بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قبل ايام افتتح الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة تحت اشراف الاتحاد الاسيوي للعبة ،باكورة دوراته التدريبية للمدربين للمستوى C ،وبعد جدال طويل كنت شاهدا على بعض ما جاء فيه و كان مسرحه مواقع التواصل الاجتماعي ،تم تنظيم الدورة في صالة العمل الكاثوليكي في بيت لحم والتحاق الكثير من نشطاء كرة السلة بها .
تابعت باهتمام اخبار الدورة والتقارير التي وزعها الناطق الاعلامي للاتحاد " وجدي الجعفري " لوسائل الاعلام ومدى الرضا والشعور بالراحة من عقدها ، وهذا ما عكسه المتدربون في تصريحاتهم .
"فادي الصباح" الذي كلفه الاتحاد الاسيوي بعقد الدورة في فلسطين ،رجل غني عن التعريف ،وخاصة في عالم البرتقالية ، وانه لشرف كبير لنا ان يحاضر رجل بقامة " فادي الصباح " في ابنائنا ،متمنيا ان يستمر التعاون خاصة ان الرجل يعرفنا ونعرفه منذ زمن طويل ،وهو الاقرب الى المعاناة الفلسطينية من الكثيرين .
في اليوم الاول اي يوم الافتتاح قال" الصباح " في محاضرته الاولى بعض العبارات ذات الدلالة اقتبس هنا بعض ما قاله لاهميته :
" لا يوجد مدرب لا يخسر ، لا تضع المبررات للخسارة ، ابحث دائما عن الحلول "
وقال ايضا " اي نجاح يحتاج الى عمل جاد "
" المدرب المرحوم باسل معايعه كان له تأثير كبير على اللاعبين وشخصية المدرب تنعكس على التدريب .
" حببوا الاطفال باللعبة لكن كونوا حذرين .
" الدورة ستضع فلسطين على خارطة الدورات ففي العام القادم سننظم دورة على المستوى B".
لقد قلنا في السابق ان الاحتلال منعنا من التواصل مع عمقنا العربي ، ومن ثم العالمي، مما خلق بيننا وبين العالم فجوة كبيرة ، وخاصة في موضوع الرياضة والتطور المهني ،لكننا في السنوات الاخيرة بدأنا نتحرك في كل الاتجاهات من اجل التواصل مع العالم من خلال الاتحادات العربية والقارية وحتى العالمية من اجل تقليص الفجوة ولاطلاع على ما اكتنز العالم من خبرات .
ولعل الورشة التي تعقدها اللجنة الاولمبية بحضور عدد كبير من الخبراء العرب والاجانب يأتي في هذا الاطار ، وما يطمئنني على نجاح هذه الدورات هي همة شبابنا التي لا زالت قوية ونحن متعطشون لأن ننهل من مناهل الثقافة العالمية لنبني بلدنا التي عمدناها بدماء الشهداء .
تأكدوا انه لا زال ينقصنا الكثير ، المهم بل الاهم اننا بدأنا ، لكن المطلوب ان لا نستعجل قطف الثمار .