقش فيها المتحدثون والذين خاضوا تجارب متنوعة وغنية في العمل المتحفي، دور المتاحف في ظل استجابتها للتغيرات الاجتماعية والتطور التكنولوجي، وما سيقدمه المتحف الفلسطيني من منظورات تاريخية واجتماعية وثقافية جديدة في فلسطين، موظفاً منصات إلكترونية، إلى جانب شراكات محلّيّة ودوليّة.
ويقدم المتحف ندوته الثانية في 18 تشرين الأول، بعنوان "البحر في المشهدِ الفني والثقافي الفلسطيني" ويفتح فيها النقاش حول حضور البحر في النتاجات الفنية والأدبية، ومعنى هذا الحضور وقيمته، وكيفية تأوليه، وأين يجد الفلسطينيون أنفسهم في هكذا استعارة، مع نخبة من المثقفين الذين قدموا نتاجات فكرية هامة في الفن والتاريخ والأدب، كان البحر واستعاراته حاضراً فيها.
وتأتي ندوة المتحف الفلسطيني الثالثة، في 20 تشرين الأول، بعنوان "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي" حيث تعرض الندوة أبرز ما طرح في المعرض الخارجي الأول للمتحف الفلسطيني "أطراف الخيوط" والبحث الذي رافقه حول التطريز في سياقه السياسي التاريخي ما بين القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، في نقاش تخوضه قيمة المعرض رايتشل ديدمان ونخبة ممن قدمن اسهامات هامة في مجال التطريز.
هذا وينظم المتحف سلسلة من الورش الفنية التفاعلية لأطفال مجموعة من مدارس مخيمات اللاجئين، أغلبيتهم لم يروا بحراً حقيقياً، أو ينحدرون من عائلات عايشت البحر ثم نُزعت عنه وانتهت في مخيمات اللجوء، للتخيل، وإثارة الأسئلة عن تصورهم للبحر وذكرياتهم وغيرها، من خلال تعريضهم لسياق فنّي متنوّع وإرشادهم وتسهيل الطريق أمامهم، بمساعدة مجموعة من المشرفين ذوي الاختصاصات الفنية المتنوعة، للتعبير عن أفكارهم حول البحر، ليحول الأطفال إمكانياتهم الذهنية إلى نتاج يساهمون في اختياره
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو شريك أساسي وأحد أعضاء اللجنة التنظيمية في قلنديا الدولي، وذلك انسجاماً مع توجهاته في الاهتمام بالفنون المعاصرة.
للاطلاع على برنامج نشاطات المتحف الفلسطيني خلال "قلنديا الدولي".