العلاقات القومية في م.ت.ف: 36 شهيدا بينهم 19 قضوا في عمليات إعدام ميدانية خلال تشرين الثاني
نشر بتاريخ: 04/12/2007 ( آخر تحديث: 04/12/2007 الساعة: 11:58 )
نابلس - معا - افادت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 36 مواطنا بينهم 19 قضوا في عمليات إعدام ميدانية بواسطة القوات الخاصة او بإطلاق الصواريخ على السيارات والتجمعات في الضفة الغربية وقطاع غزة ،خلال تشرين الثاني الماضي.
وجاء في النشرة الدورية للدائرة " شعب تحت الاحتلال " العدد 23، التي أصدرتها الدائرة ، اليوم الثلاثاء، والتي توثق فيها انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني خلال تشرين الثاني الماضي، ان قوات الاحتلال أصابت بالرصاص 120 مواطنا خلال عملياتها العسكرية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، فيما اعتقلت 455 مواطنا في حملات دهم للمنازل وعلى الحواجز العسكرية، وهدمت 15 منزلا وقامت بتجريف 87دونما من الأراضي الزراعية.
وتحدثت الدائرة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "ماذا بعد انابوليس؟" ان مؤتمر انابوليس كان محطة تاريخية مهمة من اجل إطلاق مفاوضات سلام جادة وحقيقية في إطار زمني محدد ، بمشاركة ورعاية المجتمع الدولي وصولا الى سلام يُفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وتساءلت ماذا بعد؟؟ وقالت إننا كفلسطينيين مُقدمين على مفاوضات شاقة وطويلة لا بد من الاستعداد لها جيدا مسلحين بوحدة وطنية خلف منظمة التحرير التي ستقود هذه المفاوضات وفق الثوابت التي أكد عليها الرئيس محمود عباس في المؤتمر .
وأشارت الى الثوابت المتمثلة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 بما فيها القدس الشرقية ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة ومتصلة على تلك الأراضي وعاصمتها القدس الشرقية وإزالة المستوطنات وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194 والإجماع العربي في مبادرة السلام العربية، وإطلاق جميع الأسرى في سجون الاحتلال دون شروط او معايير .
وطالبت بتدخل دولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والرباعية الدولية ومجلس الأمن للضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ، من اجل انجاح المفاوضات المقبلة .
وطالبت الدائرة إسرائيل بإجراءات حُسن نوايا على الأرض، تتمثل في رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف البناء في المستوطنات بما فيها النمو الطبيعي، وإزالة الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وتحولها الى كنتونات مغلقة وفتح مؤسسات منظمة التحرير في القدس الشرقية، وان توقف سياسة التصعيد والاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الأراضي وبناء جدار الضم والتوسع العنصري ، وصولا لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط .
واستعرضت الدائرة في صفحاتها الداخلية الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال تشرين الثاني الماضي، فبعنوان "عنوان سلطات الاحتلال ماضية في تهويد القدس وتدنيس المقدسات الإسلامية"، أكدت الدائرة مواصلة سلطات الاحتلال منع المسلمين من التوجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتصاعد محاولات المتطرفين اليهود لدخول المسجد، في الوقت الذي قام فيه المتطرف رافي ايتان بدخول ساحاته مستفزا مشاعر المسلمين تحت حماية جنود الاحتلال، وواصلت سلطات الاحتلال حفرياتها في محيط المسجد الأقصى، في حين أغلقت الحرم الإبراهيمي في الخليل في وجه المصلين المسلمين وفتحته أمام المستوطنين، وفي نابلس دنس جنود الاحتلال عددا من مساجد المدينة .
وتحت عنوان كارثة إنسانية ..صحية ...بيئية تهدد القطاع، قالت الدائرة :"ان سلطات الاحتلال بدأت في تنفيذ تهدياتها بوقف تزويد القطاع بالوقود الى اقل من 25% من احتياجاته اليومية"، وأضافت ان هذا يُنذر بوقوع كارثة إنسانية وبيئية وصحية محققة، فالمستشفيات ستتوقف عن العمل وكذا مضخات الصرف الصحي وقطاع الكهرباء ومياه الشرب، وبشكل عام فان كل مظاهر الحياة ستُشل في القطاع.
وفي معرض حديثها عن عمليات القتل والإعدام، بينت الدائرة ان جيش الاحتلال قتل 36 مواطنا 19 منهم أعدموا ميدانيا بينهم 3 أطفال .
وأضافت الدائرة ان المستوطنين زادوا من تحرشاتهم واعتداءاتهم على المواطنين وأملاكهم ، تحت حماية جنود الاحتلال ، مقترفين مزيدا من الجرائم أدت الى إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات والأراضي الزراعية .
وفي الوقت نفسه واصلت سلطات الاحتلال بناء جدار الضم والتوسع العنصري ، وهدم المنازل الفلسطينية ، حيث هدمت نحو 15 منزلا وألحقت الضرر ب 17 منزلا اخر ودمرت عددا من المنشآت الصناعية.
وتطرقت النشرة الى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، حيث بينت ان هناك عشرات الحالات المرضية والتي تحتاج الى علاج سريع، ولكن سلطات الاحتلال ترفض تقديم علاج حقيقي لها مما يهدد حياة الأسرى المرضى، وبينت انه خلال تشرين الثاني اعتقل جيش الاحتلال 455 مواطنا ليرتفع عدد الأسرى في السجون الى 10800 اسير.
وأشارت الدائرة الى ما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون خلال قيامهم بأداء عملهم، من انتهاكات من جاني جيش الاحتلال الذي لا يتوانى عن إطلاق النار عليهم او ضربهم ومنعهم بالقوة من توثيق ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.